سكري الحمل يرفع خطر إصابة الجنين بتشوهات في القلب والرئة

برلين - يهدد سكري الحمل صحة الأم والجنين على حد سواء، حيث إنه يرفع خطر إصابة الأم بعدوى المسالك البولية بشكل متكرر، مما يرفع بدوره خطر حدوث ولادة مبتسرة، كما يرتفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم المصحوب بالوذمات ومشاكل الكلى، وكذلك الميل إلى نوبات التشنجات، وفق ما أوردته مجلة “بيبي & فاميليه”.
وأضافت المجلة الألمانية المعنية بالأسرة والطفل أن سكري الحمل يزيد خطر إصابة الجنين بتشوهات في القلب أو الرئة.
وتنتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، زيادة من خطورة الإصابة بالتشوهات أو العيوب الخلقية، وتصل نسبة الأجنة المصابة بتشوهات بسبب السكري بنسبة 10 في المئة، وهذه التشوهات تصيب الجهاز العصبي أو الهضمي أو الكليتين أو القلب.
وإذا أصيبت الأم في بداية الحمل يتعرض الجنين لمستويات مرتفعة وضارة من جلوكوز الدم، مما يؤدي إلى نقص أو زيادة في تغذية الجنين يؤدي إلى حدوث نقص أو زيادة في النمو، وزيادة الجلوكوز في دم الأم تصل إلى الجنين، وتتحول إلى دهون تحيط بجسمه وتعيق خروجه أثناء الولادة.
سكر الدم قد يؤدي إلى زيادة نسبة الماء مما يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة
وقد يؤدي سكر الدم إلى زيادة نسبة الماء مما يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة، وهو ما يؤثر على نمو بعض الأعضاء، وقد تؤدي زيادة السكر في الدم إلى موت مفاجئ للجنين داخل رحم أمه.
كما تؤدي الزيادة في سكر الدم إلى دفع بنكرياس الجنين إلى إفراز الكثير من الإنسولين لتقليل أثر أضرار الجلوكوز، ويتحول هذا الجلوكوز إلى دهون حول جسم المولود.
وبعد إتمام الولادة يستمر بنكرياس الطفل في خفض مستوى جلوكوز الدم، على الرغم من انقطاع مصدره من الأم، مما يؤدي إلى إفراز الأنسولين ليعالج نقص الجلوكوز.
ويرفع سكري الحمل أيضا خطر إصابة المرأة بالسكري من النوع الثاني في وقت لاحق، كما أن الطفل يكون مهددا بالسكري طوال عمره، خاصة إذا لم يتم اكتشاف وعلاج سكري الحمل.
وتتمثل عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بسكري الحمل في البدانة والسن المتقدم والاستعداد الوراثي والتغذية غير الصحية.
ويمكن تجنب هذه المخاطر الجسيمة من خلال التشخيص المبكر لسكري الحمل، وذلك باستشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض الدالة عليه، والتي تتمثل في العطش الشديد وكثرة التردد على المرحاض.
وتتمثل أولى خطوات علاج سكري الحمل في تعديل النظام الغذائي، أي الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية والتخلي عن الحلويات، مع الإكثار من الأنشطة الحركية وفحص نسبة السكر بالدم بانتظام.