مباحثات بين رئيسي الإمارات وسوريا لتعزيز التعاون

أبوظبي - بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الأحد مع الرئيس السوري بشار الأسد تعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة.
وكتب الشيخ محمد بن زايد عبر حسابه على تويتر "أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد وصل اليوم الأحد، إلى الإمارات في زيارة رسمية ترافقه خلالها السيدة الأولى أسماء الأسد ووفد يضم وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية وشؤون رئاسة الجمهورية والإعلام.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فقد كان رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد في مقدمة مستقبلي الأسد لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي.
ورافقت طائرة الرئيس السوري لدى دخولها أجواء دولة الإمارات طائرات حربية ترحيباً بزيارته، بحسب "وام".
وجرت للرئيس السوري مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه قصر الوطن بأبوظبي.
وترتبط الإمارات بعلاقات وثيقة مع سوريا تعززت خاصة بعد المصالحة مع البلدين واستئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من القطيعة والتوتر.
وكانت أبوظبي سباقة في إعادة فتح سفارتها لدى دمشق في 2018 وأتبعت تلك الخطوة بأخرى أكثر أهمية حين قام وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في نوفمبر من العام 2021 بزيارة العاصمة السورية التقى خلالها بالرئيس بشار الأسد وكانت أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع لدمشق.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية للرئيس الأسد إلى دولة الإمارات، التي كانت أول بلد عربي يزوره منذ أكثر من عقد كامل، حيث كانت قام بالزيارة الأولى في 18 مارس 2022.
وتأتي الزيارة في إطار الزخم نحو عودة سوريا إلى الصف العربي، واستعادة مقعدها بالجامعة العربية، بعد تعليق عضويتها في 2011.
وإثر اندلاع النزاع العام 2011، قطعت دول عربية عدة، خصوصا الخليجية، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق.
لكن خلال السنوات القليلة الماضية برزت مؤشرات انفتاح عربي على دمشق، بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق عام 2018 ثم زيارة الأسد لأبوظبي.
وعقب الزلزال المدمر قامت الإمارات بجهود إغاثة في سوريا، وقدمت مساعدات قالت إن قيمتها لا تقل عن مئة مليون دولار، كما أرسلت طائرة محملة بـ10 أطنان من المساعدات الإنسانية تضم مواد غذائية وبطانيات وخيما، لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا.
وساهم الزلزال المدمر، الذي ضرب سوريا يوم السادس من فبراير الماضي، في كسر الجليد في العلاقات بين سوريا والدول العربية، وخلق ما يسمى بـ"دبلوماسية الكوارث"، حيث شهدت سوريا حركة دبلوماسية نشطة.
ولأول مرة، هبطت طائرات سعودية في المطارات السورية لتوصيل مساعدات إغاثية لضحايا الزلزال. كما زار وزير الخارجية المصري سامح شكري سوريا بعد الزلزال لأول مرة منذ 12 عاما، وأعرب عن دعم بلاده لسوريا.
وشهدت سوريا أيضا دبلوماسية مكوكية مع زيارة مسؤولين من إيران وروسيا ولبنان والإمارات، في إطار الجهود المبذولة لتحقيق تقارب سوري – تركي وتطبيع دور سوريا الإقليمي.
كما زار الرئيس السوري في العشرين من فبراير الماضي سلطنة عمان وبحث مع السلطان العماني هيثم بن طارق العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون المشترك، بحسب وكالة “سانا”.
واستضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، بالتزامن مع الذكرى السنوية لاندلاع الحرب السورية، الرئيس السوري بشار الأسد لإجراء محادثات تتناول المصالحة السورية – التركية. وعقد الأسد والرئيس الروسي جلسة محادثات رسمية في الكرملين بحضور وفدي البلدين.