تدريب النفس على تناول كمية قليلة من الطعام يساعد على التخلص من السمنة

موسكو - أوضح الدكتور ألكسندر مياسنيكوف كيف يمكن تدريب النفس على تناول كمية قليلة من الطعام، وتحسين النظام الغذائي بهدف التخلص من الوزن الزائد.
وأشار مياسنيكوف، إلى أن الإفراط في تناول الطعام كما هو معروف ضار. لذلك يجب تقليل كمية الطعام وتدريب النفس على تناول كميات أقل، وسوف يعتاد الجهاز الهرموني على ذلك، ولكن بصورة تدريجية فقط. وبالطبع، يجب أن يشارك الدماغ في هذه العملية.
ووفقا له، سيؤدي احتواء فرط الشهية وضبط النفس تدريجيا إلى تغير في الذوق والتفضيلات في اختيار الطعام.
ويشير الدكتور إلى أن تقليل كمية الطعام المتناول هو خطوة ضرورية على طريق التغذية الصحيحة.
وقال: “عندما نقول يجب على الشخص أن يحاول السيطرة على الشعور بالجوع، لا نقصد تحمل الجوع، بل جعله مسألة طبيعية، وبالطبع يجب تناول شيء خفيف”.
وينصح مياسنيكوف بتناول وجبة خفيفة صحية من الخضار. ويجب أن يشعر الشخص ببعض الجوع دائما. وبالطبع، يمكنه في الأعياد أو مرة في الشهر تناول الحلويات والمعجنات وما يشتهي وغير ذلك. ويشير مياسنيكوف إلى أن التغذية هي إحدى الغرائز الأساسية التي تمنح الإنسان متعة الحياة. لذلك عليه الاستمتاع بالطعام بالشكل الصحيح لتجنب مضار الإكثار منه.
احتواء فرط الشهية وضبط النفس سيؤديان تدريجيا إلى تغير في الذوق والتفضيلات في اختيار الطعام ما يساعد في خفض الوزن
وقد يفسد الأكل العاطفي الجهود المبذولة لإنقاص الوزن، لكن السيطرة على العاداتَ الغذائية السلبية ممكنة.
وقد تنتاب الشخص في بعض الأوقات أقوى حالات اشتهاء الطعام، عندما يكون في أضعف حالاته العاطفية. وقد يلجأ إلى الطعام كي يشعر بالارتياح، بوعي أو بغير وعي، عند مواجهته مشكلة عويصة أو شعوره بالإجهاد النفسي أو حتى بالملل.
ويمكن أن يؤدي الأكل بسبب انفعالي إلى تخريب الجهود التي يبذلها الشخص لإنقاص الوزن. وغالبًا ما يؤدي هذا إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، وخاصة الحلويات والأطعمة الدهنية كثيرة السعرات الحرارية. وإذا كانت لدى الشخص ميول للأكل بسبب انفعالي، فإن بإمكانه اتخاذ الخطوات المناسبة لاستعادة السيطرة على عاداته الغذائية والعودة إلى مسار أهداف إنقاص الوزن مرة أخرى.
والأكل العاطفي هو تناول الأكل كوسيلة لقمع أو تهدئة المشاعر السلبية، مثل التوتر، والغضب، والخوف، والملل، والحزن، والشعور بالوحدة. ويمكن أن تؤدي الأحداث الكبرى في الحياة أو على نحو أكثر شيوعًا، متاعب الحياة اليومية إلى إثارة مشاعر سلبية تؤدي إلى الأكل العاطفي وتعطيل الجهود في إنقاص الوزن. وقد تتضمَّن هذه المحفزات، مشاكل في العلاقات، وعوامل ضغط في العمل والإرهاق، والضغوط المالية والمشاكل الصحية.
وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يأكلون أقل في مواجهة المشاعر القوية، فإنهم إذا كانوا يشكون من ضائقة عاطفية، فقد يتجهون إلى تناول الطعام بشكل سريع أو بنهم، ويستهلكون بسرعة أي شيء مريح دون استمتاع.
في الواقع، يمكن أن تصبح عواطف الشخص مرتبطة بعاداته الغذائية، حيث تصل تلقائيًّا لتصبح علاجا كلما شعر بالغضب أو التوتر دون التفكير فيما يفعله.
ويصبح الطعام عامل تشويش، إذا كان الشخص قلِقًا بشأن حدث قادم أو تفجر صراع، على سبيل المثال، فيمكنه التركيز على تناول طعام مريح بدلًا من التعامل مع الموقف المؤلم.
ومهما كانت المشاعر التي تدفع الشخص للإفراط في تناول الطعام، فغالبًا ما تكون النتيجة النهائية هي نفسها. التأثير مؤقَّت، والعواطف تعود، ومن المحتمل أن يتحمل بعد ذلك عبء الذنب الإضافي حول تحقيق هدف إنقاص الوزن. قد يؤدي ذلك أيضًا إلى دورة غير صحية، تؤدي عواطفه إلى الإفراط في تناول الطعام، وتهزم نفسه بسبب الابتعاد عن مسار إنقاص الوزن، ويشعر بالسوء والنهم في تناول الطعام مرة أخرى.