البيانو يستعيد نبضه الموسيقي في أسكتلندا

إدنبره - في متجر كبير سابق بالقرب من ميناء إدنبره في أسكتلندا، يضع تيم فنسنت سميث يده داخل بيانو كبير ويقرص الأوتار المشدودة بدقة، تمهيدا لإعادة الحياة إلى هذه الآلة المهجورة، كما فعل مع المئات من مثيلاتها.
وتمكّن سميث مع فريق من المتطوعين من إعادة النبض الموسيقي إلى المئات من آلات البيانو التي يتخلى عنها أصحابها سعيا إلى توفير مساحات إضافية في بيوتهم.
وما إن ينجز ترميم آلات البيانو هذه، حتى يطرحها للراغبين في “تبنيها”. أما تلك التي لا يمكن تصليحها، فتُحوّل إلى قطع فنية أو إلى أثاث.
يقول “اكتشفت أن ثمة أكواما من آلات البيانو ترمى في مكبات النفايات ورحت أصنع الأثاث منها”.
وأدرك أن آلات بيانو كثيرة تُرمى “تكون في حالة لا تزال جيدة إلى حد ما”، فقرر مع صديق موسيقي هو ماثيو رايت تأسيس “بيانودروم” لإنقاذ أكبر عدد ممكن منها.
بعد تأسيس “بيانودروم”، أُحضر بيانو إلى إدنبره من بليموث في جنوب غرب إنجلترا، وكان يبدو غير صالح للاستخدام.
ويتذكر سميث أن “كل المفاتيح كانت ملتصقة بعضها ببعض بسبب الرطوبة”. بعد أن عالجها “استعادت المفاتيح قدرتها على التحرك مجددا وعاد الصوت جيدا”. وأصبحت “بيانودروم” تستخدم هذا البيانو في حفلاتها الموسيقية.
إلا أن بعض الآلات لا تكون قابلة للترميم، فيحوّلها فريق العمل إلى قطع فنية. ويقول سميث “البيانو مثال على ما يعتبره مجتمعنا نفايات، لكنّ استخدامه ممكن بطريقة رائعة”.