المواد المرة مثبطة للالتهابات ومضادة للميكروبات

ميونخ ( ألمانيا) - تتمتع المواد المُرة بفوائد صحية جمّة، حيث إنها تمتاز بتأثير مثبط للالتهابات ومضاد للميكروبات، وفق ما قاله مركز حماية المستهلك بولاية بافاريا الألمانية.

وأضاف المركز أن المواد المُرة تعمل أيضا على تحفيز نشاط الأمعاء وتحفيز تكوين العصارة الصفراوية لهضم الدهون وتعزيز إفراز اللعاب وتخفيف الشعور بالامتلاء بعد الأكل.

وتتمثل المصادر الغذائية للمواد المُرة في الهندباء والجرجير والخضراوات الورقية الخضراء كالسبانخ والكرنب، إلى جانب البروكلي والفجل والكرفس والهليون والباذنجان والليمون والجريب فروت.

وتوجد المواد المُرة أيضا في التوابل مثل الزعتر والمريمية واليانسون والكراوية والخردل والكركم والزنجبيل، بالإضافة إلى الزيتون والشاي الأخضر والقهوة.

وقالت خبيرة التغذية الألمانية زابينا هولسمان “إن المواد المُرة الموجودة في بعض الأطعمة تتمتع بفوائد صحية جمة، حيث إنها تعمل على فتح الشهية وتحفيز إنتاج إفرازات الهضم، كما أنها تعمل على تحفيز الكبد والمرارة وحرق الدهون”.

وأضافت هولسمان أن المواد المُرة تمتاز أيضا بتأثير مضاد للميكروبات ومضاد للأكسدة ومثبط للالتهابات، كما أنها تعمل على تنقية الدم وتقوية جهاز المناعة.

وبحسب هولسمان، فإن المصادر الغذائية الغنية بالمواد المُرة تتمثل في الخضراوات الورقية الخضراء والشيكوريا والغريب فروت وبذور الخردل والكركم والزنجبيل.

وعلى الرغم من أن غالبية الناس يفضلون الأطعمة ذات الطعم الحلو، ويمتنعون عن الأطعمة ذات الطعم المر، إلا أن الأطعمة المرة مغذية بشكل جيد ويمكن أن تحسن صحة الفرد وتحميه من العديد من الأمراض. ووصف الأطباء الأطعمة المرة بكونها الحل المثالي لجميع المشاكل المتعلقة بالجهاز المناعي عند الإنسان.

ووفقا لأطباء التغذية، قد يساعد تضمين الأطعمة المرة في النظام الغذائي في تحفيز الجهاز الهضمي وتحسين امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.

ويمكن لهذه الأطعمة أيضا أن تمنع تسرب الأمعاء والالتهابات في الجسم، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يعزز المحتوى الغذائي العالي الموجود فيها عملية التمثيل الغذائي والمناعة.

ويشير الخبراء إلى أن بعض الأطعمة المُرة التي يجب تضمينها في النظام الغذائي، تشمل ما يلي:

• القرع المر: هو نبات شائع يتصدر دائما قائمة الأطعمة المرة والأكثر كرها من قبل معظم الأشخاص، لكنه مليء بالمواد الكيميائية النباتية الصحية مثل التريتربين والبوليفينولات والفلافونيد المعروفة بكونها تبطئ نمو الخلايا السرطانية، إنه أيضا دواء طبيعي لخفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2، ويمكن أن يساعد محتوى مضادات الأكسدة الموجودة فيه أيضا في منع تلف الخلايا الذي تسببه الجذور الحرة.
•  الخضار الصليبية: تندرج الخضار الورقية الصليبية الخضراء أيضا ضمن قائمة الأطعمة المرة، تحتوي الفصيلة الصليبية على خضراوات مثل البروكلي والملفوف والفجل والسبانخ، وتمتاز هذه الأطعمة بطعم مر قوي بشكل واضح بسبب وجود مركبات تسمى الجلوكوزينات، وهي مسؤولة أيضا عن العديد من فوائدها الصحية، حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يأكلون الخضراوات الصليبية أقل عرضة للإصابة بالسرطان.
•  قشور الحمضيات: تعد الفواكه الحمضية مثل الليمون والبرتقال غنية جدا بفيتامين “سي”، واللافت للنظر أيضا أن قشر ثمار الحمضيات التي نتخلص منها صحية ومغذية بنفس القدر، إذ إن تلك القشرة الخارجية مرة بسبب وجود مركبات الفلافونويد التي تحمي الفاكهة من الآفات، وفي الواقع، تحتوي على نسبة أعلى من مركبات الفلافونويد مقارنة بأي جزء آخر من الفاكهة، لذلك يمكن بشر ذلك القشر ليصبح ناعما وإضافته إلى الطعام للحصول على نكهة شهية وفائدة كبيرة.