المكرونة بالجبن نجمة أطباق أكبر سفينة سياحية بالعالم

تستعد شركة “رويال كاريبيان” السياحية التي أمضت أكثر من 500 ساعة في التحضير والتجارب، لإعداد أفضل أطباق المكرونة بالجبن، التي ستحتل موقع النجومية في رحلات السفينة الجديدة “أيقونة البحار” التي ستنطلق في عام 2024.
ميامي (الولايات المتحدة) - أمضى فريق الطهي الذي يعمل في إطار الاستعدادات لتدشين سفينة الرحلات الجديدة “أيقونة البحار”، أكثر من 500 ساعة في التحضير والتجارب، لإعداد أفضل أطباق المكرونة بالجبن، التي ستحتل موقع النجومية، وسط مجموعة من أماكن تناول الطعام الجديدة، التي ستتاح على متن السفينة التابعة لشركة “رويال كاريبيان”، عندما تنطلق في أولى رحلاتها من ميناء ميامي الأميركي، في أوائل عام 2024.
ونقلت صحيفة “أورلاندو سنتينل” التي تصدر بولاية فلوريدا، عن مايكل جاكوبس، المدير بعمليات الطهي، أثناء جولة قام بها مؤخرا في مقر الشركة، قوله “الأمر يتعلق بالتناغم بين محتويات الأطباق، وتجب تغطية كل نوع من المعجنات، بالصلصة الخاصة بها”، ويتم في مقر الشركة طرح أفكار متنوعة، حول كل ما يتعلق بأنواع الأطعمة التي ستقدم على ظهر السفينة الجديدة، اعتبارا من الأطباق الشهية الجذابة، إلى ما يمكن أن تقدمه الحانات للضيوف.
ومع ذلك، فإن مقدار الاهتمام الذي تم استثماره في شيء يبدو بسيطا مثل المكرونة بالجبن، إنما يوضح المدى الذي تستثمر فيه شركة “رويال كاريبيان” الوقت والجهد، فيما ستصبح سفينتها الرائدة الجديدة، التي تعد الأولى في فئة فاخرة من السفن، ستستحوذ على لقب أكبر سفينة سياحية في العالم، من ست سفن من طراز “أوازيس”.
ويبلغ وزن هذه السفينة 250800 طن، وهي لا تزال تحت الإنشاء حاليا في فنلندا، ومن المقرر أن تصل إلى الولايات المتحدة لتجري تجربة الأبحار في ديسمبر المقبل، وتبدأ رحلاتها السياحية من ميناء ميامي في يناير 2024.
وهذه السفينة الأيقونة لديها معالم مماثلة للسفن من فئة “أوازيس”، بما في ذلك ممر للتنزه في وسطها على جانبيه عدد من المتاجر، وحديقة مركزية في منتصف السفينة، مقامة في الهواء الطلق، ولكن أعيد تجهيز بعض المساحات على متنها.
وسيتم تقديم مجموعة من الأطباق المبتكرة، من بينها أنواع من مخبوزات الكريب، والتي لم تصل إلى شكلها النهائي بالتأكيد، تشمل خيارات حلوة ومالحة، وأطباق جديدة مقتبسة من المطبخ الآسيوي بالزنجبيل والبهارات، قائمة على ابتكار وضع مختلف الأطعمة التي تختارها في طبق واحد، إلى جانب ابتكار آخر يسمى “فيتا” القائم على الجبن اليوناني، إلى جانب أطعمة حوض البحر المتوسط الصحية، التي تسودها الحبوب والخضراوات، مع الخبز اللبناني الرقيق، ومكونات السلاطة مع الأعشاب، ومجموعة من الشطائر الشهية.
وسيتم تدشين سفينة “أيقونة البحار” مع هذه الأطعمة المبتكرة، غير أن سفن الرحلات الفاخرة المستقبلية، يمكن أن تشهد أماكن مخصصة لتناول الأطعمة المختلفة تماما عن السفينة المرتقبة، وكذلك أطباق متنوعة مختلفة، والهدف الحقيقي يتمثل في إتاحة خيار حر للمتنزهين، في تذوق الأطعمة المختلفة والجديدة، بدلا من البوفيه التقليدي، وسيتم تنفيذ هذه الأطعمة بمستوى أعلى من الجودة.
ويوضح تيم كلاودا، نائب رئيس الخط الملاحي للشركة، قائلا “هذا مكان رائع يمكن البناء عليه، سنبدأ في تقديمه ثم نتعلم ما يمكن أن نضيفه لتطويره، إننا نتيح تنوعا كل يوم، تنوعا لضيوف مختلفين، وهنا توجد أصناف يحبها الجميع، فمثلا لا يوجد طفل لايحب طبق المكرونة بالجبن، وهذه عطلة تسودها العائلات إلى حد كبير، ولكن ليس من الضروري أن تكون لديك أسرة، حتى تأتي للاستمتاع برحلة على متن سفينة من فئة الأيقونة، ولكنك تحتاج إلى جميع هذه الخيارات”.
بينما يقول لينكن ديسوزا، نائب رئيس شركة رويال كاريبيان لشؤون الأطعمة والمشروبات، إن الهدف يتمثل في إرضاء نماذج كثيرة ومختلفة من البشر على قدر الإمكان.
ويضيف “توجد أنواع مختلفة من الأطعمة للجميع، والناس يريدون أن تتاح لهم حرية الاختيار، وأن تكون أمامهم مجموعة متنوعة من الأطباق، وهذا الاتجاه يسمح لعائلة، تضم أجيالا متعددة، بالجلوس معا على طاولة واحدة، والاستمتاع بتجربة تناول العشاء، على أن يختار كل جيل الأطباق التي يحبها، وفي نفس الوقت الاستمتاع برحلة يجتمع فيها شمل العائلة، ويمكن فيها تناول الوجبات معا”.
ويعرب ديسوزا عن حماسه البالغ إزاء طرحه أطباقا جديدة مثل الأرانب والمحار على الموائد، وأيضا كعكة الجبن على شكل كتلة من الجبن، ويقول إنها مفضلة لدى الجميع.
ويحب ديسوزا أن يسرد تفاصيل كل طبق، ولكنه يعلم أن تقديم الأطعمة لركاب السفينة، التي تبلغ سعتها القصوى 7600 راكب، يمثل تحديا.