لجنة جائزة نوبل تتكتّم على أسماء المرشحين إلى أكتوبر

من المتوقع أن تسلط الجائزة الضوء على نشطاء حقوق الإنسان في عام يصادف الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
السبت 2023/09/30
مكتشف الديناميت

سعى مخترع الديناميت السويدي ألفريد نوبل لمكافأة من قدموا أفضل ما يمكن أن يقدم في جميع المجالات لنشر الوئام بين المجتمعات والدول وتعميم السلم والسلام على الأرض بجائزة تقدم لها هذا العام 351 مرشحا إلى حد الآن.

أوسلو - سيُعلن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 في السادس من أكتوبر القادم في أوسلو.

ووفقا لوصية رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل، مخترع الديناميت، ينبغي أن تذهب الجائزة لشخص “فعل أكثر أو أفضل ما يمكن لنشر الوئام بين الدول، وإلغاء انتشار الجيوش القائمة أو خفضه، والنهوض بمنتديات السلام”.

ويمكن للآلاف أن يطرحوا أسماء من بين أعضاء الحكومات والبرلمانات، ورؤساء الدول، والأساتذة الجامعيين في مجالات التاريخ أو العلوم الاجتماعية أو القانون أو الفلسفة، وكذلك ممن سبق لهم الفوز بجائزة نوبل للسلام وغيرهم.

وهذا العام تقدم 351 مرشحا، وإن كانت القائمة الكاملة ستظل في خزانة بمنأى عن الأنظار لخمسين عاما.

ومن بين المتوقع فوزهم هذا العام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمعارض الروسي أليكسي نافالني، لكن خبراء يستبعدون فوزهما بالجائزة.

فزيلينسكي قائد في حرب بينما ركزت اللجنة على روسيا العام الماضي، مما يقلل من فرص الرجلين.

وتتألف لجنة نوبل النرويجية من خمسة أفراد يعينهم البرلمان النرويجي وهي من تقرر. ويكون أعضاؤها غالبا، لكن ليس دائما، من السياسيين المتقاعدين. واللجنة الحالية ترأسها محامية وتضم أكاديميا.

والخمسة تختارهم أحزاب سياسية نرويجية ويعكس تعيينهم توازن القوى في البرلمان.

Thumbnail

ويُغلق باب الترشيحات في 31 يناير. ويمكن لأعضاء اللجنة أنفسهم تقديم ترشيحات في موعد أقصاه الاجتماع الأول للجنة في فبراير.

وتبحث اللجنة كل الترشيحات وتضع قائمة قصيرة، ثم يخضع كل مرشح لتقييم مجموعة من المستشارين البارزين وخبراء آخرين.

وتجتمع اللجنة مرة كل شهر تقريبا لبحث الترشيحات، وتتخذ قرارها عادة في اجتماعها الأخير الذي غالبا ما يُعقد في بداية أكتوبر.

وتسعى اللجنة للوصول إلى توافق في الآراء حول اختيارها، فإن لم تستطع ذلك، يتخذ القرار وفقا للأغلبية.

وكانت آخر مرة انسحب فيها عضو للتعبير عن احتجاجه عام 1994 عندما تقاسم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الجائزة مع الإسرائيليين شمعون بيريز وإسحاق رابين.

ورغم أن القائمة الكاملة تبقى سرية، فإن من يرشحون أسماءها لهم حرية الإفصاح عن مرشحيهم.

ومن بين الأسماء التي تم الكشف عنها غريتا تونبرغ وزميلتها الناشطة البيئية فانيسا ناكاتي وهما من أصغر المرشحات، والسياسي المعارض الروسي المسجون فلاديمير كارا مورزا، والمحتج الصيني بينغ لي فا.

ويقول الخبراء الذين يتابعون الجائزة إنها قد تسلط الضوء هذه المرة على نشطاء حقوق الإنسان في عام يصادف الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقد تسلط اللجنة الضوء أيضا على تغير المناخ ومكافأة حركة “فرايديز فور فيوتشر” (أيام جمعة من أجل المستقبل) التي بدأتها تونبرغ.

ويحصل الفائز على ميدالية وشهادة تكريم و11 مليون كرونة سويدية (994 ألف دولار) واهتمام فوري من العالم.

Thumbnail

وذات يوم قال كبير الأساقفة الجنوب أفريقي الراحل ديزموند توتو الفائز بالجائزة عام 1984، إن نيل هذه الجائزة سيف ذو حدين. ونُقل عنه قوله في سيرته الموثقة “في يوم لا أحد يسمعني، وفي اليوم التالي أصبحت مصدر وحي”.

وكان زعيم حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة مارتن لوثر كينغ “أول شخص في العالم الغربي يظهر لنا أن النضال ممكن بدون عنف”، حسبما قال جونار يان رئيس اللجنة المانحة للجائزة في ذلك الوقت.

وأضاف أنه “أول من جعل رسالة المحبة الأخوية حقيقة في مسيرة نضاله، وأوصل هذه الرسالة إلى جميع البشر، وجميع الأمم والأعراق”.

وعندما كان في الخامسة والثلاثين من عمره، أصبح أصغر حائز على جائزة نوبل للسلام في ذلك الوقت.

أما الآن، فإن أصغر الفائزين بالجائزة هي الناشطة الباكستانية في مجال التعليم ملالا يوسفزي التي حصلت عليها في سن 17 عاما وذلك في 2014.

ومن بين الفائزين عام 1993 نيلسون مانديلا الذي أمضى 27 في السجن مستمرا في المطالبة بانتقال سلمي لإنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

ومن أشهر الذين رشحوا لهذه الجائزة المهاتما غاندي الذي أدرجته اللجنة على قائمتها الداخلية للمرشحين في خمس مناسبات مختلفة، وكانت مستعدة لمنحه الجائزة في 1948، وهو نفس العام الذي اغتيل فيه، لكن كان بإمكان اللجنة منحه الجائزة بعد وفاته لكنها لم تفعل.

وستعلن بيريت رايس أندرشن رئيسة لجنة نوبل النرويجية أسماء الفائزين يوم السادس من أكتوبر على الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش في معهد نوبل النرويجي في أوسلو.

ويقام حفل تسليم الجوائز في مقر بلدية أوسلو في العاشر من ديسمبر، ذكرى وفاة ألفريد نوبل.

18