حماس تتهم واشنطن بتعطيل اتفاقها مع إسرائيل بشأن غزة

الحركة تؤكد أن الإشكالية بالمفاوضات ليست مرتبطة بالأسرى وإنما برفض إسرائيل إعطاء أي ضمانات للوسطاء في القضايا الأساسية المتعلقة بحياة الغزيين.
الاثنين 2024/03/25
مفاوضات التهدئة في طريق مسدود

غزة – اتهم عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، الاثنين، الإدارة الأميركية بأنها سبب أساسي في تعطيل أي اتفاق مع إسرائيل بشأن قطاع غزة، بعدما أعلنت الدولة العبرية أن مفاوضات وقف النار في القطاع المحاصر منذ أشهر، وصلت طريقا مسدودا.

 وقال بدران في بيان إنه "⁠لا يمكن اعتبار الموقف الأميركي وسيطا، بل هو شريك أساسي وسياسي وعسكري في دعم الاحتلال".

وأوضح أن الإشكالية في الاتفاق مع إسرائيل ليست مرتبطة بالأسرى وأعدادهم، إنما تتمثل في أن الجانب الإسرائيلي يرفض أن يعطي أي ضمانات للوسطاء في القضايا الأساسية في حياة الناس في غزة.

وأكد القيادي بحماس على أن أولويات الحركة هي وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات وعودة النازحين وخطة إعمار واضحة، وليست مقتصرة على الإفراج عن الأسرى كما يروج لها الجانب الإسرائيلي.

واعتبر بدران أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو لا يريد الوصول لأي اتفاق، ويخدع شعبه وأهالي الأسرى للتغطية على فشله السياسي والأمني".

وذكر أن "أوراق الوفد المفاوض قوية بصمود شعبنا ومقاومتنا على الأرض، واستمرار الضغط الدولي على نتنياهو وحكومته تجعله في موقف ضعف".

وتابع "نمارس المقاومة والعمل السياسي والتفاوضي للوصول إلى هدف واضح ومحدد لدينا متعلق بحاجات ومتطلبات شعبنا عموماً وغزة خصوصاً".

وأفاد القيادي بالحركة بأن تصريحات نتنياهو بشأن الوصول إلى رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار "لا تشغل حماس".

وأكد أن الحركة "تتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني ولا تتطرق لأي أمور تخص قيادات حماس".

وجاء ذلك بعدما توالت الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، إلى أن أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن مفاوضات وقف النار في القطاع المحاصر منذ أشهر، وصلت طريقا مسدودا.

وأضافت أن الطريق أغلق بسبب مطالب حماس، حيث رفضت الحركة بقاء قوات إسرائيلية في غزة خلال الهدنة.

كما ذكر مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب وافقت على دفع أثمان باهظة في المفاوضات الأخيرة بالدوحة، في حين تعنتت الحركة.

وأفادت الهيئة بأن إسرائيل لن يكون لها حق الفيتو على قائمة المفرج عنهم مقابل الجنديات، بل وافقت على الإفراج عن 7 أسرى محكومين بالمؤبد مقابل كل جندية.

وأتت هذه التطورات وسط ضغوط أميركية واضحة تفرضها واشنطن على تل أبيب، من خلال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، لإحراز تقدم في المحادثات والوصول إلى صفقة خلال أيام.

وفي وقت سابق، قال مصدر فلسطيني إن إسرائيل ردت على مقترح لـ"حماس" بشأن وقف إطلاق النار، وإن الحركة تعتبر الرد "سلبيا" ويهدف إلى تعطيل المفاوضات ومنع التوصل لأي اتفاق.

وأوضح المصدر أن إسرائيل ترفض وقف الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 والانسحاب من القطاع، وترغب بفرض شروط على عودة محدودة للنازحين في جنوبي قطاع غزة إلى شماله.

وكان مسؤول إسرائيلي رفيع أعلن، الأحد، أن بلاده وافقت على اقتراح التسوية الذي طرحته الولايات المتحدة.

وأضاف أن إسرائيل تنتظر الآن إجابات من حماس، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد.

وكانت الولايات قدمت "مقترحا يقرب" وجهات النظر فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة تفرج عنها حركة (حماس) خلال هدنة جديدة محتملة في غزة. وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات التي تستضيفها قطر

ولم يقدم المسؤول تفاصيل بشأن الاقتراح الأميركي. ولم تعلق السفارة الأميركية في إسرائيل حتى الآن.

وأكد سامي أبوزهري، المسؤول الكبير في حماس لرويترز، أن الحركة سبق أن قدمت اقتراحاً سابقاً هذا الشهر، وصفته إسرائيل بغير الواقعي، يقضي بأن تفرج السلطات الإسرائيلية عما بين 700 وألف سجين فلسطيني مقابل تحرير أسرى إسرائيليين من الإناث والقاصرين وكبار السن والمرضى.

كما حمل إسرائيل المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق لأنها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال.

وتتمسك الحركة الفلسطينية بعودة النازحين إلى الشمال، فضلا عن وقف دائم لإطلاق النار، فيما يرفض الجانب الإسرائيلي هذا الأمر.