تغير الرقم الهيدروجيني للمهبل.. أسباب ومخاطر

ميونخ (ألمانيا) - يتمتع الرقم الهيدروجيني للمهبل بأهمية كبيرة لصحة المرأة؛ حيث إنه يحارب مسببات الأمراض مثل الفايروسات، والبكتيريا والفطريات، وفق ما قالته الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء. وأوضحت الرابطة أن الرقم الهيدروجيني للمهبل يقع بين .3.8 و 4.4، مشيرة إلى أنه قد يتراوح بين 7 و7.5 في النطاق القلوي. ويمكن أن يتراوح الرقم الهيدروجيني بين 0 و14، حيث يكون الرقم 0 حمضيا للغاية، بينما يكون الرقم 14 قلويا للغاية.
وتجد مسببات الأمراض صعوبة في البقاء على قيد الحياة في البيئة الحمضية. ولتسهيل الحمل، يتغير الرقم في أيام الخصوبة، ويصبح أقل حموضة، وبالتالي أكثر ملاءمة للحيوانات المنوية. وأشارت الرابطة إلى أن تغير الرقم الهيدروجيني للمهبل يمكن أن يحدث بسبب بعض الأمراض مثل التهاب المهبل البكتيري وعدوى الخميرة المهبلية والتهاب المثانة.
وقد تترتب عن تغير قيمة الرقم الهيدروجيني للمهبل عواقب وخيمة مثل التهاب الرحم أو التهاب قناة فالوب مع انسداد قناة فالوب أو التهاب أسفل البطن مع الألم والالتصاقات، مع العلم بأن كل هذه العوامل يمكن أن تجعل حدوث الحمل صعبا أو تمنعه.
◙ ينبغي الحفاظ على بكتيريا حمض اللاكتيك بالعناية السليمة بالمهبل، حيث ينبغي تنظيف المهبل بواسطة ماء فاتر أو غسول ذي رقم هيدروجيني محايد
وللحيلولة دون تغير الرقم الهيدروجيني للمهبل، ينبغي أن توجد بكتيريا حمض اللاكتيك بوفرة في المهبل؛ نظرا لأنها تشكل الرقم الهيدروجيني بشكل أساسي. ولهذا الغرض توجد تحاميل مهبلية تحتوي على بكتيريا حمض اللاكتيك.
كما ينبغي أيضا الحفاظ على بكتيريا حمض اللاكتيك من خلال العناية السليمة بالمهبل؛ حيث ينبغي تنظيف المهبل بواسطة ماء فاتر أو غسول ذي رقم هيدروجيني محايد. ومن المهم أيضا استبدال ملابس السباحة المبللة بأخرى جافة فور الخروج من حمام السباحة. وتعاني بعض السيدات من مشكلة حموضة المهبل أحياناً، ولهذا قد يشعرن بالقلق، لأن هذه المشكلة قد تؤثر على قدرتهن على الحمل.
حموضة المهبل، هي النسبة التي تعبر عن نسبة الأحماض في منطقة المهبل، ومنطقة المهبل من المناطق الحمضية في الجسم، وتقاس حموضة المهبل عن طريق الأس الهيدروجيني، وهو المقياس الذي يحدد نسبة الحموضة والقلوية بصورة عامة. وكلما اقترب الأس الهيدروجيني من الصفر، كانت نسبة الأحماض أكبر، وكلما اقترب من السبعة، أصبح أقل حمضية، حتى يكون مساويا لرقم سبعة، حينها يصبح الوسط متعادلاً، وإن زاد عن السبعة أصبح قلوياً.
ويعتبر توازن حموضة المهبل من الأمور الهامة جداً، لأنه يساعد في الحفاظ على صحة المهبل وحمايته من البكتيريا والفطريات الضارة، وكلما ارتفعت نسبة الحموضة، كلما أصبح المهبل أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا الضارة. وفي حالة توازن البيئة الحمضية الموجودة في المهبل، يكون في أفضل حالاته، ولكن قد يؤدي عدم اتزان حموضة المهبل وارتفاع الأس الهيدروجيني إلى ظهور عدد من إعراض زيادة حموضته والتي تتمثل في:
● خروج رائحة كريهة من المهبل تشبه رائحة السمك.
● خروج بعض الإفرازات من المهبل، قد تظهر هذه الإفرازات بألوان مختلفة كاللون الأبيض أو الرمادي أو الأخضر.
● الشعور بحكة المهبل.
● تورم المهبل.
● الشعور بنوع من الحرقة عند القيام بالتبول.
● الألم أو الحرقة عند ممارسة العلاقة الزوجية.
وكلما زاد الأس الهيدروجيني أصبح تركيز أحماض المهبل أقل، وبالتالي أصبح عرضة لأمراض مثل التهاب المهبل البكتيري، وداء المشعرات، أو عدوى الخميرة المهبلية.