اللبنانيون يضيئون شجرة رمزية للميلاد

بيروت - تجمع عدد من اللبنانيين على ضفاف بحيرة بنشعي في قضاء زغرتا (شمال لبنان)، حيث تمت إضاءة شجرة ميلاد رمزية وضعت في قارب صغير وتركت تسبح في البركة الهادئة وسط حرص المتجمهرين على التقاط صور تذكارية لها.
وقدمت فرقة محلية تطلق على نفسها اسم "عصفورة الرجاء" وتتألف من 20 طفلا تراتيل الميلاد والأغاني على هامش حفل افتتاح مهرجان "كريسماس باي ذا لايك" (عيد الميلاد على ضفاف البحيرة).
وقالت المنسقة الإعلامية للمهرجان إيفيلينا مهوس إن "هذا المهرجان تحول إلى محطة سنوية للشعور بأجواء العيد في شمال لبنان، فأهل الشمال يتوافدون لبنشعي للاحتفال والفرح". ولفتت إلى أن المهرجان تتخلله العديد من النشاطات لشهر، فيما يستقبل الزوار بشكل مجاني، وقد تمت على هامشه إضاءة شجرة الميلاد الرمزية الجمعة تحت عنوان "ميلاد الأمل".
المهرجان تتخلله العديد من النشاطات لشهر فيما يستقبل الزوار بشكل مجاني وقد تمت على هامشه إضاءة شجرة الميلاد الرمزية تحت عنوان "ميلاد الأمل"
وتابعت مهوس أن "إضاءة الشجرة الرمزية تمت وسط البحيرة، في ما تمتد الزينة على كامل البحيرة، لتضفي أجواء من الأمل والفرح على المشاركين"، مشيرة إلى أن "بحيرة بنشعي تعد مركزا للاستقطاب السياحي والبيئي". وأضافت "في ظل الظروف والحرب في جنوب لبنان وغزة، نعتبر عيد الميلاد تحية أمل ونرفع الصلوات على أمل انتهاء الحرب خصوصا تجاه الأطفال، ليكون الميلاد ميلاد الأمل والرجاء للعيش بسلام".
وبدأت مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد في لبنان منذ مطلع ديسمبر الجاري من خلال احتفالات دينية واجتماعية أبرزها وضع شجرة عيد الميلاد وتعليق الزينة وتبادل الهدايا. كما أنه مع اقتراب عيد الميلاد تكتظ أسواق عيد الميلاد ومراكز التسوق بالرواد.
ويضم لبنان 18 طائفة إسلامية ومسيحية، حيث يبلغ عدد سكانه نحو 6 ملايين نسمة، في ما يعتبر البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يتولى فيه رئاسة الجمهورية رئيس مسيحي. ويجدد اللبنانيون احتفالاتهم بعيد الميلاد في أجواء لا تختلف عمّا دأبوا عليه في السنوات الأخيرة بسبب الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية التي ما زالت تضغط عليهم وتؤثر سلبا عليهم.