اختتام مهرجان "نجوم كناوة" بالدار البيضاء

الدار البيضاء (المغرب) - تُختتم الأحد فعاليات المهرجان الدولي “نجوم كناوة” في دورته الحادية عشرة، دورة المرحوم محمد لعوينة مؤسس المهرجان، والتي انطلقت يوم 16 أغسطس بتنظيم من جمعية الأبواب الخمس المدينة القديمة لفن التراث الكناوي بدعم من وزارة الثقافة المغربية.
ويهدف هذا المهرجان إلى تثمين قيمة ثقافة الفن الكناوي وجعله منطلقا ومدخلا لحوار الثقافات، والتعريف به كإرث حضاري وثقافي للمغاربة، فضلا عن محاولة بعث هذا الموروث الفني الثقافي وترسيخ مضامينه في نفوس الناشئة، في أفق تثمينه وحماية وإشاعة مميزاته وخصوصياته.
ويعد هذا الفن من الفنون التراثية في دول شمال أفريقيا، وتيارا موسيقيا مليئا بالإيقاعات ويسمى في المغرب موسيقى “كناوة”، و”ديوان” كما يطلق عليه الجزائريون، و”ستامبالي” في تونس وليبيا.
وعرفت هذه الدورة مشاركة عدد من المجموعات الرائدة في ساحة الفن الكناوي، ومجموعات فنية معروفة، إضافة إلى وجوه فنية مشهورة إلى جانب مفاجآت أخرى التي من المنتظر أن تنال إعجاب واستحسان سكان مدينة الدار البيضاء وزوارها.
واحتفى المهرجان بكبار أعلام الموسيقى التقليدية، كما لم ينس الجيل الواعد الحامل لمشعل “تاكنويت”، إذ استقبلت منصة ساحة الأمم المتحدة أسماء موسيقية شابة ستواصل العمل على إشعاع هذا الفن الأصيل.
ويقول موسيقيون مغاربة إن موسيقى كناوة لو لم يتم تناقلها على أيدي معلمين حرصوا على نقل هذا التراث الذي أثر في العديد من الشباب ممن ساهموا في مزج موسيقى كناوة بألوان موسيقية أخرى، لكانت قد اندثرت منذ ظهورها.
وكانت اليونسكو وافقت على تسجيل الفن “الكناوي” المعروف في المغرب بشكل رسمي على قائمة التراث العالمي اللامادي للإنسانية.