باحثون يحددون الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالإنتان

هل العلاج المبكر بالمضادات الحيوية يعزز من فرص البقاء على قيد الحياة؟
الاثنين 2023/11/27
مرضى الكبد والكلى أكثر عرضة للإصابة بالإنتان

لندن - يزيد تاريخ التعرض للمضادات الحيوية على نطاق واسع أو صعوبات التعلم من خطر الإصابة بالإنتان، وأكد باحثون أن كون الشخص فقيرا أو يعاني من حالة صحية موجودة سابقا يزيدان أيضا من خطر الإصابة.

ويعد الإنتان حالة تهدد الحياة حيث يبالغ الجسم في رد فعله تجاه العدوى ويبدأ بمهاجمة أنسجته وأعضائه.

وقام أحدث بحث، بقيادة فريق من جامعة مانشستر، بفحص بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية حول 224 ألف حالة من حالات الإنتان في إنجلترا بين يناير 2019 ويونيو 2022.

ووجد أن الأشخاص الذين ينتمون إلى المجتمعات الأكثر فقرا كانوا أكثر عرضة بنسبة 80 في المئة للإصابة بالإنتان مقارنة بنظرائهم في المناطق الأكثر ثراء. كما كان الخطر بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم أعلى بكثير.

وينطبق الأمر نفسه على ضحايا أمراض الكبد والكلى المزمنة. ولوحظت مخاطر أعلى فيما يتعلق بالسرطان والسكري والتدخين ومشاكل الوزن.

وقال البروفيسور تجيرد فان ستا، المعد المشارك في البحث، “يؤكد هذا البحث على الحاجة الملحة إلى نماذج التنبؤ بمخاطر الإنتان لمراعاة حالة المرض المزمن وحالة الحرمان وصعوبات التعلم، إلى جانب شدة العدوى”.

وهناك حاجة ماسة إلى تحسين الوقاية من الإنتان، بما في ذلك استهداف مضادات الميكروبات بشكل أكثر دقة للمرضى الأكثر عرضة للخطر.

يذكر أنه عند البالغين قد يبدو الإنتان مثل الأنفلونزا أو التهاب المعدة والأمعاء أو عدوى الصدر في البداية. وتشمل الأعراض المبكرة الحمى والقشعريرة والرعشة وسرعة ضربات القلب والتنفس السريع.

وبحسب خبراء مايو كلينيك “الإنتان هو حالة قد تهدد الحياة بسبب تدمير الجسم لأنسجته عند استجابته للعدوى. وعندما تهاجم عمليات مكافحة العدوى الجسم، فإنها تتسبب في عدم قيام الأعضاء بوظائفها بصورة سليمة وطبيعية”.

الإنتان يعد حالة تهدد الحياة حيث يبالغ الجسم في رد فعله تجاه العدوى ويبدأ في مهاجمة أنسجته وأعضائه

وقد تتفاقم حالة الإنتان فتصير صدمة إنتانية. وينتج عن ذلك انخفاض كبير في ضغط الدم يمكن أن يسبب مشاكل شديدة في أعضاء الجسم وقد يؤدي إلى الوفاة.

ويعزز العلاج المبكر بالمضادات الحيوية والمحاليل الوريدية من فرص البقاء على قيد الحياة.

ولتشخيص حالة ما بالإنتان، يجب أن تكون مصابة بعدوى محتملة أو مؤكدة، وأن تظهر كل المؤشرات المرضية التالية:

ـ تغيّر في الحالة العقلية
ـ أن يسجل الضغط الانقباضي -الرقم الأول (العلوي) في قراءة ضغط الدم- 100 ملم زئبقي أو أقل
ـ أن يسجل معدل التنفس 22 نفسًا في الدقيقة أو أكثر

والصدمة الإنتانية هي انخفاض حاد في ضغط الدم ينتج عنه حدوث مشكلات شاذة جدًا في طريقة عمل الخلايا وإنتاج الطاقة. ويزيد احتداد المرض وصولاً إلى حالة الصدمة الإنتانية من احتمالات الوفاة.

وتشمل مؤشرات تحول المرض إلى صدمة إنتانية الحاجة إلى تناول أدوية لإبقاء ضغط الدم الانقباضي أكبر من أو يساوي 65 ملم زئبقي، وارتفاع مستويات حمض اللاكتيك في الدم (اللاكتات المصلية). وتعني زيادة حمض اللاكتيك بشكل كبير في الدم أن الخلايا لا تستخدم الأكسجين كما ينبغي.

16