سوري يبدع من القصب مجسمات ولوحات فنية

دمشق ـ موهبة فطرية في تنفيذ الأعمال اليدوية تناغمت مع ذائقة فنية لدى الخمسيني محمد نزار جاويش، وأثمرت تصميم مجسمات خشبية عكس من خلالها إحساسه الفني وفكره رغم بساطة الأدوات المستخدمة.
وتحدث جاويش وهو من أهالي مدينة حمص لوكالة الأنباء السورية "سانا"، عن موهبته، مبيّنا أنه التحق بعدة دورات تدريبية في فن الخط، لافتا إلى أنه احترف بعد ذلك تطويع القصب الطبيعي في خدمة الخط العربي ثم استخدمه في الرسم، حيث نتجت عن جمال الخط العربي مع بريق القصب ولمعانه لوحات جميلة.
وأشار جاويش إلى أنه انتقل إلى تصميم وتنفيذ التحف اليدوية والمجسمات المصنوعة من القصب والخشب أيضا، إلى جانب تنفيذه رسومات وأيقونات ورموزا تعبيرية، حيث تناول بأعماله مواضيع كثيرة منها ذات طابع ديني كالآيات القرآنية وكلمات الترانيم، ومنها الأقوال والحكم إلى جانب تصميم بيوت ريفية وكنائس بأحجام متفاوتة من القصب تتميز بدقة عالية في الإنشاء والتطبيق.
وحول استخدامه للقصب، لفت جاويش إلى أن التعامل معه يحتاج إلى جهد وصبر، لكنه يحبه لأنه يضاف إلى اللوحة دون أي تعديلات على ألوانه الطبيعية التي لا تتغير مع مرور الزمن ولا يحتاج ملمعات كيميائية ويتمتع بألوان ذهبية متفاوتة، إلى جانب أنه يتشكل نتيجة حرارة الشمس العالية، مبينا أنه يستخدم في تنفيذ أعماله أدوات بسيطة كالمشرط والقلم والمسطرة.