إنهاء مرض الإيدز ما زال ممكنا بحلول العام 2030

جنيف - لفتت الأمم المتحدة إلى أن إنهاء مرض الإيدز ما زال ممكنًا بحلول العام 2030، لكنها نبّهت إلى ضرورة تحرّك القادة والممولّين من أجل تسريع التقدّم.
وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفايروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) “يمكن إنهاء الإيدز بحلول 2030”. وقدّم خارطة طريق لاستثمارات وحملات وقاية مبنية على أدلّة وعلاجات ومعالجة عدم المساواة الذي يعيق التقدّم حاليًا.
وخلال حديثه في الاجتماع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم يحرز تقدما جيدا نحو إنهاء وباء الإيدز بحلول عام 2030. مشيرا إلى أن المزيد من الناس بات بإمكانهم الوصول إلى اختبار الفايروس وعلاجه، حيث توسعت فرص الوصول إلى العلاج لتشمل أكثر من 20 مليون شخص منذ عام 1990.
وفي يونيو 2018 عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا رفيع المستوى استعرضت فيه آخر جهود مكافحة فايروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز)، والعقبات التي لا تزال تعترض جهود العلاج.
وأشار غوتيريش إلى أنه وفي ظل انخفاض احتمال انتقال المرض من الأم إلى الجنين وبالتالي انخفاض عدد الأطفال المصابين بالإيدز “فإننا نقترب من إيجاد جيل خال من الإيدز.”
لكن الأمين العام حذّر في الوقت نفسه من أن “التقدم متفاوت وهش. ففي جميع القارات، لا يزال أكثر السكان المعرضين لخطر الإصابة، متأخرين عن ركب التقدم. وتبقى الفتيات ضعيفات بشكل غير مقبول في الأماكن التي يكون فيها معدل الانتشار مرتفعا.”
ودعا غوتيريش بوجه خاص إلى تمكين الشباب لحماية أنفسهم من الإيدز من خلال توفير مجموعة كاملة من الخدمات والحقوق المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، والحد من الضرر بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، والحصول على العلاج بالنسبة إلى الشباب المصابين بالفايروس. وأضاف أن الوقاية هي المفتاح لكسر دورة انتقال المرض. إذ تركز خارطة طريق الوقاية لعام 2020 صراحة على الفتيات المراهقات والشابات والفئات الرئيسية المعرضة للخطر.
وأشار الأمين العام إلى أن جهود إنهاء الإيدز ترتبط بقضايا أخرى مثل القضاء على الملاريا والسل، والحصول على الأدوية، والتهديد المتزايد للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية. فالتقدم نحو إنهاء هذا الوباء لم يكن ممكنا دون الدعوة القوية والتضامن وروح المسؤولية المشتركة التي يجب أن نحافظ عليها. في هذه اللحظة المحورية، يجب أن نجدد تركيزنا والتزامنا المشترك بعالم خال من الإيدز. الوباء لم ينته بعد، ولكن بإمكاننا القضاء عليه. يجب علينا جميعا القيام بدورنا.”
ودعا الأمين العام إلى المضي قدما بروح جريئة وجديدة نحو استكشاف سبل التغلب على مرض الإيدز وتوفير الصحة والرفاهية للجميع.