تغييرات بسيطة في نمط الحياة تعزز الصحة على الفور

واشنطن - يقدم خبراء النظام الغذائي والتمارين الرياضية والصحة العقلية أهم النصائح التي يمكن تنفيذها على الفور ليشعر الفرد بصحة أفضل.
ويعتبر تضمين المزيد من المكونات النباتية في النظام الغذائي نصيحة من أحد كبار خبراء التغذية، البروفيسور تيم سبيكتور.
وينبغي تضمين المكسرات والبذور والفاصوليا والبقول والحبوب الكاملة والأعشاب والتوابل وحتى القهوة، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات.
وقال المؤسس المشارك لـ”زي أو إي”، التي تتبعت عدوى كوفيد أثناء الوباء ولكنها تركز الآن على التغذية الشخصية، “إذا كان الشخص سيفعل شيئا واحدا لصحة أمعائه هذا الأسبوع، فليكن ذلك أكل 30 نباتا مختلفا”.
وتأتي التوصية من دراسة “أميريكن غات بروجكت” التي شارك في إعدادها، وفحصت عينات البراز وعادات الأكل المبلغ عنها ذاتيا لآلاف الأشخاص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.
وجود ميكروبيوم متنوع يرتبط بنتائج صحية باهرة، بما في ذلك التحكم الأفضل في نسبة الغلوكوز في الدم
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة “إم سيستمز”، أن أولئك الذين تناولوا ما لا يقل عن 30 نباتا مختلفا كل أسبوع لديهم ميكروبيوم أكثر صحة من أولئك الذين تناولوا 10 نباتات فقط في الأسبوع.
وأوضح البروفيسور سبيكتور أن “وجود ميكروبيوم متنوع يرتبط بنتائج صحية باهرة، بما في ذلك التحكم الأفضل في نسبة الغلوكوز في الدم وتقليل الدهون الحشوية”.
لذلك دعا إلى إضافة المزيد من النباتات إلى النظام الغذائي كي يشعر الفرد بصحة أفضل.
ويستحضر الأكل الصحي صور الحساء والسلطات اللطيفة. لكن الاستمتاع بما يأكله الفرد هو مفتاح البقاء بصحة جيدة، وفقا لكبيرة علماء “زي أو إي” الدكتورة سارة بيري.
وقالت بيري “بالنسبة إلى الكثيرين يعد الطعام شيئا أكبر بكثير من مجرد وسيلة للحصول على الطاقة، إنه جزء من ثقافتنا وحياتنا الأسرية، وهو جزء كبير من التواصل الاجتماعي، وغالبا ما يكون مرتبطا بمشاعرنا. الطعام موجود ليجمعنا معا ويساعدنا على التواصل مع بعضنا البعض. إنه موجود أيضا لجلب المتعة، وتناول شيء لذيذ حقا يمكن أن يجلب الكثير من الفرح. لذلك، فهو ليس مجرد شيء يتعلق بالصحة البدنية، بل هو الصحة العقلية أيضا مثل قطعة الشوكولاتة المفضلة لدى الشخص التي تذوب في الفم أو الاجتماع مع العائلة والأصدقاء للاحتفال بكعكة عيد الميلاد. بالنسبة إلي، إذا كان الطعام صحيا جدا بحيث لا يمكن الاستمتاع به، فهو ليس صحيا على الإطلاق”.
وقالت إميلي ليمينغ، كبيرة علماء التغذية في”زي أو إي”، إن “تجنب تناول الطعام عند عدم الشعور بالجوع وعدم تنظيف الطبق دائما يمكن أن يعززا الصحة”.

وأضافت “تعلم الاستماع إلى إشارات الجوع في أجسامنا هو إحدى أفضل الطرق التي تساعد عملية التمثيل الغذائي لدينا”.
وقالت إن الكثير يأكلون وجبة “لأن لدينا روتينا لتناول الطعام في وقت معين”.
وأردفت “هذا قد يناسب البعض منا، لذلك من الجيد أن نتدرب على سؤال أنفسنا عما إذا كنا نشعر فعلا بالجوع قبل أن نأكل”.
وتتضمن هذه الممارسة، المعروفة باسم الأكل الحدسي والتي طورها العلماء الأميركيون في التسعينات من القرن الماضي، الاعتماد على مشاعر الجوع والامتلاء لتقرير وقت تناول الطعام وكميته.
وقد ربطت الدراسات هذا النهج بانخفاض وزن الجسم، وصورة الجسم الإيجابية، وانخفاض معدلات اضطرابات الأكل، ومستويات أعلى من الرفاهية. ويعتمد على 10 مبادئ، والتي تشمل عدم وجود أطعمة محظورة، وضبط مستويات الجوع والتعامل مع المشاعر دون استخدام الطعام.