الدعم السريع تعيد ترتيب الوضع الأمني لطمأنة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها

الخرطوم - تعمل قوات الدعم السريع على إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في الولايات والمناطق الخاضعة لسيطرتها، عبر تفعيل جهاز الشرطة الذي أصابه الشلل جراء المواجهات بين قوات الدعم والجيش السوداني.

ويقول مراقبون إن قوات الدعم السريع تريد إيصال رسالة طمأنة للمواطنين في المناطق الخاضعة لها، بأنها حريصة على ضمان الأمن والاستقرار، ودحض الروايات التي يروجها الجيش وفلول النظام السابق.

وشكلت قوات الدعم السريع جهاز شرطة جديدا أطلقت عليه تسمية “الشرطة الفيدرالية”، ودعت ضباط وضباط صف إلى الانضمام إليه، وذكرت أن الجهاز سيباشر مهامه انطلاقا من العاصمة الخرطوم ومن ثم سيعمل في بقية الولايات.

وقال العقيد شرطة إبراهيم دليل، الناطق الرسمي باسم الشرطة الفيدرالية، في مؤتمر صحفي، إنه كنتيجة للحرب الحالية اضطربت الأحوال الأمنية للبلاد واتسعت دائرة الفوضى والجريمة الأمر الذي أدى إلى الانهيار التام لمؤسسات الدولة وخروجها عن العمل. وأضاف إبراهيم دليل أن وزارة الداخلية وبكل هيئاتها وإداراتها لم تسلم من هذا الوضع حيث عم الخراب والدمار الشامل وانهارت جراء ذلك البنية التحتية.

وأشار إلى أن كل منسوبي الشرطة تداعوا تلبية لنداء الوطن لمباشرة العمل، مؤكدا أن قوات الشرطة مدنية التكوين والمهام وتقوم بمهام مدنية بالغة الأهمية في ظروف الحرب ولا علاقة لها أبدا بالحرب حسب القانون الدولي الإنساني.

وكانت المئات من عناصر الشرطة السودانية عادت في نوفمبر الماضي لمزاولة نشاطها في ولايات غرب ووسط وجنوب وشرق دارفور التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بعد معارك مع الجيش السوداني.

وقال عدد من رجال الشرطة الذين عادوا إلى العمل إنهم لبوا نداء الوطن، في ظل حاجة المواطنين إلى الخدمات القانونية والإسهام مع قوات الدعم السريع في بسط الأمن والاستقرار بعد أن غابت الشرطة عن المشهد منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل.