العداء بين فاغنر والجيش الروسي سيؤثر على حرب أوكرانيا ومناطق أخرى في العالم

تحتدّ الأزمة بين مجموعة فاغنر والجيش الروسي منذرة بتعقيد الأوضاع في أوكرانيا، وحتى في الدول الأفريقية والمناطق التي تسعى موسكو لتوسيع نفوذها فيها، ومن المرجح في حال استمرت الخلافات أن يلتحق عملاء من فاغنر بالمتعاقدين العسكريين الخاصين الأصغر الذين لا تبدو موسكو مستعدة على الأقل الآن للاستغناء عن خدماتهم، في حين قد تتجه نحو التخلي عن الاعتماد على زعيم فاغنر المتمرد.
لندن - قد يعرقل الخلاف العلني بين مجموعة فاغنر والقادة العسكريين في موسكو جهود الحرب الروسية في أوكرانيا. لكن من المرجح أن يتواصل تورط المقاول العسكري في الحرب، رغم تضاؤل دوره بمرور الوقت.
وصعّد رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين خلال الأيام الأخيرة نزاعه المستمر منذ أشهر مع القيادة العسكرية الروسية. واتهم في 5 مايو وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتسبب في مقتل جنود فاغنر بعدم تزويد المجموعة بذخيرة مدفعية كافية. ثم اقترح في 10 مايو أن سذاجة “الجد” الذي لم يذكر اسمه (واعتبره البعض إشارة إلى فلاديمير بوتين) بحجب الموارد سببت خطأ كارثيا.
وأشارت تقارير في وسائل الإعلام الروسية نقلا عن مسؤولين في الكرملين في 11 مايو إلى أن التعليقات تجاوزت تقريبا الخط الأحمر بسبب مهاجمتها بوتين. لكن قدرة بريغوجين على الادعاء بأنه كان يشير إلى مسؤولين آخرين، بما في ذلك هدفاه المعتادان غيراسيموف وشويغو، تعني أن التصريحات لم تشكل هجوما مباشرا على الرئيس، مما يعني أنه من غير المرجح أن يتخذ الكرملين إجراءات ضده.
وحددت تسريبات إضافية في 15 مايو أن بريغوجين عرض على أوكرانيا معلومات استخباراتية عن القوات الروسية مقابل التنازل عن الأراضي التي حول باخموت. ومن المحتمل أن يكون هذا مرتبطا بالخلاف بين فاغنر ووزارة الدفاع أيضا.
خلافات متعددة
مجموعة فاغنر هي قوة شبه عسكرية عالمية تعمل بعض الدول الأوروبية اليوم على تصنيفها مجموعة إرهابية. كما صنفتها الولايات المتحدة منظمة إجرامية عابرة للحدود.
وكان جنود فاغنر قوة رئيسية في جهود الحرب الروسية في أوكرانيا منذ الخريف الماضي. ونشب نزاع فاغنر مع وزارة الدفاع الروسية، المتجسدة في شخصي شويغو وغيراسيموف، واحتدّ في فبراير بسبب عجز جنود فاغنر عن الاستيلاء على باخموت خلال هجوم الشتاء الروسي.
وتفاقم الخلاف حول مسألة توفير ذخيرة وزارة الدفاع وتجميعها للهجوم على أوكرانيا. وتكبدت مجموعة فاغنر أثناء ذلك خسائر فادحة في ساحة المعركة بما خلف دمارا هائلا في قواتها المتبقية. ويرى بريغوجين أن فاغنر ضحت بالموارد من أجل وزارة الدفاع، وأعلن في 9 مايو أن “عدونا ليس الجيش الأوكراني” وإنما هو “البيروقراطيون العسكريون الروس”.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في 5 مايو، نقلا عن وثائق استخباراتية أميركية مسربة، أن التوترات بين وزارة الدفاع الروسية وفاغنر بلغت مستويات عالية جديدة. وحددت ورود تورط غيراسيموف وشويغو في أعمال لتخريب فاغنر وتقديم مبرر لتقليص دور المجموعة في أوكرانيا. وأمر غيراسيموف في 12 فبراير بوقف إمدادات الذخيرة إلى فاغنر، ووقف رحلات النقل العسكرية المخطط لها والتي كان من المقرر أن تنقل الذخيرة إلى مقر المجموعة في جنوب روسيا.
