أبوظبي – وضعت مجموعة موانئ أبوظبي الإماراتية قدما أخرى نحو تعزيز خارطة أعمالها عالميا بالدخول في شراكة إستراتيجية مع إحدى أكبر الشركات الصينية في مجال هندسة الماكينات والآلات المستخدمة في القطاع اللوجستي.

ويمثل التعاون بين موانئ أبوظبي وسي.أم.إي.سي الصينية فرصة كبيرة لتطوير قطاعات الصناعة والبنى التحتية والتمويل والبناء والتشغيل والصيانة على الصعيد العالمي.

وعلاوة على ذلك العمل على الاستفادة من نمو التجارة المتواصل والمتوقع بين البلدين من خلال تطوير المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والخدمات اللوجستية العالمية.

وتعتزم كلتا الشركتين من خلال مذكرة التفاهم التي تم توقيعها الخميس في أبوظبي استشراف حقبة جديدة من الابتكار والازدهار في المناطق التي تعملان فيها.

وتنصّ الاتفاقية على توطيد التعاون بين الطرفين لاستكشاف فرص التوسع المستقبلي في الأسواق العالمية، لاسيما في مناطق الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وجنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا، وشرق آسيا، وأفريقيا، وأميركا الجنوبية، وأوروبا.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى محمد الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي قوله إن “العمل مع سي.أم.إي.سي سيحقق أهدافنا الإستراتيجية المتمثلة في إقامة شراكات عالمية مع المؤسسات الرائدة، ومن شأنها توسيع نطاق حضورنا ومشاركة خبراتنا”.

وأضاف “تجسيداً لرؤية قيادتنا سنعمل على تسريع وتيرة تسليم مشاريعنا الطموحة ودفع عجلة النمو الاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي”.

وتسري الاتفاقية لمدة ثلاثة أعوام، وتركز على الاستفادة من تكامل المزايا بين الطرفين، وتوظيف الموارد المشتركة، وإقامة علاقة تعاون إستراتيجية طويلة الأجل، قائمة على الثقة والتعاون المتبادل، والتوسع في الأسواق العالمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال وانغ بو رئيس مجلس إدارة شركة هندسة الماكينات الصينية إن “الشراكة مع موانئ أبوظبي تتيح المجال للتعاون في مشاريع إستراتيجية ضمن مجموعة من القطاعات على مستوى العالم”.

وأوضح أن الاتفاقية تعكس الالتزام بتسخير المزايا والخدمات التي يمتلكها كلا الطرفين لتوسيع نطاق أعمال التطوير، والعمل معا على بناء مستقبل أفضل للجميع.

وأضاف “سنعمل على توظيف خبرتنا الواسعة على امتداد ما يقرب من 100 دولة ومنطقة، مع ما تمتلكه موانئ أبوظبي من شبكة أعمال متنامية وموارد ضخمة، لتحقيق المنفعة المشتركة، ونفتح معاً أبواب الفرص لتحقيق معدلات نمو جديدة لكلا الطرفين”.

ومن المتوقع أن يسهم التعاون في نمو شبكات الأعمال والموارد، وسيقدم الطرفان حلولاً وخدمات متكاملة لمشاريع كل منهما وفقاً للمتطلبات، بما في ذلك أعمال المسح والتصميم والبناء التشغيل والصيانة.

كما سيعطي كلا الطرفين الأولوية لمشاركة بعضهما البعض في إدارة مشتريات المشاريع واختيار الطرف الآخر كشريك في تلك المشاريع.

وتعد الصين من بين أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، حيث تجاوزت التجارة الثنائية بين البلدين 75.6 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021.

وبالإضافة إلى ذلك، تعمل نحو ستة آلاف شركة صينية حالياً في الإمارات، ويعمل عدد كبير من الصينيين بشكل أساسي في قطاعي البنى التحتية والطاقة الإماراتيين.