الحرارة المرتفعة خطر على كبار السن

وفقدان الشعور بالعطش يؤدي إلى نقص السوائل في الجسم.
الثلاثاء 2023/04/18
المسنون يواجهون مخاطر صحية إضافية تتصل بحرارة الصيف

شتوتغارت (ألمانيا) - أشارت بوابة “جيزوند بوند.دي” الألمانية إلى أن درجات الحرارة المرتفعة تشكل خطورة كبيرة على كبار السن والأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية، نظرا لأنهم قد يتعرضون للأمراض المرتبطة بالحرارة دون ملاحظة ذلك، بسبب أن أجسامهم لم تعد تتحمل الإجهاد الحراري، بالإضافة إلى صعوبة تكييف الجسم مع الحرارة.

وأضاف الخبراء الألمان أن صعوبة تكييف الجسم مع الحرارة ترجع إلى انخفاض تصريف الحرارة من الجسم لدى كبار السن والتعرق بدرجة أقل مقارنة بالشباب، علاوة على انخفاض الإحساس بالحرارة وفقدان الشعور بالعطش، الذي يؤدي إلى نقص السوائل في الجسم.

بالإضافة إلى أن الإصابة ببعض الأمراض تزيد من صعوبة تكييف الجسم مع الحرارة لدى كبار السن، الذين يعانون من قيود الحركة أو السكتة الدماغية أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الأعصاب أو اضطرابات الذاكرة والإدراك أو مرض السكري أو بعض الأمراض المعدية والإسهال.

وقدمت البوابة الألمانية بعض النصائح لتجنب مشاكل الحرارة لدى كبار السن مثل تأجيل الأنشطة البدنية الشاقة وخاصة التمارين الرياضية إلى ساعات الصباح، والاستعانة بالأقارب أو خدمات الدعم والحرص على ارتداء ملابس جيدة التهوية وقبعة للرأس والبقاء في الظل قدر الإمكان، بالإضافة إلى تناول السوائل بما لا يقل عن لترين يوميا مع الحرص على تناول نظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والفاكهة.

ويواجه المسنون مخاطر صحية إضافية تتصل بحرارة الصيف، وبتقدم العمر تفقد أبدانهم القدرة على التكيف مع الطقس الحار. وتتفاقم أوضاعهم الصحية بارتفاع حرارة الطقس وربما تقلل العلاجات التي يتلقونها قدرتهم على الاستجابة للحر.

ويمكن أن تزيد عوامل نمط المعيشة مخاطر ارتفاع الحرارة، كسخونة مكان السكن، ونقص وسائل الانتقال، والملابس الثقيلة، وزيارة الأماكن المكتظة، وعدم فهم كيفية الاستجابة لظروف الطقس.

وينبغي للمسنين، خاصة الأكثر عرضة لمخاطر ارتفاع الحرارة، الانتباه لأي تحذير بشأن تلوث الهواء.

ويُنصح السكان الذين يعيشون بلا مراوح أو مكيفات الهواء بزيارة مراكز التسوق والمكتبات العامة ودور السينما والنوادي المكيفة. وفي بعض البلدان، هناك مراكز تبريد تقدمها الحكومات والجمعيات الخيرية ومنظمات الخدمة الاجتماعية لعلاج حالات الإحماء.

15