آلام الخصية لدى الطفل تدق ناقوس الخطر

كولن (ألمانيا) – قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن آلام الخصية لدى الطفل تدق ناقوس الخطر؛ حيث إنها قد تنذر بالإصابة بالتواء الخصية، وهو حالة طبية طارئة تستلزم استشارة الطبيب على وجه السرعة.

وأوضحت الرابطة أن التواء الخصية يحدث عندما تدور الخصية، ويلتوي الحبل المنوي، الذي ينقل الدم إلى كيس الصفن، وذلك بسبب خلل في عملية سريان الدم عبر الأوعية الدموية.

وتتمثل أعراض التواء الخصية في الشعور بألم شديد ومفاجئ في الخصية وتورم الخصية واتخاذ الخصية لوضع أعلى من المعتاد، بالإضافة إلى كثرة التبول والحمى وألم البطن والغثيان والقيء.

وشددت الرابطة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب؛ نظرا إلى أن أنسجة الخصية قد تموت في غضون 6 إلى 8 ساعات، إذا لم يخضع الطفل للعلاج في الوقت المناسب، مما يعني تراجع خصوبته عندما يصبح بالغا.

ويتم العلاج بواسطة الجراحة، والتي تهدف إلى إعادة الخصية إلى وضعها الأصلي بحيث تتم عملية سريان الدم بشكل سليم، وبالتالي يتم الحفاظ على الخصية. وفي الحالات الشديدة قد يستلزم الأمر استئصال الخصية.

وبحسب خبراء “مايو كلينيك” يحدث التواء الخصية عندما تدور الخصية، ويلتوي الحبل المنوي الذي ينقل الدم إلى كيس الصفن. ويؤدي انخفاض تدفق الدم إلى ألم وتورم مفاجئ وشديد.

والتواء الخصية هو الأكثر شيوعًا بين من تبلغ أعمارهم 12 و18 عامًا، ولكن يمكن أن يحدث في أيّ عمر، حتى قبل الولادة.

وعادة ما يحتاج التواء الخصية إلى جراحة طارئة. وعند معالجتها بسرعة يمكن إنقاذ الخصيتين. ولكن عندما يتوقف تدفق الدم لفترة طويلة، قد تتضرر الخصية بشدة بحيث يجب إزالتها.

ويحدث التواء الحبل المنوي وفق الخبراء عندما تدور الخصية على الحبل المنوي، الذي ينقل الدم إلى الخصية من البطن. إذا كان الحبل المنوي يدور عِدَّة مرات، فربما ينتج عن ذلك سَدُّ تدفُّق الدم إليها تمامًا، مما يتسبب في حدوث أضرار بسرعة أكبر.

ويرى الخبراء أن الصورة ليست واضحة وراء حدوث التواء الحبل المنوي. ومعظم الأولاد والرجال الذين يعانون من التواء الحبل المنوي يكون لديهم سِمَة وراثية تسمح للحبل المنوي بالدوران بحرية داخل كيس الصفن. وهذه الحالة الموروثة بدورها تؤثِّر على الخصيتين. ولكن ليس كل ذكر لديه هذه السمة يعاني من التواء الحبل المنوي.

ويحدث التواء الحبل المنوي غالبًا بعد عدة ساعات من النشاط القوي، أو بعد إصابة بسيطة في الخصيتين، أو أثناء النوم. كما أن درجة الحرارة الباردة أو النمو السريع للخصية خلال فترة البلوغ قد يلعبان دورًا.

ويُعتبر وجود خصيتين يمكن أن يدورا في كيس الصفن من الصفات موروثة لدى بعض الذكور. فإذا كانت لديك هذه الصفة، فإن الطريقة الوحيدة لمنع التواء الخصيتين هي إجراء عملية جراحية لربط الخصيتين معًا داخل كيس الصفن.