الإفراج عن رهينتين في عملية إسرائيلية تسببت في مجزرة برفح

بعد ليلة من القصف الكثيف الذي خلف "نحو مئة شهيد"، بحسب الصحة الفلسطينية، تمكنت إسرائيل من استعادة رهينتين يحملان الجنسيتين الإسرائيلية والأرجنتينية.
الثلاثاء 2024/02/13
قصف كثيف استهدف المنازل

غزة- أعلنت الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة أنّها تمكّنت من الإفراج ليل الأحد الاثنين عن رهينتَين أسرهما مقاتلو حماس خلال عمليّة في رفح التي تشهد أعنف المعارك وحيث يتكدس 1.4 مليون نازح فلسطيني.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية الاثنين أن العملية أدت إلى سقوط “نحو مئة شهيد”.

وقالت الأجهزة الأمنيّة الإسرائيلية إنّه خلال عمليّة ليليّة في رفح مشتركة بين الجيش والشين بيت (الأمن الداخلي) والشرطة الإسرائيليّة تمّت استعادة الرهينتين الإسرائيليَّين فرناندو سيمون مارمان (60 عامًا) ولويس هار (70 عامًا) اللذين خطفتهما حماس في 7 أكتوبر من كيبوتس نير يتسحاق. وأضافت في بيان إنهما بخير. ويحمل الرهينتان الجنسيتين الإسرائيلية والأرجنتينية.

وتحدث أهالي رفح عن الرعب الذي عاشوه خلال الليل. وقال أبوصهيب الذي كان نائما في منزل يبعد عشرات الأمتار من الموقع الذي طاله القصف الإسرائيلي “سمعنا أصوات انفجارات قوية.. شعرنا كأن جهنم قد نزلت علينا.. سمعنا هدير المروحيات الحربية التي كانت تطلق النار.. كان إطلاق النار كثيفا جدا، كما لو أننا في معركة كبيرة.. كما شاهدنا مروحية تهبط في المكان”.

ويقع المنزل الذي كان الرهينتان محتجزتين فيه في مبنى مكون من أربعة طوابق. وقال شهود عيان إن القصف حوّل خمس بنايات ومنازل بجانب المنزل إلى أكوام من الركام. وأضافوا أن المنزل كان خالياً من سكانه الذين أخلونه قبل شهرين بعد تحذير من الجيش بقصفه.

◙ إسرائيل تقدر أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم

وبعد ليلة من القصف الذي خلف حفراً هائلة، كان الأهالي يبحثون عن ناجين بين الأنقاض، يلازمهم شعور بالرعب من احتمال شن هجوم بري على المدينة التي هم الآن محاصرون فيها فيما الحدود مغلقة مع مصر.

وخوفا من هجوم بري، بدأت عشرات العائلات الاثنين بالنزوح مع أمتعتها القليلة. وقال علاء محمد (42 عاما) الذي كان يعتزم التوجه نحو دير البلح وسط القطاع “كانت ليلة مرعبة. ما حدث الليلة ينذر بحدوث شيء كبير في رفح، يبدو أن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح كما أعلنوا”.

وأضاف “لم ننم الليل، منذ الفجر بدأنا بتوضيب أغراضنا.. الكثير من العائلات فككت خيامها مثلنا، أتمنى أن نجد سيارة أو شاحنة، اتصلنا بأكثر من سائق نعرفهم لكن جميعهم مشغولون”.

وتقدر إسرائيل أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إن “الضغط العسكري المتواصل” هو الذي “سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن”، مؤكدا أنه سيقضي على حماس التي تعد رفح “آخر معقل لها”، في حين وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة احتمال شن هجوم بري على المدينة المكتظة بالسكان بأنه “أمر مرعب”.

2