الذهب والمجوهرات أجمل هدايا العيد في السعودية

إقبال على تشكيلات متنوعة من الحلي في سوق "الحب" بالدمام.
الخميس 2023/04/20
هدية يرتفع ثمنها مع الأيام

اعتاد الصائمون على تقديم الهدايا لزوجاتهم وأمهاتهم بمناسبة اختتام أيام رمضان وقدوم عيد الفطر اعترافا منهم بالجهد الذي قدّمنه طيلة الشهر، وفي السعودية تنشط حركة أسواق الحلي هذه الأيام وخاصة في أسواق محافظتي الأحساء والقطيف لما تقدمه من تشكيلات وتصاميم متنوعة.

الدمام (السعودية) - الحُلي والزينة من الذهب والمجوهرات من المقتنيات المحببة إلى النفس وذلك لما تتميز به من إظهار الرونق والبهاء لمرتديها، فمع اقتراب عيد الفطر يحرص عدد من المواطنين والمقيمين في السعودية على زيارة محال الذهب والمجوهرات لشراء أنواع الحُلِي من العقود، والقلائد، والخلاخيل، والأقراط، والأسوار، والخواتم، إما لاقتنائها أو تقديمها كهدايا للأمهات والزوجات اللاتي يحرصن على التزين بها طيلة أيام عيد الفطر، إضافة إلى التزين بها في المناسبات الوطنية والأسرية والاجتماعية والأعراس.

وعرف أهالي المنطقة الشرقية مهنة صياغة الذهب والمجوهرات منذ القدم، حيث تُعد المشغولات الذهبية من المهن التقليدية التي امتهنتها الكثير من العائلات في محافظتي الإحساء والقطيف لأكثر من قرنين من الزمن، وقد حققت هذه المهنة حراكا تجاريا واقتصادياً بالمنطقة، حيث يعمل التجار على استيراد الذهب والمجوهرات من الهند ودول شرق آسيا والعمل على تشكيل مصوغاتهم وحليهم الذهبية بعدة أشكال وفنون جمالية من خلال استخدام التقنيات الحديثة في زخرفة الذهب والمجوهرات وتنوع خطوط إنتاجها.

ويُعد سوق الذهب والمجوهرات في سوق “الحب” بالدمام من أكبرها في المنطقة، حيث يضم أكثر من 100 محل ومعرض لبيع المصوغات الذهبية والفضية، إضافة إلى عدد من مصانع الذهب وورش الصياغة والصنيع للذهب والمجوهرات، حيث أسهم قرب المنطقة الشرقية من خمس دول من مجلس التعاون الخليجي في نشاط الحركة التجارية ودعم أسواق الذهب والمجوهرات.

الكثير من العائلات في محافظتي الأحساء والقطيف امتهنت صياغة الذهب والمجوهرات منذ قرنين من الزمن

وأوضح تاجر وصائغ الذهب والمجوهرات راضي الدجاني أنه امتهن صياغة الذهب والمجوهرات قرابة 60 عاماً حيث تعلم هذه الحرفة من والده الذي يعمل على صياغة الذهب يدوياً، مبيناً أن أسواق الذهب والمجوهرات في المنطقة الشرقية تشهد إقبالاً كبيراً في شهر رمضان الكريم، وذلك لاقتناء وشراء الذهب والمصوغات الذهبية التي يحرص الأهالي على تقديمها هدايا للأمهات والزوجات في أيام عيد الفطر المبارك.

وأضاف أن “الكثير من المواطنين يقومون بشراء الذهب واقتنائه كنوع من المحافظة على رؤوس الأموال”، مشيراً إلى أن الذهب يعد ملاذًا آمنا في الاستثمار والتجارة مقارنة مع بعض القطاعات التجارية الأخرى، منوهاً إلى أن أسواق الذهب والمجوهرات في المملكة تعتبر من أقوى الأسواق على مستوى أسواق المنطقة التي تنافس الأسواق العالمية في الصناعات الذهبية، نظراً إلى وجود مصانع ذهب كبيرة في مختلف مدن ومحافظات المملكة.

