مقاطعة الاتحاد الوطني للعمل الحكومي يضعف موقف أربيل في مفاوضاتها مع بغداد

بغداد - استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأربعاء وفدا من حكومة إقليم كردستان بقيادة مسرور بارزاني، وفي غياب ممثلين عن الاتحاد الوطني الكردستاني، الشريك الرئيسي في حكومة أربيل.
وتأتي زيارة الوفد الكردي مع إعداد الحكومة المركزية للموازنة العامة للعام 2023، والتي تأمل في عرضها على مجلس النواب، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن اللقاء تطرق إلى أهم الملفات على المستوى الوطني، دون تفاصيل أكثر عن هذه الملفات ما يعني أن لا اختراق حقيقيا بشأن القضايا العالقة بين الجانبين، وفي مقدمتها الموازنة العامة.
وتريد حكومة أربيل المشاركة في إعداد الموازنة الاتحادية، لكن حكومة السوداني لا يبدو أنها في وارد الاستجابة لهذا الطلب، حيث أن القوى السياسية الداعمة لها مصرّة على الحفاظ على ذات النسبة من الموازنة لكردستان إلى حين القيام بالتعداد السكاني.
ويرى مراقبون أن مقاطعة الاتحاد الوطني الكردستاني للعمل الحكومي في كردستان، نتيجة صراع بينه والحزب الديمقراطي الكردستاني، يزيد من إضعاف موقف حكومة أربيل في مفاوضاتها مع بغداد.
وطالما شهدت العلاقات بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومات الاتحادية في بغداد خلافات مستمرة بشأن الموازنة وتصدير النفط حيث يتولى الإقليم تصدير نفطه المنتج منذ 2009 بنفسه بالاعتماد على قانون النفط والغاز في الإقليم الذي صوت عليه برلمان الإقليم عام 2007، الأمر الذي تعتبره بغداد مخالفا للدستور الاتحادي.