انتفاضة السيتي تصطدم بتشيلسي في قمة البريميرليغ

يواجه مانشستر سيتي إحدى العقبات الصعبة في حملته نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للموسم الرابع على التوالي. وذلك بعد سلسلة انتصاراته التي حققها في مبارياته الـ11 الأخيرة بمختلف المسابقات. ويلتقي سيتي مع تشيلسي السبت في قمة مباريات المرحلة الـ25 للدوري الإنجليزي، حيث يرغب الفريق السماوي في استمرار انتفاضته بالبطولة.
مانشستر (إنجلترا) - يخوض تشيلسي الواهن رحلة مانشستر سيتي السبت في المرحلة الـ25 من بطولة إنجلترا في كرة القدم، أمام حامل لقب يرفع تدريجيا نسقه بالتزامن مع الاقتراب من نهاية الموسم.
لكن يتعيّن على رجال مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا تعويض فارق النقاط مع ليفربول وأرسنال، إذ يفتتح الأول المرحلة عندما يحل ضيفا على برنتفورد الرابع عشر يليه فريق شمال لندن الذي يزور بيرنلي وصيف القاع. في الطرف المقابل من الترتيب يسعى إيفرتون العريق إلى الهرب من منطقة الهبوط عندما يزوره كريستال بالاس الخامس عشر الإثنين في ختام المرحلة.
ويبدو مانشستر سيتي في أفضل حالاته حاليا، في ظل جاهزية نجومه لجدول المباريات المزدحم الذي ينتظر الفريق في الفترة المقبلة، لاسيما النجم النرويجي الشاب إرلينغ هالاند، الذي أحرز هدفي الفريق خلال فوزه 2 – 0 على ضيفه إيفرتون في المرحلة الماضية بالدوري الإنجليزي يوم السبت الماضي، ليتربع على قمة ترتيب هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 16 هدفا، وبفارق هدفين أمام أقرب ملاحقيه المصري محمد صلاح، نجم ليفربول.
برنتفورد يتنفّس الصعداء عقب عودة إيفان توني من ايقاف لثمانية أشهر، بسبب خرقه قواعد المراهنات الرياضية
وأثنى غوارديولا على أداء هالاند، الذي عاد إلى الفريق مؤخرا بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الفريق لمدة شهرين تقريبا، حيث تحدث عنه قائلا “إنه قوي ذهنيا، وبعد تسجيله هدفا واحدا يريد الثاني ثم الثالث، أرقامه في عمره بدوري أبطال أوروبا حتى ميسي لم يحققها في مثل سنه، إنه لا يصدق”. وواصل “لقد سجل الأهداف في كل مكان طوال الوقت، لديه عقلية وسمات ومهارات مميزة ونحن سعداء بوجوده وبعودته بعد شهرين من الغياب”.
وتحدث الأرجنتيني ماوريتسيو بوتشيتينو، مدرب تشيلسي، بعدما قلب الفريق تأخره 0 – 1 أمام كريستال بالاس إلى 3 – 1 قائلا “إننا بحاجة إلى تحمل المزيد من المسؤولية، وتمرير الكرة بأسرع ما يمكن، وإيجاد المساحات”. وتحمل هذه المواجهة الرقم 54 بين الفريقين في المسابقة خلال عصر الدوري الممتاز، الذي انطلق في موسم 1992 – 1993، حيث شهدت اللقاءات السابقة بينهما في البطولة بتلك الحقبة أفضلية لتشيلسي الذي حقق 27 فوزا مقابل 18 انتصارا لسيتي، فيما فرض التعادل نفسه على 8 لقاءات فقط.
عودة غريبة
من أصل مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) أنفقها تشيلسي على اللاعبين الجدد في العامين الماضيين، كان نجاح كول بالمر، القادم مقابل 40 مليون جنيه، نادرا في صفوف فريق غرب لندن.