بدوره أشار صائغ الذهب علي الأربش إلى أنه امتهن صياغة الذهب والمجوهرات قبل 36 سنة، حيث تعلم المهنة من والده الذي بدأ عمله باستخدام المعدات التقليدية في تركيب وتلحيم الذهب وصياغته، مبيناً أن السوق يحوي العديد من الذهب والمجوهرات المصنعة والمصممة محلياً بدقة عالية والتي تنافس الذهب المستورد.

وبيّن أن “الكثير من المواطنين والمقيمين يُقبِلون خلال شهر رمضان الكريم والمناسبات الوطنية والاجتماعية على شراء الذهب والمجوهرات، خصوصاً المصوغات الذهبية التي تحمل تصاميم وطنية تعكس الحب والانتماء إلى هذا الوطن المعطاء”، مبيناً أن مهرجانات التسوق أسهمت في تنشيط عملية بيع وشراء الذهب والمجوهرات في المنطقة.

ونوه الأربش بأهمية التدريب والتأهيل للعاملين في مهنة الذهب والمجوهرات في كل أقسامها بدءا من التصميم والصياغة والصناعة وصولاً إلى عملية البيع والعرض في المعارض، مشيراً إلى أن صياغة الذهب والمجوهرات مرت بثلاثة أجيال، حيث مارس جيل الأجداد والآباء الصناعة اليدوية للذهب، وجيل الأبناء الذين التزموا بيع وشراء الذهب والمجوهرات، وعرضها وتسويقها.

تصميمات مختلفة
تصميمات مختلفة

وأفاد بأن تشكيل وتصميم الذهب والمجوهرات يأخذان مساراً طويلاً ومتعدداً يمتد إلى أشهرٍ، يبدأ بالرسم والتخيل ثم مرحلة التصميم وصولاً إلى مرحلة الحرفية والتجسيد التي يبرز فيها إتقان وحرفية مصمم صياغة الذهب والمجوهرات، منوهاً إلى أن المنطقة الشرقية تضم الكثير من المصممين الذين أسهموا في نقل هذه الصناعة الوطنية إلى مصاف الصناعات العالمية من خلال مشاركاتهم في المعارض والمهرجانات والمسابقات الدولية.

من جانبه أكد بائع الذهب والمجوهرات حسن الجنيدي أنه امتهن صياغة وبيع الذهب في سوق الذهب والمجوهرات في الدمام قبل أكثر من 30 سنة، مبيناَ أن أسواق الذهب والمجوهرات تشهد إقبالاً كبيراً في شهر رمضان الكريم وذلك لتقديمه هدايا في عيد الفطر السعيد للأمهات والزوجات، مشيراً إلى أن السوق يعج بالتصاميم الذهبية المستوحاة من ثقافة المنطقة والمناسبات الوطنية والاجتماعية.

وأضاف أن الذهب المصنع محلياً يعدُّ من أجود وأفضل أنواع الذهب الذي يحرص المواطنون والمقيمون على اقتنائه، مؤكدا أن الكثير من المقيمين في المملكة يفضلون قبل مغادرتهم إلى أوطانهم شراء الذهب والمجوهرات وذلك لضمان سلامته ووجود شهادة المنشأ عليه، منوهاً إلى أن اليد الوطنية المدربة على صياغة وصناعة الذهب تتقن تصميم الذهب والمجوهرات وترصيعها بالألماس عبر استخدام التقنيات الحديثة في وذلك لإضفاء نوع من الجمال والجاذبية عليها.

وأبان الجنيدي أن تجارة الذهب والمجوهرات تختلف من فترة إلى أخرى، ولكنها تنشط بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك والأعياد ومواسم الأعراس، مشيرا إلى أن أفراد الجنسيات العربية والآسيوية يميلون إلى شراء واقتناء الذهب السعودي قبل فترات الإجازات وسفرهم إلى أوطانهم.

وأوضح أن زوار المنطقة الشرقية يحرصون على اقتناء المصوغات الذهبية من أسواقها، وذلك لما تمتاز به من دقة وجودة والتصاميم العصرية الملائمة للاستخدام في مختلف المناسبات.

Thumbnail
Thumbnail
Thumbnail
16