محل أشرطة كاسيت يتحدى العالم الرقمي في القدس

القدس - قبل سنوات عدة ورث حمادة قرش عن جده محلا صغيرا لبيع شرائط الكاسيت في مدينة القدس القديمة. وأصبح هذا المحل الآن بمثابة كنز دفين لشرائط كاسيت وتسجيلات نادرة، وذلك نظرا إلى شغف قرش بالشرائط القديمة التي جمعها من أنحاء العالم على مدى سنوات.
ولا يقتصر محل قرش على جذب الفلسطينيين والسائحين الأجانب فقط، فهو يقول إن الصحافيين أيضا يلاحقونه وكذلك محطات الإذاعة بطلبات لما لديه من أغنيات قديمة وتسجيلات لبثها.
محل قرش لا يقتصر على جذب الفلسطينيين والسائحين الأجانب فقط، فهو يقول إن الصحافيين أيضا يلاحقونه وكذلك محطات الإذاعة
وقال حمادة قرش "تأسس هذا المحل سنة 1972، وجمع الكاسيتات هواية عندي رافقتني منذ الطفولة قبل أن تكون تجارة، منذ ذلك التاريخ كنت أشتري الأشرطة وأسجل الأغاني من الإذاعات، سافرت إلى عدة بلدان وزرت الكثير من المحلات أبحث عن الأغاني القديمة وبعضها يعود إلى عام 1900. وأضاف "الآن عندي أكثر من 90 في المئة من أغاني أم كلثوم وتسجيلات نادرة مدتها ثلاث ساعات لكوكب الشرق تتلو سورة آل عمران بصوتها".
ويوضح قرش أنه كان في القدس 53 محلا لبيع شرائط الكاسيت قبل عام 2000، وكان أصحابها يُصنفون في خانة التجار الأغنياء، ولكن مع ظهور الإنترنت والأجهزة الرقمية لتطبيقات بث الموسيقى تم إغلاقها جميعا، باستثناء محله هو فقط. ومازال قرش يمارس عمله التجاري، ويعجبه أن يصبح محله الآن متحفا يضم شرائط كاسيت وتسجيلات صوتية نادرة.