تصلب الشرايين يسبب اضطراب سريان الدم

عواقب وخيمة تترتب على انسداد الشرايين منها الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
الجمعة 2023/07/28
تصلب شرايين القلب يحدث ألما وضغطا في الصدر

يؤدي ارتفاع مستويات الدهون في الدم وارتفاع ضغط الدم وداء السكري والتدخين، والتقدم في العمر، إلى تصلب الشرايين ما يجعل المريض يشعر بضيق الصدر وضيق التنفس. وينصح الخبراء باتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة مع الإقلاع عن التدخين والخمر، حتى لا يتم اللجوء إلى الجراحة، وتركيب قسطرة أو دعامة.

فرانكفورت (ألمانيا) - تحدث الإصابة بتصلب الشرايين عندما تصبح الأوعية الدموية التي تحمل الأكسجين والعناصر المغذية من القلب إلى بقية الجسم سميكة ومتيبسة، مما يمنع تدفق الدم أحيانا إلى الأعضاء والأنسجة. أما الشرايين السليمة فتكون مرنة ولينة.

وقالت مؤسسة القلب الألمانية إن تصلب الشرايين هو أحد أمراض الأوعية الدموية الخطيرة، حيث تتصلب الشرايين وتضيق بفعل تراكم الرواسب على الجدران الداخلية للأوعية الدموية، مما يتسبب في اضطراب سريان الدم، وفي أسوأ الأحوال ينقطع سريان الدم.

وأوضحت المؤسسة أن أسباب تصلب الشرايين تكمن في ارتفاع مستويات الدهون في الدم وارتفاع ضغط الدم وداء السكري والتدخين، بالإضافة إلى التقدم في العمر، في حين تتمثل أعراض تصلب الشرايين في ألم وضيق الصدر وضيق التنفس.

أسباب تصلب الشرايين تكمن في ارتفاع مستويات الدهون في الدم وارتفاع ضغط الدم وداء السكري والتقدم في العمر

وشددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على تصلب الشرايين والمتمثلة في الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، مما يشكل خطرا على الحياة.

ويتم علاج تصلب الشرايين بواسطة الأدوية مثل أدوية القلب والأوعية الدموية (أدوية خفض الدهون)، وفي الحالات الخطيرة يتم اللجوء إلى الجراحة (تركيب قسطرة أو دعامة)، بالإضافة إلى علاج الأمراض المزمنة كداء السكري وارتفاع ضغط الدم.

ومن الضروري أيضا اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة مع الإقلاع عن التدخين والخمر.

وعادة لا تحدث أعراض تصلب الشرايين حتى يضيق الشريان بشدة أو ينسد على نحو لا يستطيع معه إمداد الأعضاء والأنسجة بالدم الكافي. وفي بعض الأحيان، يسد تكوُّن جلطة دموية تدفق الدم تماما. وربما تتفكك الجلطة الدموية أيضا، ويمكن أن تحفز الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وتعتمد أعراض تصلب الشرايين المتوسط إلى الحاد على الشرايين المصابة. فعلى سبيل المثال إذا حدث تصلب الشرايين في شرايين القلب، فقد يشعر الشخص بألم أو ضغط في الصدر (ذبحة صدرية).

وإذا حدث تصلب الشرايين في الشرايين المؤدية إلى الدماغ، فربما يشعر الشخص بالخدر المفاجئ أو الوهن في ذراعيه أو ساقيه، أو صعوبة الحديث أو تداخل الكلام، أو فقدان البصر مؤقتا في إحدى العينين، أو تدلي عضلات الوجه. وتشير هذه الأعراض إلى حدوث نوبة إقفارية عابرة. ويمكن أن تؤدي النوبة الإقفارية العابرة، إن لم تعالَج، إلى حدوث سكتة دماغية.

وإذا أصاب الشخص تصلب الشرايين في شرايين ذراعيه وساقيه، فقد تظهر عليه أعراض مرض الشرايين المحيطية، مثل الشعور بألم في الساق أثناء المشي (العرج) أو انخفاض ضغط الدم في الطرف المصاب.

وإذا أصابه تصلب الشرايين في الشرايين المؤدية إلى الكليتين، فقد يصاب بارتفاع ضغط الدم أو الفشل الكلوي.

ويحدث تصلب الشرايين بسبب تراكم ترسبات الدهون والكوليسترول وغيرها والتي تحد من تدفق الدم.

اللجوء إلى الجراحة لعلاج تصلب الشرايين لا يخلو من مخاطر
اللجوء إلى الجراحة لعلاج تصلب الشرايين لا يخلو من مخاطر

ويسبب تصلب الشرايين مشكلات في القلب، كما يؤثر في الشرايين في أي مكان بالجسم.

ويمكن التحكم في بعض عوامل الخطورة للحد منه مثل: التاريخ العائلي، السمنة، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، التدخين، الغذاء المشبع بالدهون.

والتشخيص المبكر والعلاج يمكن أن يوقفا تصلب الشرايين من التدهور.

إن تغيير نمط الحياة يعتبر من أهم سبل العلاج والوقاية منه.

والشرايين هي الأوعية الدموية التي تحمل الدم الغني بالأكسجين إلى القلب وأجزاء أخرى من الجسم، ويطلق مصطلح “تصلب الشرايين” عند تراكم وتجمع مواد شحمية ودهنية متأكسدة على جدران الشرايين، مما يحد من تدفق الدم إلى أعضاء الجسم. كما يمكن أن يؤثر في أي شريان في الجسم، بما في ذلك شرايين القلب والدماغ والذراعين والساقين والحوض والكلى.

والتشخيص المبكر يمكن أن يوقف تصلب الشرايين من التدهور ويمنع الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو حالة طبية طارئة أخرى، حيث يشمل التشخيص التاريخ الطبي والعائلي والتحاليل المخبرية وتحاليل الدم واختبارات أخرى مثل الموجات فوق الصوتية، وتخطيط كهربية القلب والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي.

والعلاج الرئيسي لتصلب الشرايين هو تغيير نمط الحياة إلى حياة صحية، مع استخدام الأدوية للتحكم والحد من تصلب الشرايين.

وقد يكون الشخص قادرا على منع أو تأخير تصلب الشرايين والأمراض التي يمكن أن تسببها عند إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة. والحصول على الرعاية المستمرة يمكن أن يساعده على تجنب الأمراض والعيش حياة صحية طويلة، والتي تشمل تبني عادات غذائية صحية للقلب والابتعاد عن الغذاء العالي في الصوديوم، وإضافة السكر، والدهون الصلبة، والحبوب المكررة.

16