الثنائي أدينغرا ودياكيتي.. يبشر بمستقبل واعد لمنتخب كوت ديفوار

أدينغرا (22 عاما) ودياكيتي (20 عاما) لفتا الانتباه بعدما لعبا دورا مهما في صعود منتخب الفيلة إلى المباراة النهائية.
السبت 2024/02/10
نجم صاعد

أبيدجان - يمثل الثنائي سيمون أدينغرا وأوما دياكيتي الموجة الجديدة في منتخب كوت ديفوار، الذي تخطى الكونغو الديمقراطية في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية. وألقت الكثير من وسائل الإعلام الضوء على أدينغرا (22 عاما) ودياكيتي (20 عاما)، بعدما لعبا دورا مهما في صعود منتخب الفيلة إلى المباراة النهائية بالمسابقة القارية، المقامة حاليا في كوت ديفوار.

ومر أدينغرا بمسيرة صعبة قبل أن يصبح لاعبا لكرة القدم، حيث قال “الأوقات الصعبة مررت بها، وهذا ما شكل شخصيتي. أتذكر اليوم الذي جاء فيه وكيل اللاعبين إلى المنزل لأنه أراد انتدابي إلى أكاديمية في بنين”. وأضاف أدينغرا في تصريحاته التي أبرزها موقع كاف “مع 9 أولاد آخرين، ذهبنا إلى هذا البلد باستثناء أن الأكاديمية ترددت في قبولنا. أخذ هذا المحتال أموالنا وانتهى بنا المطاف في الشارع”.

وتابع “كان يتعين علي أن أعمل في وظائف صغيرة لدعم نفسي. كان ذلك قبل السفر إلى غانا والانضمام إلى إحدى الأكاديميات هناك”. وأردف “عندما أفكر في كل ما عشته، يجب أن أبذل قصارى جهدي، لبلدي وعائلتي، خاصة لتكريم والدي الذي لم يعد معنا، والذي شجعني دائما”.

◙ نجم يكتب تاريخا جديدا لمنتخب بلاده في مسابقة أفريقية مجنونة
◙ نجم يكتب تاريخا جديدا لمنتخب بلاده في مسابقة أفريقية مجنونة 

ودخل أدينغرا، الذي يلعب في مركز الجناح الأيمن في مباراة مالي بدور الثمانية في أمم أفريقيا، خلال الدقيقة 86، واشترط على نفسه أن يكون حاسما، حيث قال “اعتقدت أنه قد تكون لدي فرصة والأمر متروك لي لاغتنامها”.

وأوضح اللاعب الذي سجل هدف التعادل لكوت ديفوار في الدقيقة 90 من عمر مواجهة مالي ليدفع المباراة إلى الوقت الإضافي “نعم، كنت محظوظا”. وزاد “يمكنني أن أخبرك أنه كفرد، كان ذلك أحد أعظم مشاعري، كلاعب كرة قدم، كان قلبي ينبض بجنون”. وأضاف موقع كاف أنه برز  بطل آخر كبير مع كوت ديفوار في ربع النهائي هو عمر دياكيتي، الذي دخل في الشوط الثاني من اللقاء ليحيي الجهة اليسرى، قبل تسجيل هدف التأهل للمربع الذهبي بالدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الرابع.

وقال دياكيتي، الذي تلقى بطاقة حمراء بعد حصوله على الإنذار الثاني إثر خلع قميصه خلال احتفاله بهدفه، “كانت فرحتي رائعة إلى درجة أنني نسيت أن لدي بطاقة صفراء، إنه خطأ من جانبي”. وأكد “في مرحلة قبل النهائي لم أستطع اللعب، لكنني لا أعتقد أن ذلك أضر بمنتخبنا، لأنه حتى لو لم أكن هناك، يمكننا القيام بالمهمة”.

وواصل دياكيتي كلامه حيث قال “إنه شعور لا يمكن تفسيره”. كما تطرق إلى مستواه التعليمي، وصرح “أثناء فترة تكويني في أسيك ميموزا، بدأت تكويني كمهندس”. وأوضح “رغم أنني كنت مميزا في كرة القدم، فقد كنت بحاجة إلى تأمين حياتي بطريقة ما. لأن كل شيء يسير بسرعة كبيرة في هذا العالم”. مكَّنت الروح الانتصارية للاعب الوسط سيكو فوفانا منتخب بلاده كوت ديفوار من تحقيق المعجزات التي قادته إلى نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية وجعلته يكسب قلوب شعب بأكمله.

وخلال النسخة السابقة للعرس القاري في الكاميرون عام 2022 رفض فوفانا دعوة مدرب كوت ديفوار مفضلا البقاء مع ناديه آنذاك، لانس الفرنسي. وعندما تولى جان لوي غاسيه، المدرب الفرنسي الذي أقيل في منتصف البطولة بعد الهزيمة المذلة أمام غينيا الإستوائية (0 – 4) في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، قيادة الفيلة في 2022 تفاوض مع اللاعب لإقناعه بالعودة إلى صفوف المنتخب.

وكانت “ضربة معلم” على الرغم من دور أول مخيب. وأكد جادجي سيلي قائد منتخب كوت ديفوار المتوج باللقب القاري الأول عام 1992 “أنه عمليا مصدر جميع أهداف الفيلة في كأس الأمم الأفريقية الحالية”.

17