وأكدت اتصالات مُعترضة من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن فاغنر كانت تتلقى ذخيرة أقل مما وعدت به، وهو ما يشير إلى أن تدخل غيراسيموف تسبب في هذا النقص.
الخلاف مع فاغنر قد يؤدي إلى عرقلة جهود روسيا في أوكرانيا من خلال تعميق الانقسامات داخل الجيش الروسي
ووفقا للتسريبات التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست كانت القيادة العسكرية الروسية مستاءة من هجمات بريغوجين العلنية إلى درجة أن بعض المسؤولين ناقشوا كيفية قمع انتقاداته، ودرسوا احتمال شن حملة عامة لتشويه سمعته قبل استنتاج أن منعه من التحدث علانية غير ممكن.
وقد يؤدي الخلاف إلى عرقلة جهود روسيا في أوكرانيا من خلال تعميق الانقسامات داخل الجيش الروسي، مما يؤدي إلى تخصيص غير فعال للموارد وإضعاف الدعم السياسي للغزو. ويوجد على جانب من الخلاف المستمر شويغو وغيراسيموف وبقية مسؤولي وزارة الدفاع الروسية، ومن جانب آخر توجد مجموعة فاغنر والمسؤولون العسكريون الروس المتشككون في مسار حرب أوكرانيا، بمن في ذلك القائد الرئيسي السابق للغزو، الجنرال سيرغي سوروفيكين الذي قال بريغوجين في 8 مايو إنه تعين ليكون حلقة تواصل فعالة بين مجموعة فاغنر ووزارة الدفاع الروسية.
ويهدد الانقسام المتزايد بين الجانبين بتوسيع الشقوق في القيادة الروسية وتنامي الشعور بالاستياء بين الرتب بما قد يعرقل الجهود العسكرية. وقد لا يعرف الضباط العسكريون الروس، بسبب العداء، إلى أي مدى يجب أن يتوافقوا مع شويغو وغيراسيموف، أو مع بريغوجين والجنرال سوروفيكين المتحالف معه. وقد يجعل هذا بعض الجنود الروس مترددين في تلبية الأوامر التي قد تخدم مصالح المجموعات بدلا من المهمة العسكرية الموضوعية، مما يؤدي إلى التخصيص الأقل للموارد المحدودة أصلا.
وقد يزداد تردد آخر بين الرتب، حيث تشير التقارير إلى أن التنافس في الخدمات بين فاغنر ووزارة الدفاع يولد عدم الثقة والعداء على الأرض، مما يقلل من قابلية التشغيل البيني لقوات فاغنر والجيش الروسي وفاعليتهما القتالية. كما يثير خطاب بريغوجين شكوكا وازدراءً أوسع للقادة العسكريين والسياسيين بين الجنود والنخب والعامة.
التنافس في الخدمات بين فاغنر ووزارة الدفاع يولد عدم الثقة والعداء على الأرض، مما يقلل من قابلية التشغيل البيني لقوات فاغنر والجيش الروسي وفاعليتهما القتالية
ونما الشعور بالانقسام خلال الأشهر الأخيرة بين المدونين العسكريين المؤثرين وبعض مروجي الدعاية الداعمة للدولة، وحتى المسؤولين السياسيين.
وطرح المشرعون من حزب روسيا الموحدة الحاكم في 10 مايو فكرة دعوة بريغوجين إلى البرلمان لشرح مظالمه، مما يدل على الرؤية السياسية المتزايدة لشك زعيم فاغنر في القادة العسكريين الذين عينهم الكرملين.
