هشاشة العظام تزيد من الضرر الواقع على الفقرات العنقية
يؤكد خبراء اللياقة البدنية أن هشاشة العظام والتهاب المفاصل التنكسي يزيدان من الضرر الواقع على الفقرات العنقية، مشيرين إلى أن آلام الرقبة وقيود الحركة والشعور بألم شديد عند تدوير الرأس أعراض تشير إلى كسر العنق. ويوضح الخبراء أن الحوادث الرياضية مثل حوادث ركوب الدراجات وركوب الخيل أسباب لكسر العنق.
برلين - قال المركز الألماني لجراحة العظام إن كسر العنق له أسباب عدة، أبرزها الحوادث المرورية وحوادث العمل والحوادث الرياضية مثل حوادث ركوب الدراجات وركوب الخيل.
وأوضح المركز الألماني أن الأعراض الدالة على كسر العنق تتمثل في آلام الرقبة وقيود الحركة والشعور بألم شديد عند تدوير الرأس، بالإضافة إلى الصداع وصعوبات البلع والخدر في الذراعين واليدين.
وأضاف المركز أن بعض العوامل قد تزيد من الضرر الواقع على الفقرات العنقية مثل هشاشة العظام والفصال العظمي (التهاب المفاصل التنكسي)، مشيرا إلى أن كسر العنق يمكن أن يؤدي إلى إصابة الهياكل المحيطة مثل النخاع الشوكي أو الأقراص الفقرية أو الأوعية الدموية والأربطة.
وتُسبِّب هشاشة العظام ضعف العظام وهشتها لدرجة أن أي سقوط أو مجهود بسيط مثل الانحناء أو السعال يمكن أن يسبّب كسورا. وتَحدُث حالات الكسر المرتبطة بهشاشة العظام بصورة شائعة في الوِرك والرسغ والعمود الفقري.
علاج الكسور الطفيفة بشكل متحفظ يكون بتثبيت الرقبة باستخدام دعامة لها لمدة لا تزيد عن أربعة أشهر
والعظام هي النسيج الحيٌّ الذي ينكسر ويُستَبدَل باستمرار. ويَحدُث مرض هشاشة العظام عندما لا يُواكِب خَلْق عظام جديدة فَقْد العظام القديمة. وتصيب هشاشة العظام الرجال والنساء من جميع الأعراق.
كما يمكن أن يكون للإصابة الخطيرة في الفقرات العنقية تأثير سلبي على التنفس ووظيفة القلب والأوعية الدموية.
لذا شدد المركز الألماني لجراحة العظام على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض الدالة على كسر العنق للخضوع للعلاج في الوقت المناسب.
ويتم علاج كسر العنق إما بشكل متحفظ أو جراحي تبعا لنوع الإصابة والأعراض العصبية. ويمكن علاج الكسور الطفيفة فقط بشكل متحفظ؛ حيث يتم تثبيت الرقبة باستخدام دعامة للرقبة لمدة تتراوح بين ستة أسابيع وأربعة أشهر. أما الفقرات العنقية المشوهة بشدة فعادة ما تتطلب عملية جراحية.
ويمكن أن ينتشر ألم الرقبة إلى الكتفين، والذي يتفاقم بحركة الرقبة، من أعلى إلى مؤخرة الرأس واليدين إلى الأصابع. وتزداد شدة وجودة الألم أو تقل، أو تتفاقم أي حركة غير طبيعية. ومع ذلك، غالبا ما تحدث نوبات الألم دون سبب واضح.
ويعاني بعض المرضى من ألم مزمن مستمر. وعادة ما تحدث آلام تشبه التهاب المفاصل في الصباح بعد نوم الليل. ويمكن أن يسبب هشاشة العظام الألم أو النعاس على طول طريق الكتف إلى اليدين إذا تم تحفيز الأعصاب الشوكية، وتتطلب تدخلا فوريا إذا كان مصحوبا بضعف العضلات.
ويعدُّ ألم الرَّقبة من أكثر الأَسبَاب شيوعا لزيارات مراكز الرعاية الصحية إلى جانب ألم أسفل الظهر. وينجم الألمُ عادة عن وجود مشاكل في الجهاز العضلي الهيكلي بما في ذلك عظام العمود الفقري (الفقرات) والعضلات والأربطة التي تدعمها. ويقتصر تأثيرُ بعض الاضطرابات على ألم الرقبة. ويمكن لاضطرابات أخرى أن تُسبِّبَ ألما في أسفل الظَّهر والرَّقبة. وينجم ألم الرقبة في بعض الأحيان القليلة عن اضطراب، مثل التهاب السحايا.
