قلة السوائل ترفع خطر الإصابة بحصوات الكلى

زيادة تركيز معدل الأملاح في البول تؤدي إلى تكون الحصوات.
الجمعة 2023/07/21
المياه المعدنية والشاي غير المحلى بالسكر من أهم السوائل

يؤكد خبراء الصحة أن قلة السوائل وزيادة معدل التعرق تؤديان إلى تراجع كمية البول التي يتم تصريفها من الجسم، مما يزيد من خطر ارتفاع تركيز معدل الأملاح في البول، ومن ثم تتكون الحصوات وهي ترسبات صلبة مكونة من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكلى. وينصح الخبراء بتناول السوائل بشكل كاف، أي بمعدل لا يقل عن 1.5 لتر يوميا، لاسيما المياه المعدنية والشاي غير المحلى بالسكر.

برلين - حذر مركز الصحة الألماني من خطورة قلة السوائل في الجسم خلال فصل الصيف بصفة خاصة؛ لأنها ترفع خطر الإصابة بحصوات الكلى.

وأوضح المركز أن شرب القليل من السوائل خلال فصل الصيف مع زيادة معدل التعرق يؤديان إلى تراجع كمية البول، التي يتم تصريفها من الجسم، مما يرفع خطر زيادة تركيز معدل الأملاح في البول، ومن ثم تتكون الحصوات.

وتتمثل أعراض حصوات الكلى في الشعور بآلام شديدة مشابهة للمغص، كما أن البول يتخذ لونا يميل إلى البني، مع العلم أن البول في العادة يتخذ لون المياه الصافية أو اللون الأصفر الفاتح على الأقل.

ولتجنب هذا الخطر ينبغي تناول السوائل بشكل كاف؛ أي بمعدل لا يقل عن 1.5 لتر يوميا، لاسيما المياه المعدنية والشاي غير المحلى بالسكر.

ويعدّ الماء العنصر الأساسي للحياة، وهو المكون الرئيسي للسوائل في الجسم، إذ يُشكل ما يقارب 60 في المئة من وزن الجسم، وقد تتأثر هذه النسبة بالجنس والعمر والنشاط البدني لكل شخص.

تناول السوائل ينبغي أن يكون بشكل كاف؛ أي بمعدل لا يقل عن 1.5 لتر يوميا، لاسيما المياه المعدنية

ويعتبر الشعور بالعطش وآلية عمل الهرمونات الأمريْن المسؤولين عن المحافظة على مستوى الماء داخل الجسم ضمن المعدّل الطبيعي.

ويستخدم الجسم الماء في العديد من العمليات الحيوية ونقل المواد المُغذية والفضلات. ويحدث توازن على مستوى الماء في الجسم عندما يكون هناك توازن بين ما يشرب الشخص من الماء وما يفقده الجسم يومياً، عن طريق البول والبراز والعرق.

ويحتاج الشخص البالغ إلى شرب ما يقارب 1.5 إلى 2 لتر من الماء يومياً، ويتراوح معدل ما يفقده الجسم من الماء للشخص البالغ بين 40 و800 مل يوميا.

كما ينبغي الإقلال من الأغذية المحتوية على حمض الأكساليك كالسبانخ والسلق واللحوم والنقانق؛ لأن حمض الأكساليك يعزز فرص تكوّن حصوات الكلى.

ويعرّف خبراء “مايو كلينيك” حصوات الكلى (وتسمى أيضًا الحصيات الكُلوية) بأنها ترسبات صلبة مكونة من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكلى.

ومن أسباب تكون حصوات الكلى النظام الغذائي وزيادة وزن الجسم وبعض الحالات الطبية وبعض المكمّلات الغذائية والأدوية. ويمكن أن تصيب حصوات الكلى أي جزء من المسالك البولية؛ من الكليتين إلى المثانة. وتتكون الحصوات في أغلب الأحيان عندما يصبح البول مركزًا، ما يتيح للمعادن التبلور والالتصاق ببعضها البعض.

