لا هدنة في غزة قبل شهر رمضان

وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور على أن تستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل، بعد اتهام إسرائيل بإفشال جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق.
الخميس 2024/03/07
الآمال بوقف الحرب والعودة إلى الديار بدأت تتلاشى

القاهرة – غادر وفد حماس القاهرة حيث جرت منذ الأحد مشاورات بوساطة مصرية-قطرية-أميركية للتوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة، على أن تُستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل، بحسب ما أوردت قناة فضائية مصرية الخميس.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر رفيع المستوى قوله إن "وفد حماس يُغادر القاهرة للتشاور حول الهدنة وسيتم استئناف المفاوضات الأسبوع القادم"، مشيرة إلى أن "المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك".

وقالت حماس في بيان إن وفدها غادر القاهرة بينما تستمر محادثات وقف إطلاق النار في غزة لحين التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.

وجاء في البيان "غادر وفد حركة حماس القاهرة اليوم للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا".

وفي موقف آخر، قال القيادي في حركة حماس، سامي أبوزهري، الخميس، إن إسرائيل "أفشلت" كل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف لرويترز أن إسرائيل ترفض مطالب حماس "بوقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين".

وكانت الجولة الراهنة من المفاوضات بدأت الأحد في القاهرة بغياب ممثلين عن إسرائيل.

ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق على هدنة في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر.

ويفترض أن تشمل الهدنة إطلاق رهائن محتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات الانسانية الى القطاع الفلسطيني المخاصر.

وينصّ الاقتراح الذي تقدّمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 رهينة محتجزين في غزة في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتشترط حماس خصوصا "الوقف الشامل للعدوان والحرب على قطاع غزة"، و"البدء بعمليات الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار"، وفق ما أفاد عضو القيادة السياسية للحركة باسم نعيم وكالة الصحافة الفرنسية.

إلا أن إسرائيل ترفض هذه الشروط، مؤكدة نيتها مواصلة هجومها حتى القضاء على حركة حماس، وتشترط أن تقدم لها الحركة قائمة محددة بأسماء الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر إثر هجوم شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخُطف أكثر من 250 شخصاً أثناء هجوم حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، وفق الدولة العبرية التي تقدّر أن 130 منهم لا يزالون محتجزين في القطاع. ومن بين هؤلاء يعتقد أن 31 قد قتلوا.

وأتاحت هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر الإفراج عن 105 رهائن في مقابل الإفراج عن أكثر من مئتي معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

وتردّ إسرائيل على الهجوم بقصف مدمّر لقطاع غزة وعمليات برية بدأت في 27 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 30800 شخص غالبيتهم العظمى من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.