وتؤدي مرونة الرقبة إلى جعلها عُرضة للاهتراء وإصابات التمطيط المفرط، مثل المَصع. كما أنَّ للعنق وظيفة أساسية وهي الحفاظ على رفع الرأس. وتؤدي الوضعية السيئة إلى جعل هذه الوظيفة أكثر صعوبة. وبالتالي، تُعدُّ آلام الرقبة مثل آلام الظَّهر من الحالات الشائعة والتي تُصبح أكثرَ شُيُوعا مع تقدُّم الأشخاص بالعمر.
ويُسمَّى جزء العمود الفقري الموجود في الرقبة الشَّوكة العنقيَّة. والذي يتكوَّن من سبعة عظام ظهريَّة (فقرات) مفصولة بأقراص مصنوعة من مادة تشبه الهلام والغضاريف. وتحتوي الشَّوكة العنقيَّة على الحبل التخاعي. وعلى امتداد الحبل النُّخاعِيّ تبرز الأَعصابُ النُّخَاعِيَّة من خلال الفراغات بين الفقرات لتتّصل بالأعصاب في جميع أنحاء الجسم. ويُسمَّى جزء الأَعصابُ النُّخَاعِيَّة القريب من الحبل النُّخاعي بجذور هذه الأعصاب. وتدعم العضلات والأربطة في الرقبة الشَّوكة الرَّقبيَّة.
وتزود اختبارات التصوير الطبيب بمعلومات كاملة عن مشاكل العمود الفقري والحبل الشوكي والتهاب المفاصل، بما في ذلك التصوير الشعاعي البسيط للرقبة.
ويتم استخدام الأدوية لتخفيف الأعراض في المرحلة الحادة، وكذلك لاستعادة قوة العضلات والاسترخاء، بما في ذلك مرخيات العضلات (الطرفية والمركزية)، والمسكنات المضادة للالتهابات، وفي الحالات الشديدة، الاستخدام المحدود للعقاقير الأفيونية. وفي المرحلة غير الحادة من التهاب المفاصل، يمكن أيضا استخدام أدوية الصويا والأفوكادو المدمجة لمنع تطور آفات المفاصل واستعادتها.
وفي العلاج الطبيعي، يتم استخدام مجموعة من التقنيات والتمارين لتقوية الهيكل العضلي والحركات التصحيحية. وتقلل الطرق العلاجية مثل الثلج والحرارة، والموجات فوق الصوتية، والتحفيز الكهربائي، الألم والتقلصات في مريض مصاب بالتهاب المفاصل العنقي. ويتعلم المريض المصاب بالتهاب المفاصل العنقي تمارين لزيادة المرونة ونطاق الحركة عن طريق زيادة قوة عضلاته. ولا يجب على المرضى القلق بشأن التحول إلى هذا العلاج.
ألم الرَّقبة يعدُّ من أكثر الأَسبَاب شيوعا لزيارات مراكز الرعاية الصحية إلى جانب ألم أسفل الظهر وينجم الألمُ عادة عن وجود مشاكل في الجهاز العضلي الهيكلي
ويمكن أيضا العلاج بالتدليك والمعالجة اليدوية وأساس هذه التقنيات التي يتم إجراؤها يدويا هو أيضا تقوية البنية العضلية للأنسجة حول الفقرات.
كما أن استخدام الليزر النبضي عالي الطاقة سيزيد الطاقة الخلوية ويصلح الأنسجة التالفة ويمنع تطور التهاب المفاصل.
ويعاني الكثير من الناس آلاما مبرحة في الظهر والعمود الفقري والمفاصل، ولا يعرفون سببا لآلامهم خاصة مع تفسير الكثير منهم لما يحدث باعتباره بردا في العظام أو تأثير التكييف أو غيرها.
وتؤكد الدراسات أن هناك أسبابا عديدة وراء الإصابة بالقصور في عمل الجهاز الحركي بشكل طبيعي، وكلها مرتبطة بنمط الحياة الذي يمارسه الإنسان بدءا من طريقة الجلوس مرورا بحركته اليومية وحمل الأشياء وانتهاء بطريقة النوم. ومن هذه الأسباب الجلوس على الأرض، وقلة الحركة، والوزن الزائد، والجلوس لفترات طويلة سواء في مكان العمل أو الجلوس أمام الكمبيوتر، وعدم ممارسة الرياضة، والاهتزازات الناتجة القوية جدا وحدوث انزلاقات غضروفية في العمود الفقري.
وهناك أيضا إصابات الحوادث وإصابات الملاعب، أما أبرز ما يسمى بأمراض الجهاز الحركي فهو التهاب المفاصل وخشونة الديسك أو الانزلاق الغضروفي وهشاشة العظام والاختناق في الحبل الشوكي، وما ينتج عنه من أمراض عصبية وآلام حادة في أسفل الظهر والرقبة والتهابات في الأعصاب المحيطة وتصيب بشكل عام كبار السن.