بب

ويمكن أن يكون خروج حصوات الكلى مؤلمًا للغاية، لكن الحصوات لا تسبب في العادة ضررًا دائمًا إذا اكتُشفت في الوقت المناسب. وبناءً على حالة المريض قد لا يحتاج إخراج حصوات الكلى إلى أكثر من تناول مسكن للألم وشرب الكثير من الماء. لكن في حالات أخرى إذا استقرت الحصوات في مجرى البول أو اقترنت بحدوث عدوى في الجهاز البولي أو تسببت في حدوث مضاعفات على سبيل المثال، فقد يستوجب ذلك إجراء عملية جراحية.

وقد يوصي الطبيب بعلاج وقائي لتقليل خطر تكرار الإصابة بحصوات الكلى إذا كان احتمال إصابته بها مرة أخرى كبيرا. وفي العادة لا تسبب حصوات الكلى أعراضًا حتى تتحرك داخل الكلية أو تمر في أحد الحالبين. والحالبان هما الأنبوبان اللذان يربطان بين الكلى والمثانة.

فإذا استقرت حصوة الكلية في الحالبين، فقد تمنع تدفق البول وتتسبب في تورم الكلى وتشنج الحالب، ويمكن أن يسبب ذلك آلامًا شديدة. وفي تلك المرحلة من الممكن أن تظهر أعراض مثل الألم الشديد على الجانب والظهر أسفل الأضلاع، والألم الذي يتجه إلى أسفل البطن والمنطقة الأربية، والألم الذي يأتي على هيئة موجات ويتغير في حدته، والشعور بالحرقان أثناء التبول.

للوقاية من حصوات الكلى ينبغي شرب كمية كافية من الماء، إذ على الشخص أن يشرب لترين من الماء على الأقل يوميا

وقد تشمل المؤشرات والأعراض الأخرى بولا باللون الوردي أو الأحمر أو البني، وبولا عكِر أو كريه الرائحة، والحاجة المستمرة إلى التبول، أو التبول أكثر من المعتاد، أو التبول بكميات صغيرة، والغثيان والقيء والحُمّى والقشعريرة.

ومع تحرك حصوة الكلى عبر المسالك البولية قد يتغير الألم الناجم عنها، مثلاً ينتقل إلى مكان مختلف أو تزداد شدته. ويشير الخبراء إلى أن الآلية الأساسية في تكوّن الحصى هي انخفاض حجم البول، ما يؤدي إلى تركزه، ومن ثم بدء ترسب البلورات وتطورها إلى حصى، ويحدث هذا عادة عند عدم شرب كمية كافية من السوائل.

ويقال إن ألم حصوات الكلى هو الألم الوحيد الذي يساوي ألم الولادة لدى النساء، وذلك بسبب شدته وطبيعة الحصوات التي تضغط على نسيج الكلى أو الحالب بشكل مباشر، وفي المقابل فإن حصوات الكلى أكثر شيوعا لدى الرجال.

وللوقاية من حصوات الكلى ينبغي شرب كمية كافية من الماء، خاصة الأشخاص الذين ترتفع لديهم مخاطر المرض، إذ على الشخص أن يشرب لترين من الماء على الأقل يوميا.

ويوصي الأطباء بأن تكون كمية البول تعادل 2.5 لتر، مما يجعل البول خفيفا وغير مركز. وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب من المريض قياس كمية البول، ولكن بشكل عام إذا كان بوله فاتح اللون صافيا (ليس عكرا) فمعنى ذلك أنه يشرب كمية مناسبة من الماء.

كما ينصح الخبراء بتقليل تناول الصوديوم، وأكل مقدار أقل من البروتينات الحيوانية. وقد يوصي الطبيب المريض بتعديل حميته وعدم تناول بعض الأغذية المحتوية على الأوكسالات مثل السبانخ والشمندر، وذلك وفقا لنوع الحصى الذي هو معرض لمخاطر الإصابة به.

16