13 في المئة من شركات ألمانيا تستخدم الذكاء الاصطناعي

نسبة أخرى من الشركات تقدر بـ9 في المئة أعلنت اعتزامها استخدام هذه التقنية.
الخميس 2023/08/03
الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقا جديدة أمام الصناعة الألمانية

ميونخ (ألمانيا) - كشفت نتائج استطلاع نُشِرَتْ في ألمانيا أن أكثر من 13 في المئة من الشركات في البلاد تستخدم الذكاء الاصطناعي. وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد إيفو لأبحاث الاقتصاد أن نسبة أخرى من الشركات تقدر بـ9 في المئة أعلنت اعتزامها استخدام هذه التقنية. ورصدت النتائج انتشارا ملحوظا لهذه التقنية في قطاع الصناعة، إذ أظهرت النتائج أن شركة من كل ثلاث شركات في هذا القطاع تستخدم الذكاء الاصطناعي أو تعتزم استخدامه.

ووفقا للنتائج وصلت هذه النسبة إلى قرابة 20 في المئة في شركات التزويد بالخدمات وشركات التجارة وإلى 15 في المئة في شركات البناء. في المقابل كشفت النتائج أن نحو 40 في المئة من الشركات في ألمانيا غير مهتمة بتقنية الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي، ووصلت هذه النسبة إلى 60 في المئة بين شركات قطاع البناء. ويذكر أن الأنظمة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي تعالج كميات كبيرة من البيانات بمساعدة الخوارزميات لاتخاذ قرارات بشكل سريع عن طريق التحليل الآلي.

وأجرى معهد إيفو الاستطلاع بتكليف من معهد هانزاتيك - بلوكتشين خلال مسح الوضع الاقتصادي الذي قام به إيفو في يونيو الماضي وشمل نحو 9000 شركة، وسُئلت الشركات المشاركة في الاستطلاع عما إذا كانت تستخدم الذكاء الاصطناعي أو تعتزم استخدامه أم أن هذه الخطوة غير مطروحة للنقاش.

وكانت نتائج استطلاع للرأي نُشِرت خلال يونيو الماضي في ألمانيا قد كشفت أنه على الرغم من أن جزءا كبيرا من المؤسسات الاقتصادية في البلاد يعتبر أن استخدام الذكاء الاصطناعي مهم، فإن نسبة من استخدم هذه التقنية لم تتجاوز 15 في المئة من هذه المؤسسات. وتم الاستطلاع بتكليف من جمعية "بيتكوم" الرقمية وشمل 602 مؤسسة اقتصادية.

الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تعالج كميات كبيرة من البيانات بمساعدة الخوارزميات لاتخاذ قرارات بشكل سريع
◙ الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تعالج كميات كبيرة من البيانات بمساعدة الخوارزميات لاتخاذ قرارات بشكل سريع

واتسمت إجابات الشركات المشاركة بالتحفظ على السؤال عن موعد استخدام الذكاء الاصطناعي في أنشطتها، وأعربت 25 في المئة من هذه الشركات عن الأمل في استخدام هذه التكنولوجيا في غضون الأعوام العشرة المقبلة. وأوضحت النتائج أن نحو ثلث الشركات ترى في الذكاء الاصطناعي مخاطرة أكثر منه فرصة بالنسبة إليها.

وأظهرت النتائج أيضا أن الشركات تعتبر الاستخدام العام للتكنولوجيا مهما، إذ أقرت نحو 9 من كل 10 شركات ألمانية بأهمية استخدام التكنولوجيا حتى تظل قادرة على المنافسة. وشكت 76 في المئة من الشركات من قلة استخدام التكنولوجيا.

وحسب النتائج، اعتبرت قرابة ثلث الشركات أن أماكن عملها حديثة العهد بالرقمنة. وخلال تقديم الدراسة قال رالف فينترجرست إن الشركات أدركت أهمية الرقمنة ودورها في تحديد مستقبلها. لكن يبدو أنها لا تعرف كيفية التعامل مع الرقمنة. وأضاف فينترجرست أنه "إذا كان للرقمنة مثل هذا الدور الكبير، فإنه يجب دعمها والاستثمار فيها"، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر مرتبط بعراقيل حسب ما أظهرته النتائج؛ إذ ترى الشركات أن حماية البيانات ونقص الكوادر الفنية المتخصصة والتمويل تمثل عقبات أمام الرقمنة.

ويهتم العديد من خيرة العلماء والخبراء الاقتصاديين في ألمانيا بالبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي. ويهتم العديد من خيرة العلماء والخبراء الاقتصاديين في ألمانيا بالبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي؛ من ذلك مثلا الباحثة في مركز الأبحاث الألماني للذكاء الاصطناعي (دي أف كيو أي) التابع لجامعتي بون وبرلين الحرة، تينا كلوفر خبيرة لغويات الحاسوب التي تهتم بموضوعات روبوتات المحادثة وأنظمة الحوار وتحليل النص.

وبصفتها مؤسسة ومستثمرة تعمل كلوفر (40 سنة) منذ سنوات عديدة على دعم الذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة العاملة في هذا المجال، وهي حاليا عضو في مجلس إدارة التجمع الاتحادي للذكاء الاصطناعي للمجلس الاستشاري "الاقتصاد الرقمي الشاب".

وأيضا فيرينا هافنر (45 سنة)، وهي بروفيسورة أنظمة التكيف في جامعة هومبولت في برلين. وتعتبر باحثة مشهورة في مجال الروبوتيك. وتعمل هافنر على نقل السلوك التواصلي من الإنسان إلى الروبوت. وبالنسبة إلى الإنسان من البديهي دمج اللغة مع معلومات أخرى، مثل حركة اليد وتعابير الوجه والنظرات واللمسات. وهذا ما يجب أن يتعلمه الروبوت في المستقبل.

15