وغالبا ما اتبع بريغوجين تصريحاته وعناوينه الاستفزازية بمقاطع فيديو ترويجية تدعو متطوعين للانضمام إلى مجموعة فاغنر. ويشير هذا السلوك إلى أن بريغوجين يستغل الغضب على الجيش النظامي والاتهامات بعدم كفاءة وزارة الدفاع كأداة للتجنيد، مما يؤكد منافسة فاغنر المباشرة للقوى العاملة ضد حملة التطوع الخاصة بوزارة الدفاع.
وفي 30 أبريل تقررت إقالة نائب وزير الدفاع الروسي المسؤول عن الخدمات اللوجستية، ميخائيل ميزينتسيف، من منصبه دون تفسير. ولكن مجموعة فاغنر أعلنت في 4 مايو أن ميزينتسيف أصبح نائب قائد قوات فاغنر في أوكرانيا، مما جعله أحد أكبر المسؤولين العسكريين الروس الذين انضموا إلى المجموعة. وتبدو هذه الخطوة علامة محتملة على الانقسام في الجيش.
وفي 8 أكتوبر عُيِّن الجنرال سيرغي سوروفيكين أول قائد عام لغزو أوكرانيا، ليحل محل هيكل القيادة السابق حيث استجاب العديد من القادة لبوتين من خلال شويغو وغيراسيموف. وتقرر استبدال سوروفيكين في يناير بعد ثلاثة أشهر فقط في الوظيفة، مع تخفيض رتبته إلى منصب أحد نواب غيراسيموف.
إثارة الانقسام

شهدت فترة قيادة سوروفيكين قرارين رئيسيين مثيرين للجدل، بما في ذلك الانسحاب من ضفة نهر دنيبر الغربية في نوفمبر وحملة الضربات الجوية ضد البنية التحتية المدنية الأوكرانية، والتي فشلت في تقويض المقاومة الأوكرانية. وأثار هذا التكهن بأن كبار القادة العسكريين في روسيا قد حددوا سوروفيكين وأنصاره، بمن فيهم بريغوجين، أكباش فداء.
وبينما من المرجح أن يستمر بريغوجين في إدلائه بتعليقات مثيرة للانقسام، يعني اعتماده على بوتين ووزارة الدفاع أنه من غير المرجح أن يواصل تصعيد الخلاف إلى حد تجاوز خطوط الكرملين الحمراء. وسيواصل التشكّي وجذب الانتباه، بما في ذلك من خلال الإدلاء بتعليقات انتقادية تجاه وزارة الدفاع، وهو ما سيشكل تحديا إعلاميا للكرملين.
لكن من غير المرجح أن يقوم الكرملين بإسكات بريغوجين لأنه لا يشكل تهديدا لسلطة بوتين والنظام السياسي الأكبر في روسيا. ولا يعتقد الكرملين أن بريغوجين سيتخطى خطوطه الحمراء الواضحة، من خلال مهاجمة بوتين مباشرة على سبيل المثال، أو تشكيل حركة سياسية مناهضة للكرملين، أو الانخراط في نشاط خائن.
وتعتمد مساعي بريغوجين التجارية الأخرى على العقود الحكومية التي يمكن تقليصها بسرعة إذا تجاوز حدوده. لذلك، من المشكوك فيه أن يعض اليد التي تطعمه من خلال تصعيد خطابه بشكل كبير. وتبقى أنشطة بريغوجين محاولة منه لتوسيع نفوذه، لكنها ليست محاولة لتغيير دوره الضئيل في نظام الحكم الروسي. ولا يعتبره الكرملين أو العامة سياسيا قادرا على البقاء، ومن غير المرجح أن يتنافس بطريقة تهدد حياته وثروته.
