اضطرابات الأكل.. ما يمكن للأسرة القيام به

برلين - يمكن للأسرة والأصدقاء تقديم الدعم بشكل كبير لمرضى اضطراب الأكل، وفق ما أفاد به المركز الاتحادي للتثقيف الصحي.
وأفاد خبراء المركز الألماني بأن المرض الذي يتحول إلى مرض نفسي بسبب تحول الأكل إلى عبء نفسي وجسدي، يتطلب الدعم الكبير من المحيطين بالمريض.
ويبدأ هذا الدعم بالتحدث مع المريض والتعبير له عن المخاوف برفق، مع الابتعاد عن توجيه أصابع اللوم له، والوضع في الحسبان أن يظهر على المريض إنكار للمرض مع الاستعداد لرد فعل مزعج أو حتى عدواني.
وهنا يتعين على من يقدم الدعم التحدث بهدوء وأن يوضح للمريض الأسباب وتوضيحات لأعراض المرض، وأنه يحتاج إلى المساعدة والدعم.
وجدير بالذكر أن اضطرابات الأكل من الحالات الصحية الخطيرة التي تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية، وتشمل هذه الحالات مشكلات في طبيعة التفكير في الطعام والأكل والوزن والشكل، ومشكلات في سلوكيات الأكل.
ويمكن أن تؤثر هذه الأعراض على الصحة والعواطف والقدرات العملية في جوانب مهمة من الحياة.
في حالة عدم معالجة اضطرابات الأكل قد تتحول إلى مشكلات طويلة الأمد، بل قد تسبب الوفاة في بعض الحالات
وفي حالة عدم معالجة اضطرابات الأكل علاجا فعالا، فقد تتحول إلى مشكلات طويلة الأمد، بل قد تسبب الوفاة في بعض الحالات.
وتعد أكثر أعراض اضطرابات الأكل شيوعا فقدان الشهية والشهية المفرطة. ونصح الخبراء الألمان بالتوجه إلى مراكز متخصصة تقدم الدعم والمشورة العلاجية لهذا المرض.
وبحسب خبراء “مايو كلينيك”، تركز معظم اضطرابات الأكل تركيزًا كبيرًا على الوزن وشكل الجسم والطعام. ويمكن أن يؤدي هذا إلى سلوكيات أكل خطيرة. ومن المحتمل أن تؤثر هذه السلوكيات تأثيرًا كبيرًا على القدرة على الحصول على التغذية التي يحتاجها الجسم. وربما تضر اضطرابات الأكل بالقلب والجهاز الهضمي والعظام والأسنان والفم. ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى. وترتبط أيضًا بالاكتئاب والقلق وإيذاء النفس والأفكار الانتحارية.
ويمكن باستخدام العلاج المناسب العودة إلى عادات الأكل الصحية وتعلم طرق صحية للتفكير في الطعام وفي الجسم. وقد يتمكن الشخص أيضًا من إيقاف المشكلات الخطيرة الناتجة عن اضطراب الأكل أو تقليلها.
وتختلف الأعراض حسب نوع اضطراب الأكل. وتشمل اضطرابات الأكل الأكثر شيوعًا: فقدان الشهية والنهام (الشهية المفرطة) واضطراب نَهَم الطعام. وقد تتنوع أنواع وأحجام الأجسام لدى الأشخاص المصابين باضطرابات الأكل.
ويمكن أن يشكّل فقدان الشهية، الذي يُطلق عليه أيضًا فقدان الشهية العصبي، اضطرابًا في الأكل يهدد الحياة. ويتضمن انخفاض وزن الجسم بشكل غير صحي، وخوفًا شديدًا من زيادة الوزن، ونظرة غير واقعية للوزن والشكل. وغالبًا يتضمن فقدان الشهية الاجتهاد الشديد للتحكم في الوزن والشكل، والذي غالبًا ما يتعارض بشكل خطير مع الصحة والحياة اليومية.
وقد يشمل فقدان الشهية الخفض الشديد للسعرات الحرارية أو الاستغناء عن أنواع معينة من الأطعمة أو المجموعات الغذائية. وقد يشمل طرقًا أخرى لفقدان الوزن، مثل ممارسة الرياضة كثيرًا، أو استخدام المليّنات أو مساعدات النظام الغذائي، أو القيء بعد تناول الطعام. ويمكن أن تُسبب الجهود المبذولة لإنقاص الوزن حدوث مشكلات صحية خطيرة، حتى بالنسبة إلى الذين يستمرون في تناول الطعام طوال اليوم أو الذين لا يعانون من نقص شديد في الوزن.