رائدان سعوديان يعودان من محطة الفضاء الدولية

الرياض - أعلنت الهيئة السعودية للفضاء الأربعاء عن نجاح مهمة رائديْ الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني بهبوط المركبة الفضائية التي تقلّهما وطاقم المهمة “إيه إكس – 2” في المحيط الأطلسي بعد رحلة في الفضاء استمرت 10 أيام، وظهر الرائدان وهما يلوحان بأيديهم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” الأربعاء أن “الرحلة العلمية كانت متميزة في محطة الفضاء الدولية، وحققت مساعي المملكة في الإسهام في الأبحاث العلمية التي تخدم البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميًّا، وبناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة”، مشيرة إلى أن “هذه المهمة الرائدة تعد علامة فارقة للسعودية، ولحظة فخر للإنجازات الوطنية والعلمية في قطاع الفضاء”.
وأوضحت الهيئة أن المركبة الفضائية التي استقلها رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني هبطت بسلام في مياه المحيط الأطلسي، حيث سجلت المملكة نفسها ضمن عدد قليل من الدول التي يمارس فريق منها مهمات علوم الفضاء والرحلات البحثية في المدار حول الأرض، وذلك ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء.
وتباطأ هبوط المركبة الفضائية بسبب دخولها الغلاف الجوي للأرض، وجرى استخدام مظلات كبيرة لتخفيف حدة الارتطام، إضافة إلى استخدام وسائد هوائية كبيرة، وعند هبوط الكبسولة في الماء قدمت قوارب شركة سبيس إكس لإخراج الرائدين منها.
ويتيح نجاح المهمة والهبوط الآمن لطاقم الرحلة السعودي إظهار تقدم المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للفضاء من خلال التزامها بالابتكار وتحقيق مستهدفاتها في ريادة اقتصاد الفضاء، وذلك بواسطة البحوث الرائدة والشراكات الإستراتيجية والتعليم المتقدم، الذي يتم تحقيقه من خلال رحلات الفضاء البشرية.
وكانت مهمة “إيه إكس – 2” قد انطلقت من فلوريدا يوم الحادي والعشرين من شهر مايو الماضي وتم الإعلان عن نجاح التحام المركبة الفضائية بمحطة الفضاء الدولية، بعد نحو 16 ساعة من الانطلاق ، من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، في قاعدة الإطلاق كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.
كما نجح الرائدان السعوديان في إجراء 14 تجربة علمية في الفضاء قبل عودتهما إلى الأرض وهبوطهما في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية فلوريدا الأميركية.