سحب دواء "أدوهيلم" المخصص لعلاج مرض الزهايمر

واشنطن - أعلنت شركة "بايوجن" الأميركية سحب الدواء المثير للجدل ضد مرض الزهايمر من الأسواق والذي قُدّم على أنه أول علاج لهذه الحالة العصبية التنكسية. وكانت إدارة الأغذية والعقاقير "إف دي إيه" أجازت في يونيو 2021 الدواء المسمى "أدوهيلم" من خلال إجراءات مسرّعة.
وأثار قرارها جدلا بين الأوساط العلمية والطبية، لأنها خالفت نصيحة لجنة من الخبراء أكدت أن العلاج لم يثبت فعاليته بشكل كافٍ خلال التجارب السريرية. وتقدم عدد كبير من أعضاء اللجنة باستقالاتهم احتجاجا على قرار الإدارة الأميركية. وندد تقرير برلماني أيضا بموافقة "مليئة بالمخالفات".
وأشارت "بايوجن" إلى أنّها أوقفت إنتاج "أدوهيلم" لتخصيص مزيد من الموارد لـ"ليكيمبي"، وهو دواء جديد لمرض الزهايمر حظي بموافقة في العام الفائت من خلال إجراءات عادية.
ويشكل دواء "ليكيمبي" الذي أجازته إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية في يناير2023، "تقدما مهما في معالجة مرض الزهايمر"، إذ يعمل العلاج الجديد على إبطاء التدهور المعرفي للمرضى وتحديدا أولئك الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض. وأعطت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية موافقتها على العلاج الذي كان منتظرا، بعدما كان حصول دواء "أدوهيلم" على موافقة الإدارة الأميركية عقب الإجراءات نفسها قبل عام ونصف عام، قد أثار انتقادات واسعة.
وأوصت الإدارة الأميركية بالعلاج الجديد الذي سيباع تحت تسمية "ليكيمبي" للمرضى الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض. وتولت مجموعة الأدوية اليابانية "إيساي" بالتعاون مع الأميركية "بايوجين" ابتكار العلاج الجديد الذي يؤخذ عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين.
وليكيمبي هو ثاني علاج لمرض الزهايمر تجيزه إدارة الأغذية والعقاقير في الآونة الأخيرة، بعد "أدوهيلم" الذي جرت الموافقة عليه في يونيو 2021، وابتكرته أيضا شركتا "إيساي" و"بايوجين"، ويستهدف لويحات الأميلويد كذلك. وكان "أدوهيلم" أول دواء معتمد في الولايات المتحدة ضد المرض منذ عام 2003.
إلا أن هذا العلاج أحدث جدلا كبيرا، إذ عارضت وكالة الأدوية الأميركية رأي لجنة خبراء اعتبروا أن العلاج لم يثبت فاعليته بشكل كافٍ خلال التجارب السريرية. وقيّدت الوكالة في وقت لاحق استخدامه، حاصرة إياه بالأشخاص الذين يعانون حالات خفيفة من المرض.