القصور الوريدي.. عوامل الخطورة والأعراض

السِمنة وقلة الحركة يمنعان تدفق الدم بشكل طبيعي.
الجمعة 2023/08/25
للقصور الوريدي مضاعفات خطرة أبرزها جلطة الساق

برلين - يعد القصور الوريدي المزمن ضررا يلحق بأوردة الساقين ويمنع تدفق الدم بشكل طبيعي.

وقال معهد الجودة والكفاءة الاقتصادية في القطاع الصحي الألماني إن القصور الوريدي هو اضطراب في عملية تدفق الدم، لاسيما من الساقين إلى القلب.

وأوضح المعهد أن عوامل الخطورة المؤدية إلى القصور الوريدي تتمثل في السِمنة وقلة الحركة والحمل والتغذية غير الصحية والوقوف أو الجلوس طويلا والإصابات والعمليات الجراحية، بالإضافة إلى العوامل الجينية والتقدم في العمر.

وتتمثل الأعراض الدالة على القصور الوريدي في دوالي الساقين وظهور بقع زرقاء وحمراء على جلد الساق والشعور بثقل وتعب في الساقين بعد الجلوس أو الوقوف لمدة طويلة وتورم الكاحلين وتقلصات ليلية بباطن الساق والشعور بوخز وشد وخدر وألم في الساقين.

ويجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة تتمثل في الإصابة بجلطة الساق.

ويمكن مواجهة الحالات الطفيفة من القصور الوريدي من خلال بعض التدابير البسيطة مثل ممارسة الأنشطة الحركية وإنقاص الوزن والاستلقاء مع رفع الساقين أو ممارسة تمرين الدراجة في الهواء أثناء الاستلقاء وارتداء الجوارب الضاغطة والحمامات الباردة.

وفي الحالات الخطيرة يمكن اللجوء إلى الجراحة مثل جراحة نزع الوريد والتصليب بالرغوة والعلاج بالموجات الراديوية بالحرارة.

وقد يسبّب القصور الوريدي المزمن ألمًا وتورمًا، وطفحًا جلديًا، وقرحات في الساق وتغيرات في مظهرها.

عوامل الخطورة المؤدية إلى القصور الوريدي تتمثل في السِمنة وقلة الحركة والتغذية غير الصحية والوقوف طويلا

ويقوم الأطباء بإجراء تصوير بتخطيط الصدى لتفحُّص الجريان الدَّموي في أوردة الساق لمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من قصور وريدي مزمن.

ولمُعالَجة القصور الوريدي المزمن، ينبغي رفع الساق وارتداء جوارب ضاغطة، ومعالجة متأنية لأي قرحات جلدية.

وتنطوي المعالجة على إراحة الساق ورفعها فوق مستوى القلب لمدة نصف ساعة أو أكثر ثلاث مرَّات يوميًا على الأقل، وضغط الساق باستخدام ضمادات مرنة، أو جوارب خاصة، أو لفات مملوءة بالهواء متصلة بجهاز يضغط على الساقين من وقت إلى آخر، والعناية الجيدة بأيّ تقرحات جلدية.

كما قد يستخدم الطبيب ضمادات تحتوي على أدويةٍ للمساعدة على شفاء القرحات الجلدية.

وللوقاية من القصور الوريدي المزمن قد يكون من المفيد إجراء تغييراتٍ في نمط الحياة، مثل تخفيف الوَزن وممارسة النشاطات البدنية بشكل يومي، والتخفيف من تناول الملح (الصوديوم).

وفي حال الإصابة بخثار وريدي عميق، قد يصف الطبيب مميّعات للدم للوقاية من المتلازمة التالية للالتهاب الوريدي.

ويتدفق الدم في الأوردة السليمة من الذراعين والساقين إلى القلب، وتعمل الصمامات بداخل تلك الأوردة على منع ارتداد الدم مرةً أخرى إلى الأطراف. فإذا تعذر تدفق الدم من الأطراف إلى القلب كما يحدُث عند الإصابة بجلطة الدم أو إذا تسّرب الدم عائدًا نحو الأطراف عبر الصمامات التالفة يُقال بأن المريض يعاني من القصور الوريدي. وفي معظم الحالات يُعاني المريض من تعذر تدفق الدم من الأطراف إلى القلب وتسرب الدم عبر الصمامات التالفة ليعود الى الأطراف.

وتُعد الإصابة السابقة بجلطات الدم ودوالي الأوردة من أكثر أسباب القصور الوريدي شيوعًا، وفي بعض الحالات يُعد ضعف عضلات الساق التي تساعد على ضخ الدم إلى أعلى الجسم من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالقصور الوريدي أيضًا.

16