كيفية التخفيف من آلام التسنين

ميونخ (ألمانيا) - غالبا ما تكون مرحلة التسنين لدى الأطفال مصحوبة باحمرار الخدين وزيادة إفرازات اللعاب وآلام تجعل الأطفال يبكون كثيرا، وفق ما أشارت إليه الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال.

وللتخفيف من هذه الآلام نصح الأطباء الألمان بإعطاء الطفل حلقة تسنين مبردة أو منشفة مبللة، ويمكن للطفل أيضا مضغ الأشياء الباردة، حيث تتسبب البرودة في انقباض الأوعية الدموية وتقليل الالتهابات، فضلا عن أن الضغط على اللثة يخفف الآلام.

وأشار الأطباء الألمان أيضا إلى أنه يمكن للطفل تناول الأطعمة المبردة، مثل الخيار، بشرط ألا تكون باردة للغاية ويكون الطفل قادرا بالفعل على تناول الطعام الصلب، ويجب على الآباء استشارة الأطباء بخصوص الجل المسكّن للآلام، نظرا إلى أن بعض الأنواع قد تؤثر سلبا على البلع.

وشدد الأطباء الألمان على عدم استعمال قلادات العنبر أثناء مرحلة التسنين، لأنها قد تشكل خطورة على الأطفال أثناء اللعب أو النوم وتسبب الاختناق، وقد تمتد فترة التسنين إلى ثلاث سنوات حتى تنمو جميع الأسنان اللبنية، وخلال هذه الفترة قد ترتفع درجة الحرارة قليلا، وهو ما يؤثر أيضا على الشهية والنوم.

ويتعين على الآباء تعزيز الجهاز المناعي لأطفالهم خلال هذه الفترة، التي لا تقتصر مشاكلها فقط على التسنين، بل قد يعاني الطفل من ارتفاع درجة الحرارة التي تصل إلى 38 درجة مئوية أو الإصابة بإسهال أو طفح جلدي أو بثور في الفم، وتشير هذه الأعراض إلى الإصابة بمرض يستلزم معه استشارة الطبيب.

ويمكن لسيلان اللعاب والانزعاج والدموع أن تجعل عملية ظهور الأسنان مرحلة صعبة على الرضع والآباء على حد السواء.

وعلى الرغم من اختلاف التوقيت اختلافًا واسعًا، كثيرًا ما يبدأ الأطفال في التسنين ببلوغهم عمر 6 أشهر تقريبًا. وعادةً ما يكون السِّنَّان السُّفليان الأماميان (القاطعتان المركزيتان السفليتان) هما أول ما يظهر من الأسنان ويتبعهما السِّنَّان الأماميان العلويان (القاطعتان المركزيتان العلويتان).

وتشتمل علامات التسنين وأعراضه سَيَلان اللعاب المفرط وعضِّ الأجسام وسهولة الاستثارة وقرح اللثة أو إيلامها، وزيادة طفيفة في درجة الحرارة ولكن بدون الحُمَّى.

ويشكُّ العديد من الآباء في أن التسنين يُسبِّب الحُمَّى والإسهال، لكنَّ الباحثين يقولون إن هذه الأعراض ليست مُؤشِّرات على التسنين. وإذا كانت درجة حرارة المستقيم لدى الطفل تبلغ 38 درجة مئوية أو كان مصابًا بالإسهال، فينبغي استشارة الطبيب.