وكان متوقعا أن يلعب ابن الحادية والعشرين دورا كبيرا مع “سيتيزنس” هذا الموسم بعد تسجيله في درع المجتمع والكأس السوبر الأوروبية، بيد أن الجناح اتجه إلى لندن موعودا بالتواجد أكثر في أرض الملعب ضمن تشكيلة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
حتى في ظل موسم صعب للـ”بلوز”، عاشر ترتيب البرميرليغ، تألق بالمر مسجلا 12 هدفا و9 تمريرات حاسمة في 28 ظهورا، بينها هدف تعادل متأخر من ضربة جزاء عندما تعادل الفريقان 4-4 في ملعب ستامفورد بريدج ذهابا. قال بالمر “فوجئت بكيفية تطوّر الأمور بسرعة هنا، لكني أدعم نفسي دوما لتحقيق النجاح”.
وتابع اللاعب الذي خاض بداياته مع منتخب إنجلترا في نوفمبر الماضي واستهل مشواره الاحترافي مع سيتي “أتطلع للعودة إلى (ملعب) الاتحاد. يبدو الأمر غريبا، الشعور غريب، لكني أتطلع إلى هذا الأمر والفريق يتطلع إليه أيضا”.
ويأمل تشيلسي في أن يكون بالمر في عزّ تألقه عندما يواجه الفريق المملوك إماراتيا الذي يعيش سلسلة رائعة من 11 فوزا متتاليا.
وستتاح لليفربول فرصة الابتعاد خمس نقاط عن سيتي، إذا فاز في مباراة مبكرة على مضيفه برنتفورد. لكن ذكرياته الأخيرة في ملعب برنتفورد كوميونيتي ستاديوم ليست مبهجة. أخفق ليفربول في آخر زيارتين واهتزت شباكه ثلاث مرات في كل زيارة إلى ملعب الفريق المكنى “النحل”.
وتنفّس برنتفورد الصعداء عقب عودة إيفان توني من ايقاف لثمانية أشهر، بسبب خرقه قواعد المراهنات الرياضية.
وسجّل في ثلاث من آخر أربع مباريات مساعدا فريق المدرب الدنماركي توماس فرانك على الهرب من منطقة الهبوط. بيد أن متصدر الدوري قد يستعيد خدمات نجمه المصري محمد صلاح الذي تعرّض لإصابة عضلية بفخذه في كأس أمم أفريقيا التي اختتمت الأسبوع الماضي في كوت ديفوار وودّع خلالها منتخب “الفراعنة” من باب ثمن النهائي الضيّق أمام الكونغو الديمقراطية، بعدما سافر صلاح إلى ليفربول لتلقي العلاج.
معركة الهبوط
وستخفّف عودة صلاح المحتملة مخاوف مدرّبه الألماني يورغن كلوب الذي سيفتقد الظهير ترنت ألكسندر – أرنولد ولاعب الوسط المجري دومينيك سوبوسلاي في نهائي كأس الرابطة في 25 فبراير الجاري أمام تشيلسي، بسبب معاودة الإصابة. وبعد فوزه الكاسح على وست هام 6 – 0، معوّضا سقوطه ذهابا بهدفين، يبحث أرسنال عن فوز خامس تواليا، ليبقى على مقربة من ليفربول الذي يتقدمه بنقطتين وسيتي المتساوي معه نقاطا.
ويستضيف لوتون تاون، الذي تحسنت نتائجه في الآونة الأخيرة وصعد إلى المركز السابع عشر، مانشستر يونايتد المنتشي من ثلاثة انتصارات تواليا وضعته في المركز السادس، بفارق خمس نقاط عن أستون فيلا.
قد ينزل كريستال بالاس إلى معركة الهبوط، إذا تعرّض لخسارة جديدة أمام إيفرتون الثامن عشر والذي اقتُطعت له عشر نقاط بسبب انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف. وسرت تكهنات صباح الخميس تفيد بأن المدرب المخضرم روي هودجسون سيُقال من منصبه، بعد ثلاثة انتصارات فقط في 19 مباراة.
لكن النادي أعلن بعد ذلك أن مؤتمرا صحفيا لهودجسون (76 عاما) ألغي عقب تعرّض مدرب المنتخب السابق لوعكة صحية. ويتقدم بالاس بخمس نقاط على توفيز. وأصبحت نتيجة استئناف إيفرتون لعقوبة مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف قريبة، وقد يستفيد من تخفيضها أو إلغائها تماما.