مبارزة سياسية لبنانية على تويتر بعد منع #فجر_السعيد من الدخول

ردود أفعال اللبنانيين مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذا المنع، وتراشق الكثير منهم بالاتهامات.
الجمعة 2023/06/09
بحث دائم عن تصدر الترند

بيروت - أعلنت الإعلامية الكويتية فجر السعيد، الخميس، عودتها إلى بلادها بعد أن منعتها سلطات مطار بيروت الدولي من دخول لبنان، ملمحة إلى أن السبب هو انتقادها لجماعة “حزب الله”، ما تسبب بنشوب حرب كلامية بين الأطياف اللبنانية المختلفة على تويتر.

وقالت السعيد في تغريدة “الحمد لله وصلت الكويت”، وذلك بعد تغريدة قالت فيها:

كما نشرت فيديو قالت فيه “ما حصل لا يعني أنني لا أحب الشعب اللبناني.. لكن أنتم تعرفون ظروف لبنان ومن هو صاحب القرار، والموضوع سياسي بحت، وبسبب آرائي السياسية وعدم تحمل الرأي الآخر”.

وفي وقت سابق، انتقدت فجر السعيد الأمين عام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، قائلة إنه “ينتظر دوره للتطبيع مع إسرائيل كونه قال إن لبنان آخر بلد يطبع مع العدو”.

واختلفت ردود أفعال اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذا المنع، وتراشق الكثير منهم بالاتهامات، مستدعين خلافاتهم السياسية والطائفية التي تسببت بانهيار البلاد اقتصاديا واجتماعيا.

ودافع البعض عن الإعلامية الكويتية، قائلين إن لبنان مختطف من قبل جماعة حزب الله ولا يملك القرار، وقالت إحدى المغردات:

وكتب مغرد:

وتساءل ناشط:

وشن البعض الآخر هجوما على السعيد وعلى المدافعين عنها، قائلين إن سبب المنع ليس انتقاداتها وآراءها السياسية، بل مخالفتها للقوانين اللبنانية التي تمنع أي أجنبي من دخول البلاد في حالة زيارته إسرائيل، وقال أحدهم:

وعلقت أخرى:

واستنكر البعض الآخر تدخل السعيد في الشؤون الداخلية اللبنانية، معتبرين أن التعبير عن الرآي فيما يجري في البلاد، هو شأن داخلي لا يحق لأحد التدخل فيه.

وجاء في تغريدة:

وقالت المديرية العامة للأمن العام في لبنان، عبر بيان، إن بعد التدقيق بمستندات الصحافية الكويتية “تبيّن أن بحقّها إجراء عدم السماح لها بالدخول” دون أن يتطرق إلى الأسباب.

وتابع أنه “يحق لأصحاب العلاقة (فجر السعيد) مراجعة المديرية، بالأصالة أو بالوكالة، لإعادة النظر بأي إجراء يصدر عنها في حال تقدّموا بمعطيات ومستندات تسمح بإعادة النظر بأي إجراء متخذ”.

فيما قالت جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” (لبنانية) في بيان، إنه “لم يسبق أن انحدرت السلطات المعنية في لبنان إلى درجة التجرؤ على منع إعلامية عربية من الدخول إلى لبنان”.

واعتبرت الجمعية ما تعرضت له فجر السعيد “وصمة سوداء في جبين السلطة في لبنان، التي تغامر بآخر ما تبقى للبنان من قيم، وأبرزها حرية التعبير المقدسة”.

ويواجه “حزب الله” اتهامات من قوى لبنانية وخارجية بالسيطرة على مؤسسات الدولة في لبنان لصالح حليفته إيران، وهو ما ينفيه الحزب عادة.

5