الهواجس التنظيمية تحاصر انطلاقة الدوري المصري

القاهرة – تسود مخاوف تنظيمية حيال انتظام المباريات، بعد مواسم مضطربة من حيث ازدحام الجدول، مع انطلاق الدوري المصري لكرة القدم الذي يرسم ملامح موسم استثنائي جديد. انطلقت النسخة الـ65 من الدوري الاثنين، وسط وعود من رابطة الأندية المحترفة، الجهة التي تدير المسابقة للموسم الثالث تواليا، بأن يسير الموسم بشكل منتظم وبحضور جماهيري أكبر من الموسم الماضي (10 آلاف متفرّج في المباراة الواحدة)، رغم الجدول المزدحم.

وسيخوض ناديا الأهلي وبيراميدز منافسات دوري أبطال أفريقيا، والزمالك وفيوتشر كأس الكونفدرالية الأفريقية المستمرتين في حال وصول الأندية المصرية إلى الأدوار النهائية، حتى نهاية مايو 2024. كما يلعب الأهلي في بطولة “دوري أفريقيا” الجديدة من العشرين من أكتوبر إلى الحادي عشر من نوفمبر، ويشارك في كأس العالم للأندية من الثاني عشر إلى الثاني والعشرين من ديسمبر. أما بالنسبة إلى منتخب مصر، فيرتبط بخوض تصفيات كأس العالم 2026 اعتبارا من نوفمبر المقبل، وفي نهائيات كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج في يناير وفبراير 2024، بينما يستعد المنتخب الأولمبي للمشاركة في أولمبياد باريس صيف 2024.

يقول أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المصرية المحترفة، “نجحنا في إنهاء الموسم الماضي في وقت جيّد سمح للأندية بالحصول على راحة سلبية وإقامة فترة إعداد. الموسم الجديد ينطلق يوم الثامن عشر من سبتمبر وينتهي في الثلاثين من يوليو 2024. سيكون الجدول منتظما بالرغم من ازدحام الجدول، ما يجبرنا على ضغط المباريات”. ورفضت رابطة الأندية مقترحات عدّة بإقامة الموسم بنظام المجموعتين أو من دور واحد، بسبب كثرة الارتباطات التي تنتظر الأندية والمنتخبات هذا الموسم، وأصرّت على أن يقام الدوري بنظامه المعتاد من 34 جولة بين الأندية الـ18 المشاركة.

ازدياد المخاوف

وازدادت المخاوف بالفعل مع إعلان لجنة المسابقات عن جدول الدور الأول من المسابقة والذي ينتهي في بداية شهر أبريل 2024. تساءل المتابعون حول قدرة رابطة الأندية على الوفاء بعهدها وإنهاء البطولة بنهاية يوليو، خصوصا مع إعلان الرابطة عن إقامة بطولة جديدة بمسمى “سوبر الأندية الأبطال” تجمع بين أربعة أندية لتحل محل الكأس السوبر المصري بشكلها القديم، ناهيك عن بطولة كأس مصر للموسم الماضي التي توقفت عند الدور نصف النهائي، وبطولة كأس مصر للموسم الجديد التي لم يُكشف عن موعدها حتى الآن. فنّد عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري، تلك المخاوف، وقال “سينتهي الدور الأول في أبريل بسبب كثرة التوقفات، لارتباطات الأهلي بدوري أفريقيا وكأس العالم للأندية، والمنتخب بكأس أمم أفريقيا. لكن بعد ذلك سيكون الأمر أكثر انتظاما وسيمكننا إنهاء المسابقة في نهاية يوليو”.

نتائج جيدة

وفي وقت تقدّم أندية الدوري المصري نتائج جيدة في البطولات القارية، خصوصا الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات إحراز لقب دوري أبطال أفريقيا، يؤكد دياب أن الدوري المصري يُعدّ الرقم 13 في قائمة الأفضل حول العالم. قال خلال حفل قرعة الدوري في العاصمة الإدارية “لدينا أربعة من أفضل سبعة أندية في أفريقيا وهي الأهلي والزمالك وبيراميدز وفيوتشر، وذلك طبقا لتصنيف الاتحاد الأفريقي نهاية الموسم الماضي”.

وفيما ارتفع عدد المتفرجين من ستة آلاف إلى عشرة آلاف، أضاف دياب أن الرابطة قدّمت للجهات المسؤولة طلبا لحضور الجماهير بنصف سعة الملاعب “على أن تصل الموافقة إلى السعة الكاملة لحضور الجماهير في الدور الثاني من عمر المسابقة، ولكننا نأمل أن المشروع تتم الموافقة عليه بدعم مؤسسات الدولة الكاملة وهو ما يعطينا الأمل”.