توتال تستعد لاستكشاف الغاز في سواحل لبنان

البلد يأمل في أن يساعد اكتشاف النفط والغاز في الخروج من الأزمة الاقتصادية.
الخميس 2023/08/17
هل يصبح لبنان بلد نفطي

بيروت - أعلنت شركة توتال إنرجيز الفرنسية الأربعاء أن عمليات التنقيب عن النفط والغاز بالرقعة التاسعة في المياه اللبنانيّة ستبدأ أواخر الشهر الجاري.

ويأتي بدء التنقيب قبالة سواحل لبنان في أعقاب إبرام اتفاقية مهمة بوساطة أميركية في العام الماضي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل للمرة الأولى.

ويأمل لبنان أن تساعد اكتشافات النفط والغاز في الخروج من أزمة اقتصادية طاحنة شهدت فقدان الليرة أكثر من 98 في المئة من قيمتها وتسببت في انخفاض شديد في احتياطيات النقد الأجنبي بالبلاد وتطبيق قطع دوري للتيار الكهربائي في أنحاء البلدات والمدن.

وتقود توتال الكونسورتيوم المنفذ للمشروع البحري ويضم أيضا شركة الطاقة الإيطالية العملاقة إيني وشركة قطر للطاقة الحكومية.

كما تم أيضا وضع آلية للكونسورتيوم لاستغلال الاكتشافات المحتملة التي تمتد جنوبا من منطقة الامتياز رقم تسعة وتتخطى الحدود البحرية المرسمة بين لبنان وإسرائيل.

على حمية: نأمل في أن تكون النتائج إيجابية قبل نهاية العام الجاري
على حمية: نأمل في أن تكون النتائج إيجابية قبل نهاية العام الجاري

وأفادت الشركة في بيان أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بـ”وصول منصة للحفر إلى الرّقعة على بعد نحو 120 كيلومترا من بيروت في المياه اللبنانيّة إلى جانب وصول أوّل طائرة هليكوبتر إلى مطار بيروت”.

وأكدت توتال أن وصول المنصة والمعدات والآليات “خطوة مهمّة في التحضير لحفر البئر الاستكشافية في الرقعة رقم 9 الذي سيبدأ في أواخر شهر أغسطس 2023”.

وقدر مسح زلزالي أجرته شركة سبكتروم البريطانية لمنطقة بحرية محدودة في العام 2012 احتياطات الغاز القابلة للاستخراج في لبنان بنحو 25.4 تريليون قدم مكعب.

وأعلنت السلطات اللبنانية بدورها عن تقديرات أعلى. وكان المسؤولون في وزارة الطاقة قد قالوا قبل سنوات إن الاحتياطات تصل إلى 96 تريليون قدم مكعب.

وفي وقت سابق، قال علي حمية وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني على منصة إكس المعروفة سابقا بتويتر إن “باخرة تنقيب عن النفط والغاز وصلت إلى منطقة الامتياز رقم تسعة الأربعاء لبدء أنشطة تنقيب”.

وأضاف حمية المنتمي إلى حزب الله، في بيان صدر بعد منشوره على موقع التواصل الاجتماعي “هذا الموضوع بالنسبة إلى كل الحكومة اللبنانية، بالنسبة إلى الشعب اللبناني، موضوع مصيري”.

وأضاف “قبل نهاية العام الجاري تكون النتائج إيجابية ويصبح لبنان بلدا نفطيا وهذه تكون بارقة أمل للشعب”.

وفي مايو الماضي قال وزير الطاقة وليد فياض إنه يتوقع معرفة إن كان سيتم العثور على كشف جديد بحلول نهاية العام.

وذكر كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني في يناير الماضي أنه “متفائل” بخصوص وجود كشف هناك.

وتعمل توتال للاستكشاف والإنتاج في لبنان منذ 2018، وهو العام الذي تمّ فيه توقيع اتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج للرّقعتين التاسعة والرابعة، بصفتها المشغّل للرّقعتين.

توتال تؤكد على أن وصول المنصة والمعدات والآليات خطوة مهمّة في التحضير لحفر البئر الاستكشافية في الرقعة رقم 9 الذي سيبدأ في أواخر شهر أغسطس 2023

وأنهت الشركة أوّل بئر استكشافيّة تمّ حفرها على الإطلاق في المياه اللبنانيّة العميقة، في الرّقعة رقم 4 مطلع عام 2020 وفقًا لالتزاماتها التعاقديّة.

وكانت الحكومة اللبنانية قد وافقت على منح تراخيص لاستكشاف النفط والغاز لثلاث شركات هي نوفاتيك الروسية وإيني الإيطالية وتوتال الفرنسية في ديسمبر 2017 في كل من الرقعتين الرابعة شمال بيروت والتاسعة جنوب لبنان في المياه البحرية.

ووجّهت نوفاتيك كتاباً إلى وزارة الطاقة اللبنانية في يونيو 2022 تبلغها فيه بأنها لم تعد ترغب في الاستمرار بالتزاماتها التعاقدية من ضمن حصّتها البالغة 20 في المئة من العقد الموقع مع تحالف الشركات الملتزمة باستكشاف الرقعتين.

وتم في أواخر يناير الماضي توقيع الملحقين التعديليين لاتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتين بمناسبة دخول قطر للطاقة كشريكة لتوتال وإيني.

وأصبحت المشاركة في كل اتفاقية من الاتفاقيتين كالتالي، توتال وإيني بنسبة 35 في المئة لكل منهما وقطر للطاقة ثلاثون في المئة.

وتتراوح حصة لبنان في حال اكتشاف النفط والغاز ما بين 54 و63 في المئة بعد حسم التكاليف التشغيلية والرأسمالية.

وتتضمن المياه البحريّة اللبنانيّة 10 رقع أو بلوكات، تُعرَض للمزايدة تباعاً خلال دورات التراخيص التي تنظّمها الدولة اللبنانيّة.

10