من غير المرجح أن يقوم الكرملين بإسكات بريغوجين لأنه لا يشكل تهديدا لسلطة بوتين والنظام السياسي الأكبر في روسيا
لكن من المحتمل أن يؤدي الخلاف المستمر إلى إجبار موسكو على تقليص دور مجموعة فاغنر تدريجيا في أوكرانيا. وبقيت قوات فاغنر القوات الروسية الهجومية الأساسية بعد أن أيدت المؤسسة العسكرية الروسية خطة الجنرال سوروفيكين للانتقال إلى موقع دفاعي أثناء استخدام الصواريخ لضرب البنية التحتية المدنية الأوكرانية.
وأدى استبدال غيراسيموف لسوروفيكين في منتصف يناير إلى التخلي الجزئي عن هذه الإستراتيجية، حيث شنت روسيا بدلا من ذلك هجوما شتويا أكبر يهدف إلى تحقيق مكاسب كبيرة. وشهد الهجوم دورا أكبر للجيش النظامي الروسي حول فولدار الواقعة جنوب غرب منطقة دونيتسك وكريمينا في مقاطعة لوغانسك شرقي أوكرانيا، لكنه حقق مكاسب محدودة.
ولم تواصل تحقيق المكاسب سوى جهود فاغنر السابقة في باخموت، على الرغم من أنها كانت بكلفة باهظة. ومن المحتمل الآن أن تكون قوات فاغنر منهكة ومحبطة. لكن الأهم من ذلك، أنها تفتقر إلى القوة البشرية، حيث انخفض عدد أفرادها إلى حوالي 15 ألف جندي بعد أن كان حوالي 50 ألفا خلال مطلع الخريف الماضي. وبينما توسعت كتيبة الجيش الروسي النظامي في أوكرانيا إلى ما يقارب 500 ألف جندي بسبب التعبئة، انخفضت أهمية قوات فاغنر النسبية ضمن هيكل القوة الشاملة الروسي بشكل كبير. ولأن الجيش الروسي بأكمله يتعامل مع نقص الذخيرة ويستعد للتصدي للهجوم المضاد الوشيك من قبل أوكرانيا، والذي لم يتم تنظيم فاغنر للتعامل معه، يترك الافتقار إلى الفرص الهجومية لكسب الهيبة سببا ضئيلا يدفع المقاول العسكري إلى الإبقاء على وجود كبير على خط المواجهة.
ومن المرجح أن تواصل فاغنر المشاركة في الحرب، ولو على نطاق أصغر، حيث تتمتع قواتها بفوائد أكبر مقارنة بالقوات النظامية الروسية التي سترغب موسكو في الاستمرار في الاستفادة منها.
من المرجح أن تواصل فاغنر المشاركة في الحرب، ولو على نطاق أصغر
وتتعدد الأسباب التي تُرغب الكرملين في الاحتفاظ بمستوى معين من جنود فاغنر في أوكرانيا. وكان جنود فاغنر على سبيل المثال يقاتلون في مناطق النزاع حول العالم لسنوات، بما في ذلك شرق أوكرانيا منذ 2014. وبالتالي صارت القوات العسكرية المتبقية للمقاول العسكري تتمتع بخبرة أكبر من خبرة معظم القوات النظامية الروسية، خاصة تلك التي تقرر حشدها حديثا ونشرها الآن في أوكرانيا.
ويجعل هذا فاغنر بالنسبة إلى روسيا مصدرا مفيدا للقتال في المستقبل وللتدريب وتقديم المشورة للوحدات الروسية الأخرى. وعلى عكس القوات النظامية الروسية، يشمل مقاتلو فاغنر أيضا متطوعين وسجناء، مما يعني أن لخسارتهم في ساحة المعركة تأثيرا أقل على المجتمع الروسي وجهود موسكو الحربية الشاملة مقارنة بفقدان الجنود النظاميين أو الأفراد الذين حُشدوا خلال الغزو. كما أن السجناء والمرتزقة السابقين ليسوا أفرادا يتم إخراجهم من الاقتصاد، ولا تظهر خسائر فاغنر في إحصاءات الجيش الروسي الرسمية، وبالتالي لا يسبب موتهم تداعيات سياسية، وهو ما يمكّن موسكو من استخدام هؤلاء الجنود لشن هجمات أكثر خطورة.
