ما هو التهاب الغشاء البريتوني؟

برلين - يعد التهاب الغشاء البريتوني التهابا خطيرا يهدد الحياة، وهو يصيب الغشاء المبطن لجدار البطن الداخلي، والذي يغطي أعضاء البطن، وفق ما قاله معهد الجودة والكفاءة الاقتصادية في القطاع الصحي.
وأوضح المعهد الألماني أن من أسباب الإصابة بالتهاب الغشاء البريتوني العدوى البكتيرية داخل تجويف البطن، كما أنه قد يكون مصاحبا للأمراض التي تصيب أعضاء البطن الأخرى مثل التهاب المرارة أو التهاب الرتج أو التهاب الزائدة الدودية أو أمراض الكبد مثل تليف الكبد أو القصور الوظيفي للكلى.
وتتمثل أعراض التهاب الغشاء البريتوني في آلام البطن وانتفاخه وتصلب جداره والحمى.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يتم بواسطة المضادات الحيوية، بالإضافة إلى علاج الأمراض المصاحبة لها إن وجدت.
ويشير خبراء “مايو كلينيك” إلى أن التهاب الصفاق حالة طبية خطيرة تبدأ في منطقة البطن؛ أي ما بين الصدر والحوض. ويحدث التهاب الصفاق عند التهاب طبقة الغشاء الرقيقة الموجودة داخل البطن، والتي تُعرف بالغشاء البريتوني، بسبب عدوى بكتيرية أو فطرية عادةً.
وهناك نوعان من التهاب الصفاق:
التهاب الصفاق البكتيري التلقائي: تحدث هذه العدوى بسبب البكتيريا، ويمكن أن تصيب من يعانون من أمراض الكبد، مثل التشمع، أو أمراض الكلى.
التهاب الصفاق الثانوي: ويمكن أن يسببه ثقب (تمزّق) في أحد أعضاء البطن، أو يكون نتيجة لحالات مرضية أخرى.
لذلك من المهم تلقي العلاج بشكل سريع.
ويتبع الأطباء طرقًا للتخلص من العَدوى، وبإمكانهم أيضًا علاج أي مشكلة طبية قد تكون سببا فيها. ويتضمن علاج التهاب الصفاق عادةً تناول الأدوية المستخدمة في حالات العدوى التي تسببها البكتيريا؛ وهي المضادات الحيوية. ولكن قد يحتاج بعض المرضى إلى إجراء جراحة. وفي حال عدم تلقي العلاج يمكن أن يسبب التهاب الصفاق عَدوى خطيرة تنتشر في جميع أنحاء الجسم وقد تسبب الوفاة.
ومن الأسباب الشائعة للإصابة بالتهاب الصفاق علاج الفشل الكلوي الذي يُعرف بغسيل الكلى الصفاقي. ويساعد هذا العلاج على تنظيف الدم من الفضلات عندما تعجز الكليتان عن القيام بهذه الوظيفة.
وإذا كان الشخص يجري غسيلاً للكلى فيمكنه المساعدة في منع الإصابة بالتهاب الصفاق عن طريق اتباع ممارسات النظافة الجيدة قبل العلاج وأثناءه وبعده؛ على سبيل المثال، ينبغي أن يحرص على غسل اليدين وتنظيف الجلد المحيط بأنبوب القسطرة.