حفل موسيقي في معبد بالأقصر يثير الجدل في مصر

القاهرة - أثار حفل موسيقي أقيم الاثنين في معبد حتشبسوت في الأقصر جنوب مصر، بحضور ثلاثة آلاف شخص، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصف البعض الحفل بأنه وسيلة فعالة في الترويج للسياحة، بينما رأى آخرون أنه ضار جدا بالمنطقة ولا يليق بهيبتها.

وقال حسام زكي مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية عبر حسابه على فيسبوك “لماذا سمح بحفل موسيقي صاخب في معبد حتشبسوت… حتى لو كان بعيدا عن المعبد؟”.

وقال مجدي شاكر كبير علماء الآثار بوزارة السياحة والآثار على فيسبوك “من الممكن إقامة حفلات في المواقع الأثرية لكن ليس في كل الأماكن”.

وتساءل “هل تمت دراسة تأثير كل هذا؟ هل قال خبراء الصوت والإضاءة والترميم إنه لم يكن هناك تأثير؟ نحن ننفق الكثير من الأموال على الترميم، لذلك يجب الحفاظ عليها (المواقع الأثرية)”.

ونشر المخرج السينمائي محمود رشاد مقطع فيديو من الحفل. وقال في منشور على إنستغرام “هذا المشهد يزعجني كثيرًا؛ معبد الدير البحري بالأقصر”.

وقال الخبير السياحي محمد عثمان إن الحفل نظمته شركة عالمية متخصصة في بث حفلاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

وقال، إن “لجنة تسويق السياحة الثقافية ستتبنى جاذبية تنظيم الفعاليات المتعلقة بالفن”، مشيرا إلى ضرورة إقامتها في الأقصر.

وأكد عثمان أن بث الحفلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولّد دعاية مجانية للموقع الأثري. وأضاف أن مقاطع من مثل هذه الحفلات يمكن استخدامها في الأفلام الترويجية للوجهة المصرية.

وقال إن “هناك مؤشرات إيجابية للموسم الحالي من حيث الوافدين من مختلف الجنسيات من السوق الأوروبية، وهو ما اتضح من تحليل الجمهور الذي شهد حفل معبد حتشبسوت”.

وذكر عثمان أن مثل هذه الأحداث في المستقبل سترفع شهية المستثمرين للاستثمار الفندقي في صعيد مصر.

وأضاف أن التدفقات الحالية تؤشر على الحاجة إلى المزيد من الغرف الفندقية والمشاريع الترفيهية في الأقصر وصعيد مصر، خاصة مع الاهتمام باستقطاب المزيد من الفعاليات المنظمة في الوجهات الأثرية.

وصرح مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، في وقت سابق بأن تنظيم مثل هذه الفعاليات في المواقع الأثرية “يساهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى الوجهة السياحية المصرية”.