نسخة رقمية تعيد مارلين مونرو إلى الحياة

تكساس (الولايات المتحدة) - عادت أيقونة السينما العالمية مارلين مونرو بعد أكثر من ستة عقود على وفاتها للالتقاء بعشاقها ومحبيها، وذلك عبر نسخة رقمية منها تم إعدادها بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وتطل النسخة الرقمية التي أطلق عليها تسمية "ديجيتال مارلين" في مؤتمر "ساوث باي ساوث وست" للتكنولوجيا بمدينة أوستن في ولاية تكساس، وذلك عبر شاشة كمبيوتر مرتدية قميصا أسود مع تصفيفة شعرها الأشقر المألوفة وتتحدث بصوتها الهامس المألوف كما سيمكنها التعبير عن مشاعرها مثل الابتسام ردا على تلقي إطراء.
وفي تجربة أجريت حديثا، حددت ديجيتال مارلين دورها السينمائي المفضل على أنه شخصية "شوجر" في الفيلم الكوميدي “سام لايك إت هوت” (البعض يفضلونها ساخنة) الصادر عام 1959 بعد أن سكتت قليلا وأطرقت متأملة قبل أن تجيب.
◙ في تجربة أجريت حديثا حددت ديجيتال مارلين دورها السينمائي المفضل على أنه شخصية "شوجر" في الفيلم الكوميدي "سام لايك إت هوت"
وذكرت أنها تجد الشخصية المثيرة والضعيفة في ذات الوقت “دورا صعبا، إلا أنه يستحق العناء”. ورشّحت أيضا مشاهدة أفلام كوميدية أخرى مثل “جنتلمين بريفر بلوندز”، قائلة “الرجال يفضلون الشقراوات”. وصممت شركة “سول ماشينز”، وهي شركة ذكاء اصطناعي متخصصة في تصميم شخصيات رقمية واقعية، ديجيتال مارلين بشراكة مع أوثينتيك براندز غروب.
وتم الكشف عن النسخة الرقمية بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي، وقامت “سول ماشينز” بالمناسبة بنشر مقطع فيديو لـ”ديجيتال مارلين” عبر حسابها على إنستغرام، معلقة عليه بالقول “يوم المرأة العالمي سعيد منا جميعًا في سول ماشينز، بما في ذلك ديجيتال مارلين، أحدث مشاهيرنا الرقميين.. أيقونة الموهبة والكاريزما والإرث الدائم”. وأضافت “قد تم إعادة تصورها باستخدام الذكاء الاصطناعي البيولوجي لجذب المعجبين بشكل تفاعلي لا نهاية له”.
ورغم مرور أكثر من 60 عاما على وفاتها، ما زالت مارلين مونرو تحظى بشعبية واسعة في مختلف أنحاء العالم، إذ تعتبر واحدة من أشهر الممثلات، وقد تناولت مسيرة حياتها الكثير من الوثائقيات وكتب السيرة الذاتية، والعديد من الأفلام التلفزيونية، كما أن صورتها قد استُعملت بشكل واسع على أغلفة المجلات والإعلانات والمنتجات المشتقة كالماكياج، وكذلك السينما، وعُرضت في العديد من اللوحات الفنية والرسومات الشعبية.
وقد أثارت وفاة مارلين مونرو في الخامس من أغسطس 1962 العديد من الاحتمالات والظنون (انتحار، جرعة زائدة من المهدئات، أو اغتيال سياسي)، ما ساهم في تقوية مركزها كرمز ثقافي.