ومن منظور مالي تعدّ صيانة قوات فاغنر أقل استنزافا لموازنة الحكومة الروسية. ويمكن لمتعاقد عسكري خاص آخر نظريا أن يقدم في النهاية فوائد اقتصادية وسياسية وإستراتيجية مماثلة لموسكو. لكن المقاولين الآخرين الذين يعملون حاليا في روسيا (رغم وفرتهم) لا يزالون أصغر بكثير ويفتقرون إلى القوة البشرية أو المعدات أو الهيكل أو الإدارة أو الوضع الإعلامي لتعويض فاغنر بسرعة.
وظهرت مقاطع فيديو في وسائل الإعلام الروسية في 18 أبريل يُزعم أنها لأفراد فاغنر وهم يشاركون في تدريب مجندين نظاميين، وهو ما كان من مهام الجيش الحصرية. ويُبرز هذا التدريب توسعا لدور المقاول العسكري بدلا من تقليصه، مما يصعب على سيرغي شويغو وفاليري غيراسيموف التخلص التدريجي من استخدام جنود فاغنر في أوكرانيا.
أسباب رغبة الكرملين في الاحتفاظ بمستوى معين من جنود فاغنر في أوكرانيا متعددة
وسيسعى بريغوجين على الرغم من انتقاداته العلنية إلى مواصلة الانخراط في حرب أوكرانيا لضمان أن يظل مع مجموعته مهمين للكرملين، على الرغم من أن هذا سيحد من قدرة فاغنر على توسيع عملياتها في مناطق جغرافية رئيسية مثل أفريقيا.
وتبقى خدمات “أمن النظام” التي توفرها فاغنر أساسية لإستراتيجية الكرملين الجيوسياسية العالمية، بما في ذلك في دول مثل مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا، حيث تأتي المنافسة من متعاقدين عسكريين روسيين آخرين لا تجمعهم بالكرملين علاقات وطيدة.
ومن المحتمل أن تكون هذه الخدمات العالمية مربحة أكثر بالنسبة إلى فاغنر مقارنة بالقتال في حرب أوكرانيا. ولكن بريغوجين سيظل على الرغم من انتقاداته الأخيرة لإستراتيجية القادة الروس في أوكرانيا ساعيا لضمان بقاء مجموعته في حرب أوكرانيا. فلا يزال حضور فاغنر في أوكرانيا مصدرا مهما للمكانة والهيبة، إضافة إلى كونه تأمينا قيّما يحمي بريغوجين نفسه من أسوأ عواقب أي خطوط حمراء قد يتجاوزها في المستقبل. وقد يؤدي سحبه لقوات فاغنر المتبقية للتركيز على الأنشطة في أفريقيا إلى تعريضه لمخاطر متزايدة حيث قد يسعى الكرملين إلى استبداله بشخص أكثر التزاما بأجندة أوكرانيا.
لذلك، ومع استمرار عداء بريغوجين للجيش الروسي وخسائر فاغنر في أوكرانيا وتواصل مشاركتها في الحرب، قد تكون المجموعة مقيدة في قدرتها على توسيع وجودها بشكل كبير في أفريقيا أو في أي مكان آخر. ويمكن أن تتسبب هذه العوامل في تحول العملاء المحتملين إلى أحد المتعاقدين العسكريين الخاصين الأصغر (الذين تتوسع أعمالهم) في روسيا أو من دولة أخرى من خلال إثارة المخاوف بشأن قدرة فاغنر على الوفاء بالعقود.