منافسات حامية على جائزة الحسن الثاني للتبوريدة

الرباط ـ تتواصل منافسات الدورة الثانية والعشرين لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية (التبوريدة) التي انطلقت الاثنين.
وتجرى المنافسات الإقصائية على مدى أربعة أيام بمشاركة 18 فريقا للكبار (17 سنة فما فوق) وستة فرق في فئة الشبان (ما بين 12 و16 سنة)، على أن تجرى المنافسات النهائية يومي السبت والأحد المقبلين لتحديد المجموعة (السربة) التي ستتوج بطلة للدورة.
وتعكس هذه التظاهرة مدى الاهتمام بتربية الخيول بحكم الارتباط الثقافي للمغاربة بالفرس، وتشكل جائزة الحسن الثاني أيضا فرصة للعشرات من القبائل للتباري من أجل اختيار أحسن سربة لتمثيلها خير تمثيل في هذا العرس السنوي، الذي يستقطب جمهورا عريضا من هواة التبوريدة من مختلف الشرائح الاجتماعية. وقد تزايد هذا الاهتمام في السنوات الأخيرة برياضة الفروسية التقليدية من خلال تنظيم مسابقات جهوية وما بين الجهات ووطنية سنويا، لاختيار أحسن “السربات” وأحسن فارس وأحسن فرس وأحسن زي تقليدي، والتي ترصد للمشاركين فيها جوائز مالية لتشجيع الإقبال على ممارسة هذه الرياضة المتجذرة في الثقافة المغربية، والتي تشكل جزءا من أصالة المملكة وتاريخها التليد.
وتتضمن منافسات الفروسية التقليدية عروضا تقدمها السربات، التي تتشكل كل واحدة منها من 14 فارسا وفرسا، إضافة إلى “المقدم”، وتكون في غاية الانضباط لتنفيذ “التبوريدة” بكل دقة، على أن يتكفل “المقدم” بمهمة تنظيم وتحفيز فرسانه.
