الألياف الطبيعية في وجبات الأطفال تسهم في معالجة زيادة الوزن

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - تساعد الألياف الطبيعية الأطفال على النمو بشكل طبيعي وتتحكم في مستويات سكر الدم وتقلل الكوليسترول وتنظم حركة الأمعاء، بحسب دراسة لجمعية صحة الطفل في مقاطعة أورانج كاونتي بولاية كاليفورنيا الأميركية.
وتقول الباحثة ستيفاني دي فيجليا بيك المتخصصة في مجال التغذية بمركز كوهين الطبي لطب الأطفال في نيويورك “لقد وجدنا تحسنا في سبل علاج بعض الأمراض مثل السكري من خلال انخفاض مستويات السكر في الدم، عند تناول كمية كافية من الألياف الطبيعية".
وأضافت في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية أن "احتواء الوجبة على كمية إضافية من الألياف يعطي شعورا بالشبع، مما يساعد على علاج مشكلات زيادة الوزن"، وأوضحت أن "الطفل الجائع سوف يستمر في تناول الطعام، وبالتالي فإن الوجبة الغذائية الغنية بالألياف سوف تؤدي إلى انتهاء فترة النهم بشكل أسرع". وأشارت دراسة حديثة نشرتها الدورية العلمية “بي أم سي لطب الأطفال” إلى أن معظم الأطفال في الولايات المتحدة لا يحصلون على كفايتهم من الألياف في وجباتهم الغذائية.
◙ الألياف الطبيعية تتوفر في الفواكه والخضروات والحبوب بشكل عام، وتتواجد بصفة خاصة في بعض أنواع الحبوب
وبحسب جمعية صحة الطفل في أورانج كاونتي يتعين أن يحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عام واحد وثلاثة أعوام على 14 غراما من الألياف يوميا، ويحتاج الأطفال ما بين 4 و8 سنوات إلى 16 - 20 غراما من الألياف، والأطفال من تسع إلى 13 عاما يحتاجون إلى ما بين 22 و25 غراما، في حين يحتاج الأطفال ما بين 14 و18 عاما إلى 25 – 31 غراما من الألياف يوميا.
وتقر ستيفاني بيك بصعوبة تحديد كمية الألياف التي تحتوي عليها الوجبات اعتمادا على المواصفات المدونة على العبوات الغذائية، ولكنها توضح أن الألياف الطبيعية تتوفر في الفواكه والخضروات والحبوب بشكل عام، وتتواجد بصفة خاصة في بعض أنواع الحبوب مثل العدس والفاصوليا والأرز البني والفوشار، وبعض الخضروات مثل البروكلي والأفوكادو، وبعض الفواكه مثل البرتقال والكمثرى والموز والتفاح.
وتعرف الألياف الغذائية، الموجودة بشكل رئيسي في الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات، بقدرتها على منع الإمساك وتخفيفه. ولكن قد توفر الأطعمة الغنية بالألياف فوائد صحية أخرى أيضًا، مثل المساعدة في الحفاظ على وزن صحي للجسم، وخفض خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب، أو بعض أنواع السرطان.
وتشمل الألياف الغذائية، المعروفة أيضًا بالخشائن أو الكتلة، أجزاء الأطعمة النباتية التي لا يستطيع الجسم هضمها أو امتصاصها. وعلى عكس المكونات الأخرى للطعام، مثل الدهون أو البروتينات أو الكربوهيدرات التي يفتتها الجسم ويمتصها، لا يمكن للجسم هضم الألياف. وبدلاً من ذلك تمر نسبيًا عبر المعدة والأمعاء الدقيقة والقولون ثم تخرج من الجسم. وتقسم الألياف عادةً إلى ألياف قابلة للذوبان، أي تذوب في الماء، وألياف غير قابلة للذوبان.