الإيزيديون يحتفلون بعامهم الجديد

لالش (العراق) - مع غروب الشمس عن ساحة معبد لالش بشمال العراق، أشعل مئات من الإيزيديين، وقد ازدانوا بملابس جميلة، قناديلهم احتفالاً بحلول عامهم الجديد الذي يطلقون عليه اسم عيد "سري صالي" وهو من الأعياد المقدّسة عندهم.
في هذا العيد يرتدي الإيزيديون أجمل ما عندهم من ملابس، ويزّينون أبواب منازلهم بأزهار شقائق النعمان التي يسمّونها "زهرة نيسان"، ويلوّنون 12 بيضة مسلوقة بألوان تشير إلى فصول السنة، أحمر وأخضر وأصفر وأبيض.
وتقول خولة عبدو (67 عاما) التي ارتدت ملابس العيد المميّزة وجلست على سلّم بين شابات ارتدين الزيّ التقليدي الأبيض وغطاء رأس زيّن بـ"ليرات" من الفضّة أو مسكوكات ذهبية "لقد أتينا إلى هنا لندعو الله في هذا اليوم المقدّس لكلّ بناتنا اللواتي ما زلن أسيرات بيد عدوّنا".
وبين التلال، يتجمع الإيزيديون للتضرع إلى الإله، حاملين حجارة عليها عيدان نار، ويضيئون 365 قنديلا طلباً للخير والأمان على مدار أيام السنة. ومن بين التقاليد التي يقومون بها في هذا اليوم سلق البيض وتلوينه، إذ يعتقد الإيزيديون بأن البيضة ترمز إلى ما يسمونه "الدرة البيضاء" والتي منها تكون العالم بأسره بحسب اعتقادهم.
ويرمز سلق البيض إلى تجمد الأرض، أما قشرة البيضة بعد سلقها فترمز إلى ذوبان طبقة الجليد عن وجه الأرض، أما تلوين البيض فهو إشارة إلى ألوان الورود والأزهار التي تفتحت بقدوم "طاووس ملك" أي الربيع، والربيع هو بداية الحياة حسب اعتقادهم.