التهاب الكبد "أ".. أسبابه وأعراضه وطرق العلاج

برلين - التهاب الكبد “أ” هو التهاب حاد ومُعد يصيب الكبد، يسببه فايروس “آر إن إيه”، وفق ما قالته مؤسسة الكبد الألمانية.
وأوضحت المؤسسة أن الإصابة بالتهاب الكبد “أ” غالبا ما تحدث أثناء السفر خارج البلاد بسبب تناول أطعمة ومشروبات ملوثة؛ لذا يطلق عليه أيضا التهاب الكبد أثناء السفر.
وتتمثل أعراض التهاب الكبد “أ” في الغثيان والقيء والإسهال وفقدان الشهية والإعياء وآلام بالجزء العلوي من البطن. وفي مرحلة متقدمة يتغير لون الجلد وبياض العين إلى اللون الأصفر، كما تطرأ تغيرات على لون البراز ويصبح البول داكنا.
وأضافت المؤسسة أنه ليس هناك علاج لالتهاب الكبد “أ”، وإنما يمكن تناول أدوية لتخفيف الأعراض، في حين يتوفر لقاح لالتهاب الكبد “أ”، والذي يوصى بتلقيه عند السفر إلى بلدان تفتقر إلى الالتزام بالاشتراطات الصحية.
بدورها قالت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى الكبد إن بعض الأدوية قد تؤذي الكبد، أبرزها المسكنات مثل الباراسيتامول، لا سيما إذا تم تناولها على مدار فترة طويلة وبجرعات عالية؛ حيث يتعذر على الكبد تحليلها.
الإصابة غالبا ما تحدث أثناء السفر خارج البلاد بسبب تناول أطعمة ومشروبات ملوثة
وأضافت الجمعية أن الأدوية، التي قد تؤذي الكبد، تشمل أيضا أدوية الروماتيزم غير الستيرويدية وبعض المضادات الحيوية، موضحة أن الأعراض الدالة على متاعب الكبد تتمثل في الحكة والتغيرات الطارئة على لون الجلد ولون البراز والبول، بالإضافة إلى فقدان الشهية والغثيان وآلام المفاصل وآلام العضلات وآلام البطن.
وعند ملاحظة هذه الأعراض، ينبغي التوقف عن تناول الدواء المعني على الفور واستشارة الطبيب.
وللوقاية من متاعب الكبد، ينبغي بشكل عام عدم تناول الأدوية دون إشراف الطبيب، مع مراعاة الالتزام بالجرعات المحددة.
وبالنسبة إلى الأدوية، التي لا تحتاج إلى وصفة الطبيب، فإنه ينبغي عدم تناولها لفترة طويلة أو بجرعات عالية.
ولا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد “أ”. فالجسم يتخلص من فيروس التهاب الكبد “أ” بنفسه. وفي معظم حالات التهاب الكبد “أ” يشفى الكبد في غضون ستة أشهر دون أيّ ضرر دائم.
ويركز علاج التهاب الكبد “أ” على إراحة المريض والسيطرة على الأعراض. وقد يحتاج المريض إلى:
ليس هناك علاج لالتهاب الكبد "أ"، وإنما يمكن تناول أدوية لتخفيف الأعراض
الراحة: يشعر معظم مرضى التهاب الكبد “أ” بالإرهاق والإعياء وانخفاض الحيوية.
تناول ما يكفي من الأطعمة والسوائل: ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن. ويمكن للغثيان أن يجعل الأكل صعبًا. لذلك ينبغي تناول وجبات خفيفة طوال النهار، بدلًا من تناول وجبات كاملة. وللحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية، ينبغي تناول الكثير من الأطعمة عالية السعرات الحرارية. على سبيل المثال، شرب عصير الفواكه أو اللبن بدلًا من الماء. ومن الضروري شرب كمية كافية من السوائل للوقاية من الجفاف، لاسيما عند حدوث تقيؤ أو إسهال.
الامتناع عن شرب الكحول وتناول الأدوية بحذر: قد يواجه الكبد صعوبة في استقلاب الأدوية والكحول. ولا ينبغي شرب الكحول إذا كان الإنسان مصابًا بالتهاب الكبد، فقد تسبب تلفًا للكبد.
والتهاب الكبد “أ” هو إصابة شديدة العدوى تحدث في الكبد، ويسببها فايروس التهاب الكبد “أ”. وتجدُر الإشارة إلى أن هذا الفايروس هو أحد أنواع فايروسات التهاب الكبد المتعددة التي تسبب التهاب الكبد، وقد تؤثر على قدرة الكبد على العمل بشكل طبيعي.
وتحدث الإصابة بالتهاب الكبد “أ” على الأرجح نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث، أو نتيجة للمخالطة اللصيقة بشخص أو شيء حامل للمرض. ولا تحتاج الحالات المتوسطة من التهاب الكبد “أ” إلى الخضوع للعلاج. إذ يتعافى معظم المرضى تمامًا من دون حدوث ضرر دائم في الكبد.
ويمكن منع انتشار الفايروس من خلال الحفاظ على مستوى جيد من النظافة، بما في ذلك عن طريق غسل اليدين بشكل متكرر. وتمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد “أ” بتلقي اللقاح المضاد له.