أبطال أوروبا سبيل غوارديولا للرد على منتقديه

مانشستر سيتي الإنجليزي يقف على مشارف تحقيق ثلاثية تاريخية.
الجمعة 2023/06/09
غوارديولا يرفع سقف أحلامه

مانشستر (المملكة المتحدة) - يقف مانشستر سيتي الإنجليزي على مشارف تحقيق ثلاثية تاريخية ويريد مدرّبه الإسباني الفذّ بيب غوارديولا ترك بصمته في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يخوض النهائي السبت ضد إنتر الإيطالي.

ويقف إنتر عقبة أمام معادلة سيتي أبرز إنجاز لكرة القدم الإنجليزية، حققه مانشستر يونايتد في 1999، عندما أحرز ألقاب دوري الأبطال والدوري المحلي والكأس المحلية. وبالنسبة إلى غوارديولا، هناك حساب شخصي مع مسابقة تفلت من قبضته منذ 12 عاما. ويُعدّ الكتالوني أبرز مدرّبي جيله، مع 11 لقبا في الدوري المحلي خلال 14 موسما أمضاها على رأس برشلونة الإسباني، بايرن ميونخ الألماني وسيتي.

لكن منذ تتويجه القاري الثاني في 2011، خلال أعوامه الثلاثة الأولى مع برشلونة، عانى غوارديولا من سلسلة خسارات في الأدوار المتقدمة بعضها كان مؤلما. فبعد السقوط الدرامي أمام تشيلسي الإنجليزي في نصف النهائي، في سنته الأخيرة في ملعب كامب نو، توقف مشوار بيب ثلاث مرات في المربع الأخير مع بايرن ميونخ. ومع سيتي، احتاج إلى خمس محاولات لتخطي ربع النهائي، ثم بلغ النهائي حيث سقط في الامتحان الأخير أمام تشيلسي قبل سنتين ليستمر بحث النادي عن لقب أول في البطولة القارية الأم. وواجه عودة خارقة من ريال مدريد الإسباني الموسم الماضي، فودّع مصدوما الدور نصف النهائي.

غوارديولا يُعدّ أبرز مدرّبي جيله، مع 11 لقبا في الدوري المحلي خلال 14 موسما أمضاها على رأس برشلونة، البايرن والسيتي

وبعد خسارة فريق غوارديولا في نهائي 2021، اتُّهم الكتالوني بـ”التفكير الزائد”، وتعقيد مهمة تشكيلته الغنية بالمواهب. لكن حسّه التكتيكي ساعده في تعويض بداية متقلّبة هذا الموسم، على مسار تحقيق إنجاز تاريخي للقسم الأزرق من مدينة مانشستر. وتساءل غوارديولا علنا في يناير الماضي، حول مدى تعطش لاعبيه للاستمرار في إحراز الألقاب، فيما كان يتأقلم هدافه النرويجي إرلينغ هالاند، في طريقه لتسجيل 52 هدفا في مختلف المسابقات.

وطُرحت تساؤلات كثيرة حول سبب التخلي عن البرتغالي جواو كانسيلو في فترة الانتقالات الشتوية، ما قلّص موارد “سيتيزنس” في مركز الظهير. لكن غوارديولا امتلك خطة التحوّل إلى دفاع من ثلاثة، وزجّ بقلب الدفاع جون ستونز في خط الوسط الذي احتله كانسيلو في المواسم الماضية، فحصد الفريق نتائج رائعة.

ورغم ذلك، يقرّ غوارديولا أن لقب دوري الأبطال الذي يلهث فريقه وراءه منذ سنوات، سيرفعه إلى مكانة مختلفة.

وقال لموقع الاتحاد الأوروبي (ويفا) “أندية كثيرة بدّلت مشاريعها وأفكارها لعدم قدرتها على الفوز بهذه المسابقة، وأندية غيرها أصبحت كبرى بعد تتويجها”. وتابع المدرّب البالغ 52 عاما “حتى لو كنت لا أشارك هذا الرأي، فإنني متفهم بأن كل ما صنعناه في تلك السنين، والذي كان كبيرا وجيدا جدا، سيحمل معنى مختلفا للآخرين حال فوزنا بهذه المسابقة”.

17