ما هي حمّى الضنك؟

برلين - حمّى الضنك هي حمى تنقلها بعوضة تُعرف باسم "الزاعجة المصرية" أو بعوضة الحمّى الصفراء أو بعوضة الضنك، وفق ما قاله مركز طب السفر بألمانيا. وأوضح المركز الألماني أن عدوى حمّى الضنك تنتشر بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية في آسيا وأميركا الجنوبية وأفريقيا، وبعض المناطق في أوروبا مثل جزيرة ماديرا البرتغالية.
وتتمثل أعراض حمّى الضنك في حمّى شديدة مفاجئة وألم في الأطراف وصداع خلف العينين، بالإضافة إلى طفح جلدي يشبه حروق الشمس. وقد تتخذ حمّى الضنك لدى بعض المرضى مسارا شديدا، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال بعض الأعراض مثل آلام البطن والقيء المستمر وضيق التنفس ونزيف من الأغشية المخاطية مثل اللثة. وإذا لم يتم علاج حمّى الضنك الشديدة، فإنها يمكن أن تكون قاتلة.
وللوقاية من حمّى الضنك، ينبغي على المسافرين إلى المناطق الاستوائية حماية أنفسهم باستخدام طارد للبعوض، والذي يتم دهن الجلد به. كما تتوفر لقاحات ضد حمى الضنك مثل “فاكزن كيدنغا”. وتُصاب ملايين الحالات بعدوى حمّى الضنك حول العالم كل عام. وهي أكثر شيوعًا في جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ الغربية وأميركا اللاتينية وأفريقيا. ولكن أصبح هذا المرض ينتشر في مناطق جديدة، بما في ذلك تفشيه محليًا في أوروبا والمناطق الجنوبية من الولايات المتحدة.
ويعمل الباحثون على إيجاد لقاحات لحمّى الضنك. أما في الوقت الحالي، فأفضل طريقة لمنع العدوى في المناطق التي تشيع فيها حمّى الضنك هي تجنب لدغات البعوض واتخاذ الخطوات اللازمة للحد من أعداد البعوض. ويتعافى معظم الأشخاص خلال أسبوع أو نحو ذلك. وتزداد الأعراض سوءًا في بعض الحالات وقد تصبح مهددة للحياة. ويعرف ذلك بحمّى الضنك الحادة أو حمّى الضنك النزفية أو متلازمة صدمة الضنك.
وتحدث حمّى الضنك الحادة عندما تتلف الأوعية الدموية ويتسرب منها الدم. وينخفض عدد الخلايا التي تكوّن الجلطة (الصفائح الدموية) في مجرى الدم. ويمكن أن يُسبب ذلك حدوث صدمة ونزيف داخلي وفشل الأعضاء وحتى الموت. إن المؤشرات التحذيرية لحمّى الضنك الحادة، التي تمثل حالة طارئة مهددة للحياة، يمكن أن تتطور بسرعة. وتبدأ المؤشرات التحذيرية عادة في اليوم الأول أو خلال يومين بعد زوال الحمّى.
وتحدث الإصابة بحمّى الضنك بسبب أي نوع من أنواع فايروسات حمّى الضنك الأربعة. ولا يمكن التقاط عدوى حمّى الضنك من شخص مصاب. وذلك لأنها تنتقل عن طريق لدغات البعوض. ويكثر انتشار نوعي البعوض الذي يتسبب غالبًا في نقل فايروسات الضنك في أماكن إقامة الإنسان وما حولها. عندما تلدغ البعوضة شخصًا مصابًا بحمّى الضنك، ينتقل الفايروس إلى البعوضة. وبعد ذلك، عندما تلدغ البعوضة المصابة شخصًا آخر، يدخل الفايروس مجرى دم هذا الشخص ويسبب العدوى.