نتنياهو يرفض ضغوطا دولية لخطة ترمي إلى إقامة دولة فلسطينية

نائبة الرئيس الأميركي تشدد على "عدم احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتغيير طبيعته الجغرافية بعد انتهاء الحرب".
السبت 2024/02/17
تعنت إسرائيلي

تل أبيب - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة إن إسرائيل ترفض الضغوط للقبول بإقامة دولة فلسطينية، وذلك بعدما أفادت صحيفة واشنطن بوست في تقرير بأن الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل تعمل على خطط لإقامة دولة فلسطينية.

وقال نتنياهو في بيان نشر بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن “إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين… إسرائيل ستواصل معارضة الاعتراف من جانبها بدولة فلسطينية”.

وأضاف أن إقامة دولة فلسطينية سيكون “مكافأة ضخمة” لحركة حماس بعد الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة. وقال إن مثل هذا الترتيب لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين علما بأنه لم تجر أي محادثات منذ 2014.

كامالا هاريس: لا سلام ولا أمن من دون تطبيق مبدأ حل الدولتين
كامالا هاريس: لا سلام ولا أمن من دون تطبيق مبدأ حل الدولتين

وردت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، في وقت لاحق بأنه “لا سلام ولا أمن للإسرائيليين والفلسطينيين من دون تطبيق مبدأ حل الدولتين”. وشددت هاريس خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش اجتماع ميونيخ للأمن على ضرورة “عدم احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتغيير طبيعته الجغرافية بعد انتهاء الحرب”.

وكانت صحيفة واشنطن بوست كشفت الخميس أن الولايات المتحدة تعمل مع بعض الدول العربية، ومن بينها مصر والأردن والإمارات وقطر والسعودية، على صياغة خطة للمنطقة فيما بعد الحرب تشمل جدولا زمنيا ثابتا لإقامة دولة فلسطينية. ورفض كبار الوزراء الإسرائيليين بشدة مثل هذا التطور، وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية، إن قيام دولة فلسطينية سيشكل “تهديدا وجوديا” لإسرائيل.

وحل الدولتين، الذي من شأنه إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وغزة، من الركائز الأساسية لسياسة الغرب في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الجمعة “نتنياهو الذي أفشل جميع أشكال المفاوضات يدعي الحرص عليها لإفشالها من جديد”. وأضافت أن نتنياهو “يلجأ إلى تضليل الدول… ليعرض على شعبنا فقط ما ينسجم مع مشاريعه الاستعمارية العنصرية كمنة أو كرم أخلاق لا يمت بصلة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.

ومن العقبات التي تعوق إقامة دولة فلسطينية، التوسع في إقامة مستوطنات بالأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وتعتبر معظم الدول إقامة المستوطنات انتهاكا للقانون الدولي وتفصل المجتمعات الفلسطينية عن بعضها البعض.

وقالت حركة “السلام الآن” اليسارية إن الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية سجل في العام الأول من حكومة نتنياهو أرقاما قياسية. وأشارت في هذا السياق إلى أنه “في عام 2023، أنشأ المستوطنون ما لا يقل عن 26 بؤرة استيطانية جديدة غير قانونية، منها ما لا يقل عن 10 أقيمت خلال الحرب منذ 7 أكتوبر 2023، و18 منها على الأقل عبارة عن بؤر استيطانية زراعية”.

2