لقب البوندسليغا طريق الخلاص الوحيد أمام بايرن ميونخ

برلين- ستحل الكارثة على فريق بايرن ميونخ في حال خرج خالي الوفاض من موسم بدأه على أمل تحقيق ثلاثية الدوري-الكأس-دوري الأبطال، كما سيكون الفشل حاسما في مستقبل بعض المسؤولين في النادي، بعدما بات الدوري خشبة الخلاص الوحيدة في أحلامه المنطقية للظفر بلقب يتيم.
خسر بايرن بعد 4 مباريات منذ إقالة مدربه السابق يوليان ناغلمسان وتعيين توماس توخيل، رهانه على تحقيق الثلاثية حيث لم يعد في مرمى نيرانه سوى لقب الـ"بوندسليغا" والعودة إلى سكة الانتصارات. خرج عملاق بافاريا من الكأس المحلية بسقوطه أمام فرايبورغ 1-2 في ربع النهائي، وعاد وتعرض لخسارة قاسية أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 0-3 في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية الأم، ما جعله أمام مهمة صعبة للغاية في الإياب في ميونخ الأربعاء المقبل.
مخاوف كثيرة
وإلى جانب نتائجه الكارثية، أضيف أخيرا إلى مخاوف توخيل الذي قاد بايرن في مباراته الأولى للفوز على بوروسيا دورتموند 4-2 واستعادة الصدارة منه بفارق نقطتين، مشكلات داخل أروقة النادي بعدما عمد المهاجم السنغالي ساديو مانيه إلى ضرب زميله لوروا سانيه وإسالة الدم من شفته، حيث سارعت الادارة البافارية إلى إيقاف الوافد الجديد من ليفربول الإنجليزي.
ويستقبل بايرن منافسه هوفنهايم الرابع عشر آملاً في زيادة تقدمه في الصدارة إلى 5 نقاط، بانتظار تعثر مطارده المباشر بوروسيا دورتموند أمام مضيفه شتوتغارت الذي يواجهه في الوقت ذاته.
وعلى الرغم من مركزه المتأخر، يمرّ هوفنهايم بفترة جيدة تحت اشراف مدربه الأميركي من جذور إيطالية بيليغرينو "رينو" ماتاراتسو. تسلّم "رينو" مهامه الفنية في فبراير حين كان الفريق مهددا بالهبوط إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه وتحديدا منذ صيف 2008 عندما صعد إلى الدرجة الأولى للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1889، فقاده إلى المركز الرابع عشر في سلسلة من ثلاثة انتصارات تواليا، هي الأطول له منذ أغسطس الماضي.
ويتوجب على شتوتغارت أن يضع الأرقام التي تشير إلى فوزه بمباراة واحدة من مواجهاته الثماني الأخيرة مع دورتموند، وذلك بنتيجة 5-1 في ديسمبر 2020 والتي أدت إلى إقاله مدرب الفريق "الأصفر والأسود" حينها السويسري لوسيان فافر.
يعتبر المدرب الأميركي حجر عثرة بوجه طموحات بايرن، حيث عاد بتعادل مرتين بنتيجة 2-2 في مباراتيه الأخيرتين على ملعب "أليانز أرينا" عندما كان يشرف على ناديه السابق شتوتغارت. قال لاعب وسط هوفنهايم الدولي النمسوي كريستوف باومغارتنر الخميس إنه "يتوقع فريقا يريد تعويض الهزيمة 0-3" أمام مانشستر سيتي. وأضاف "إذا لم نكن مستيقظين في ميونخ، وإذا لم نقاوم، فسيسحقوننا". ولم تشذ كلمات مدافع بايرن الهولندي ماتيس دي ليخت عن نظيره في هوفنهايم بعد الخسارة القاسية أمام سيتي إذ قال "يجب أن نبقى متماسكين"، مع التركيز على "المباراة الكبيرة ضد هوفنهايم السبت".
في المقابل، يواجه دورتموند فريق "رينو" السابق شتوتغارت الذي بدوره يمر بمرحلة جيدة في الدوري الذي شارف على نهايته بقيادة مدرب هوفنهايم السابق سيباستيان هونيس. وخلال مباراتين بإشراف هونيس، حقق شتوتغارت فوزا غاليا على نورمبرغ من الدرجة الثانية 1-0 في ربع نهائي الكأس المحلية، ثم أعاد الكرّة في الدوري في صراع حاسم على تفادي الهبوط أمام بوخوم 3-2 في المرحلة الماضية. وقال مدرب دورتموند إدين تيرزيتش الخميس "يستحوذ لاعبو شتوتغارت كثيرا على الكرة ولم يحالفهم الحظ في خسارة العديد من المباريات بفارق ضئيل. لن تكون مباراة سهلة بالنسبة إلينا".
المدافع الهداف
في المقابل، يعوّل باير ليفركوزن السادس برصيد 43 نقطة على مدافعه الهولندي جيريمي فريمبونغ من أجل متابعة سعيه لمركز مؤهل إلى المسابقة القارية الأعرق في الموسم المقبل. نجح المدرب الإسباني تشابي ألونسو في الارتقاء بالفريق من مناطق الهبوط بعد 6 أشهر من تسلمه مهامه، وبات حالياً يتأخر بفارق 5 نقاط عن لايبزغ صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال قبل 7 مراحل من النهاية.
وقبل انتقاله إلى ليفركوزن في يناير 2021، فاز فريمبونغ (22 عاما) بالثلاثية المحلية مع سلتيك الاسكتلندي موسم 2019-2020. سجل المدافع الهولندي 8 أهداف في الـ"بوندسليغا" هذا الموسم، أكثر من مواسمه الثلاثة السابقة مجمتعة (5 أهداف)، كما يتصدر قائمة الممررين في ليفركوزن مع 9 كرات حاسمة في مختلف المسابقات هذا الموسم.
انعكس أداء فريمبونغ على نتائج فريقه الذي فاز بسبع مباريات تواليا في مختلف المسابقات، وعادل أطول سلسلة انتصارات له منذ صعوده إلى دوري النخبة عام 1979. وتفتتح منافسات المرحلة الجمعة مع صراع القاع بين شالكه قبل الأخير (22 نقطة) وضيفه هرتا برلين المتذيل (21). ومع 5 نقاط فقط من مبارياته خارج الديار، يعتبر هرتا النادي الأقل حصدا للنقاط في الدوري هذا الموسم، في حين جمع شالكه 13 نقطة على أرضه في أسوأ سجل في "بوندسليغا" هذا الموسم أيضا.